موسكو-سانا
أعرب وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف عن ترحيب بلاده بالحوار السوري السوري المنعقد في جنيف مشددا على تمثيل كل أطياف المعارضة في الحوار.
وقال لافروف خلال مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره الألماني فرانك فالتر شتاينماير في موسكو اليوم: “إننا متفقون على ضرورة تأمين الطابع الشامل للحوار السوري السوري لكي يكون هناك ممثلون من الحكومة السورية وكل أطياف المعارضة بمن في ذلك الأكراد” لافتا إلى أن الحديث “يدور حول التوافق على أسس الدولة السورية وتعايش جميع مكونات الشعب السوري بسلام وأمان وفقا لقرارات الأمم المتحدة ومجلس الأمن”.
وأوضح لافروف أن “اتفاق وقف الأعمال القتالية في سورية يتحصن ويتعزز وأنه تم تبادل الآراء حول كيفية الحيلولة دون انتهاكه والحفاظ على التقدم على صعيد المسائل الإنسانية”.
وحول استمرار تدفق الإرهاب عبر الحدود التركية إلى سورية قال لافروف: “إننا نشاهد استمرار تدفق الأموال والإرهابيين عبر هذه الحدود ورغم أن قواتنا الجوية ساهمت في خفض وتيرته من خلال عملياتها لوقف عمليات التهريب للنفط من الأراضي التي يسيطر عليها تنظيم /داعش/ الإرهابي إلا أنها لم توقفه”.
وشدد لافروف على أن روسيا تصر باستمرار على تنفيذ قرارات مجلس الأمن الدولي التي تجرم أي تجارة مع تنظيم “داعش” والتنظيمات الإرهابية الأخرى بما في ذلك تجارة النفط والآثار وتطالب بإيقاف إرسال الإرهابيين عبر الحدود التركية إلى سورية.
وعن إمكانية أن تدفع تفجيرات بروكسل الإرهابية المجتمع الدولي إلى ممارسة الضغط على أنقرة لإغلاق الحدود وفقا لقرارات الأمم المتحدة أشار لافروف إلى أن التقرير الأول لمراقبة الأوضاع على الحدود والذي أعده الأمين العام للأمم المتحدة “غير دقيق وغير مقبول” حيث لا يتضمن الإشارة إلى الكثير من الوقائع التي توردها وسائل الإعلام ومن مصادر أخرى والتي تؤكد مواصلة تمويل التنظيمات الإرهابية مثل “داعش” و”جبهة النصرة” وغيرهما من الأراضي التركية.
وقال لافروف: “آمل أن يدور الحديث عن خلل لا عن مجرد محاولات للتعبير عن الآداب السياسية الزائفة تجاه تركيا التي ترفض أن تقف ضد الإرهاب وتستخدم شعار مكافحته لقمع الأكراد مثلما هو الحال على الأراضي التركية وفي سورية لذلك سنواصل الإصرار على أن يتم تنفيذ هذه القرارات”.
ولفت لافروف إلى أن موسكو سلمت كل مواد قناة آر تي حول انتهاكات حقوق الأكراد في تركيا إلى المفوضة الأممية لحقوق الإنسان دون أن تحصل على رد واضح.
من جهته اعتبر شتاينماير أنه تم إحراز تقدم “غير مسبوق” لتسوية الأزمة في سورية متمثلا بالرغبة الدولية في إيجاد حل لها موضحا أن “هناك توافقا مع روسيا حول حلها بشكل سياسي يضمن بقاء سورية دولة علمانية موحدة يعيش فيها كل أطياف الشعب السوري بشكل آمن وتعزيز الجهود من أجل ذلك”.
كما أعرب الوزير الألماني عن ترحيب بلاده بالجهود الدولية لإنجاح الحوار السوري السوري في جنيف والحرص على الحيلولة دون ضياع الوقت بهذا الخصوص.
وأشار إلى أن الوضع في تركيا يثير القلق في الخارج معربا عن أمل بلاده بأن تجد تركيا سبلا للمصالحة مع الأكراد بدلا من حالة الضياع السائدة فيها اليوم.
بيسكوف: الحوار السوري السوري سيكون عملية طويلة وبحاجة إلى الصبر
وفي سياق متصل أعلن المتحدث باسم الرئاسة الروسية ديميتري بيسكوف أن الحوار السوري السوري سيكون عملية طويلة وبحاجة إلى الصبر.
ونقلت وكالة سبوتنيك الروسية عن بيسكوف قوله في تصريح صحفي “إن أحداً لم يتوقع أن تكون العملية سهلة وهناك حاجة إلى الصبر من قبل الطرفين فالعملية صعبة وعلى الأرجح ستكون طويلة”.
وكان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أعرب أمس خلال مؤتمر صحفى مع نظيره الفنلندي ساؤولي نينيستي عن الأمل بأن يساعد جميع الشركاء الغربيين في تحريك العملية السياسية في سورية عن طريق استخدامهم اتصالاتهم مع المعارضة.
وأشار بيسكوف إلى أن “الأطراف التي تحارب الإرهاب الدولي ما زالت بعيدة عن التوحد والتعاون والبناء “وقال “ان التعاون على مستوى القوات الخاصة قائم ولكن ليس بالحجم الكامل وما زلنا للأسف غير قادرين على الحديث عن قيام جبهة دولية لمحاربة الارهاب وما زلنا بعيدين عن هذه الوحدة والتعاون والبناء”.
وفي ملف الطيارة الاوكرانية ناديجدا سافتشينكو التي حكم عليها القضاء الروسي بالسجن بعد إدانتها بالمشاركة في قتل صحفيين روس عام 2014 أعلن بيسكوف أن الرئيس بوتين هو فقط من يمكن أن يتخذ قراراً في مسألة تسليمها أو مبادلتها موضحا ان روسيا وفي كل الأحوال ستركز على تشريعاتها فيما يخص التسليم او المبادلة من عدمها.
ميدفيديف: تفجيرات بروكسل تكشف سهولة تعرض أوروبا لهجمات إرهابية
في سياق آخر اعتبر رئيس الحكومة الروسية ديميتري ميدفيديف أن الاعتداءات الإرهابية التي شهدتها العاصمة البلجيكية بروكسل أمس مثلت “تحديا للعالم الحضاري” وكشفت سهولة تعرض أوروبا لهجمات إرهابية.
ونقلت وكالة سبوتنيك الروسية عن ميدفيديف قوله خلال لقائه وزير الخارجية الألماني فرانك فالتر شتاينماير في موسكو اليوم إن “العملية الإرهابية الهمجية في بروكسل بينت مدى سهولة تعرض أوروبا لهجمات من قبل الإرهابيين وأثبتت ضرورة التفاهم بين دول أوروبا وكل الدول المسؤولة لمنع تنفيذ العمليات الإرهابية ومواجهة ظاهرة الإرهاب الدولي الشريرة”.
وتوقع رئيس الوزراء الروسي أن تؤثر التفجيرات الإرهابية في بروكسل “بشكل ملحوظ” على السياسة الأوروبية ولم يستبعد أن تعيد موسكو النظر في عدد من أولوياتها بهذا الصدد.
واعتبر ميدفيديف أن “من الواضح تماما أن مثل هذه الهجمات الإرهابية لا تمر بلا عواقب بل ستتمخض تلك الهجمات عن تأثير معين على سياسة الاتحاد الأوروبي وقراراتنا على حد سواء”.
بدوره أكد شتاينماير أن المفتاح لحل قضية اللجوء إلى أوروبا يكمن في إيقاف الحرب على سورية داعيا اللاعبين الخارجيين إلى “ممارسة الضغوط على جميع الأطراف من أجل تسوية الأزمة في سورية”.
يشار إلى أن روسيا أكدت مرارا استعدادها للتعاون على نطاق واسع مع الدول الأخرى بهدف مكافحة الإرهاب ودعت إلى تشكيل تحالف دولي واسع تحت مظلة الأمم المتحدة لمحاربة تنظيم “داعش” الإرهابي بالتعاون مع الحكومات الشرعية في منطقة الشرق الأوسط.
تابعوا آخر الأخبار السياسية والميدانيـة عبر تطبيق تيلغرام على الهواتف الذكية عبر الرابط :
https://telegram.me/SyrianArabNewsAgency
تابعونا عبر تطبيق واتس أب :
عبر إرسال كلمة اشتراك على الرقم / 0940777186/ بعد تخزينه باسم سانا أو (SANA).
تابعوا صفحتنا على موقع (VK) للتواصل الاجتماعي على الرابط: