موسكو – سانا
شهدت الساحة المركزية في موسكو اليوم وقفة تضامنية مع سورية قيادةً وجيشاً وشعباً في محاربة الإرهاب التكفيري الدولي المدعوم من الخارج.
وردد المشاركون في الوقفة هتافات تمجد بطولات الشعب السوري وقواته المسلحة الباسلة وتشيد بالصداقة السورية الروسية رافعين أعلام الوطن سورية وروسيا الاتحادية وصور الرئيسين بشار الأسد وفلاديمير بوتين.
وجاءت الوقفة بتنظيم من السفارة السورية في موسكو بالتعاون مع رابطة الجالية السورية وفرع الاتحاد الوطني لطلبة سورية ومنظمة حزب البعث العربي الاشتراكي ومنظمتي مغزى الزمن ومناهضة العولمة الاجتماعيتين الروسيتين.
وأكد ممثل السفارة السورية في موسكو القنصل جمال نجيب في كلمته أمام المحتشدين في الوقفة رفض أي محاولات لتقسيم وتفتيت سورية تحت أي شعارات كانت سواء “الفيدرالية” أو غيرها مشيراً إلى الصمود الأسطوري للشعب السوري وجيشه وقيادته في محاربة الإرهاب التكفيري ورعاته الأجانب خلال السنوات الخمس الماضية والتي أثبتت أن سورية تحارب الإرهاب التكفيري نيابةً عن العالم أجمع.
ونوه نجيب بوقوف الدول الصديقة وعلى رأسها روسيا وإيران وجميع الشرفاء في العالم إلى جانب سورية في مواجهة الحرب الإرهابية التي تشن عليها معبراً عن الشكر للشعب والقيادة الروسيين على دعم سورية سياسياً وعسكرياً.
بدوره جدد ممثل رابطة الجالية السورية في روسيا الاتحادية فايز حوالة دعم المغتربين السوريين وتمسكهم بوحدة وطنهم سورية ووحدة شعبها بكل أطيافه ومكوناته واستقلال قرارها ورفض التدخل الخارجي بكل أشكاله في الشؤون الداخلية السورية معرباً عن الاستعداد لتسخير كل الإمكانيات لإعادة إعمار ما دمره الإرهاب و”عودة سورية إلى ما عهدناها أرض الأمن والأمان أرض المحبة والسلام”.
كما عبر عن شكر أبناء الجالية لروسيا شعباً وحكومة وقيادة على دعمها لسورية في مواجهتها الإرهاب وتقديمها المساعدات العسكرية والإغاثية والدبلوماسية ومشاركتها بالدفاع عن وحدة سورية وإستقلالها واستقرارها.
بدوره رأى رمضان موسى رئيس فرع الاتحاد الوطني لطلبة سورية في روسيا والدول المستقلة أن هذه الوقفة تعبر عن وحدة الشعبين السوري والروسي العريقين اللذين يجمعهما تاريخ طويل تمتد جذوره عبر عصور قديمة وثقافة مشتركة أثبتت للعالم أجمع وحدتها وتلاحمها في وجه الإرهاب العالمي.
وقال موسى إن سورية تواجه اليوم إرهاباً عالمياً حاول استهدافها بأشكال غربية وصهيونية وبوسائل أعرابية دنيئة وبأيد عثمانية تاريخها ملطخ بالدماء مشدداً على عزيمة وصمود الشعب السوري وجيشه الباسل وقيادته الشجاعة للتصدي لهذا الإرهاب المدعوم من الخارج ومنوهاً بوحدة المواقف الروسية والسورية التي أثبتت قوتها وتلاحمها خلال هذه الأزمة في الحفاظ على وحدة سورية واستقلالها وسيادتها.
بدوره أكد ألكسندر إيونوف رئيس منظمة مناهضة العولمة في روسيا أن تخفيض عديد القوات الجوية الروسية يعود إلى تمكن القوات الروسية من تنفيذ مهامها في ضرب مواقع التنظيمات الإرهابية التي تريد النيل من وحدة واستقلال وسيادة سورية.
وأشار إيونوف إلى أن الدولة السورية تعمل على مسارين متوازيين هما حل الأزمة سياسياً بالتوازي مع مواصلة محاربة الإرهاب والمرتزقة التكفيريين الذين استجلبوا من أصقاع الأرض لقتل الشعب السوري وتدمير بناه التحتية.
من جهته قال الرئيس المشارك في منظمة مناهضة العولمة الروسية أنطون ديميدوف “ما نراه اليوم يشهد على أن روسيا بعد أن نفذت مهامها الرئيسية في ضرب الإرهاب في سورية عملت على وقف العمليات القتالية وتبذل الجهود في إنجاح الحوار السوري السوري” مؤكداً أن القوات الجوية الروسية ستكون على أهبة الاستعداد للعودة ثانية إذا ما تطلب الأمر ذلك.
بدورها قالت الصحفية الروسية يلينا غروموفا إن “سورية العريقة بعاداتها البطولية وتقاليدها المعادية للاستعمار دافعت باستمرار عن استقلالها وعن حريتها وكرامة شعبها واليوم نشاهد سورية ثانية على خط المواجهة في حرب ضد عدو شرس وخطر”.
وأضافت غروموفا إن “هذا العدو الحاقد عمل بإمرة رعاته الخارجيين على تدمير وقتل وتشريد سكان سورية البلد الجميل المنفتح على حضارات التاريخ من خلال الدعم الذي تلقاه من عدو الإنسانية الأكبر الولايات المتحدة التي احتلت العراق وشنت عدواناً أطلسياً على الدولة اليوغسلافية المستقلة وعلى الدولة الليبية مؤخراً” منوهة بصمود سورية وبالانتصارات التي يحققها الجيش العربي السوري على الإرهابيين.
من جانبه رأى ديميتري غالكين ممثل حركة مغزى الزمن أن “ما يهدد سورية وروسيا والعالم برمته هو فاشية جديدة ظلامية حاقدة مدعومة من الولايات المتحدة وحلفائها الأطلسيين والرجعية العربية”.
وقال غالكين ” نتأكد يوماً بعد يوم أين تقع إمبراطورية الشر الأمريكية وكيف تقوم بتدمير العالم بكل مقوماته المادية والروحية وتمنع الشعوب من الحرية والاستقلال والتطور والتطلع نحو سلام وحياة أفضل “.
وأكد المشاركون بالوقفة التضامنية خلال مقابلات مع مراسل سانا في موسكو مجدداً دعمهم لسورية وتضامنهم معها في مواجهة الإرهاب التكفيري حيث نوه طبيب الجراحة العظمية السوري نضال بو علي ببطولات الجيش العربي السوري وصمود الشعب العربي السوري الذي يتحدى الإرهاب بثباته موجهاً التحية للشعب الروسي الصديق لدعمه العسكري والسياسي والإنساني لسورية.
وفي مقابلة مماثلة قال أمين فرع حزب البعث العربي الاشتراكي في روسيا الاتحادية الدكتور بسام الشلبي إن “أبناء سورية في روسيا الاتحادية يجددون تضامنهم مع الوطن والنضال ضد الإرهاب بكل أشكاله ونحن اليوم نعبر عن تأييدنا للمصالحة الجارية في سورية لأنها السلاح في دحر الإرهاب أينما كان وبهذه المصالحات سنعيد الأمن والاستقرار للوطن ونعيد إعماره” مؤكداً أن سورية ستبقى مستقلة موحدة شعباً وأرضاً وقيادةً.
وقالت المواطنة الروسية أنستاسيا إيفاشينكو ” نعتبر الشعب السوري شعباً شقيقاً لنا ويجب علينا أن نتضامن مع نضاله وحربه ضد الإرهاب وأن نقدم له المساعدة والدعم ونعبر أيضاً عن تأييدنا لسياسة قيادتنا ورئيسنا في دعم جهود سورية في الحرب ضد الإرهاب الدولي”.
من جانبها قالت فيرا كوفالونوفا عضو المنظمة الروسية للأخوة في السلاح إن ” القوات الجوية الروسية كانت في سورية لتنفيذ مهمتها في مساعدة الشعب السوري في حربه ضد الإرهاب وقد نفذت مهامها الرئيسية بنجاح وتمكنت من خلق أرضية تسهم في إعادة الأمن والاستقرار إلى سورية عبر الحوار السياسي داخل البلاد”.
بدورها قالت الطالبة السورية علا اسماعيل ” نحن هنا لنؤكد وقوفنا دائماً وأبداً إلى جانب جيشنا البطل وإلى جانب قائدنا الرئيس بشار الأسد ولكي نؤكد على أننا جميعاً ضد الإرهاب الذي يضرب بلدنا الغالي سورية وكذلك نود شكر روسيا قيادةً وشعباً لوقوفها إلى جانب سورية ولما قدمته لشعبنا الأبي”.
تابعوا آخر الأخبار السياسية والميدانيـة عبر تطبيق تيلغرام على الهواتف الذكية عبر الرابط :
https://telegram.me/SyrianArabNewsAgency
تابعونا عبر تطبيق واتس أب :
عبر إرسال كلمة اشتراك على الرقم / 0940777186/ بعد تخزينه باسم سانا أو (SANA).
تابعوا صفحتنا على موقع (VK) للتواصل الاجتماعي على الرابط: