موسكو-سانا
أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين اليوم أن حجم إمدادات الطاقة الكهربائية لشبه جزيرة القرم الروسية سيصل إلى 1920 ميغاواط بحلول عام 2018 في وقت تبلغ فيه ذروة الطلب على الكهرباء 1300 ميغاواط.
ونقل موقع روسيا اليوم عن الرئيس بوتين قوله في اجتماع مخصص لبحث مسائل التنمية الاجتماعية والاقتصادية للقرم المنعقد في جزيرة توزلا “إن القرم ستحصل على زيادة في الطاقة الكهربائية بنحو 600 ميغاوط عن حاجاتها الحالية ما سيضمن التنمية الاقتصادية في هذه الجمهورية الروسية”.
ولفت بوتين إلى أنه تم أواخر العام الماضي تشييد الخط الأول من جسر الطاقة الهادف لإمداد الكهرباء من الأرض الأم روسيا إلى القرم عبر مضيق كيرتش موضحا أن القرم ستشهد العام القادم بدء عمل قسم الطاقة الأول لمحطتي توليد الطاقة الحرارية “سيفاستوبول” “سيمفيروبول” بقدرة إجمالية تبلغ 470 ميغاواط وفي شهر آذار الجاري ستضاف 470 ميغاواط أخرى.
وتعمل روسيا حاليا على تنفيذ مشروع وصل القرم بالأراضي الروسية من خلال بناء جسر عبر مضيق كيرتش ويأتي ذلك ضمن استراتيجية الحكومة الروسية للاستغناء بشكل كامل عن أي اعتماد على الجانب الأوكراني على جميع الصعد وفي مقدمتها الطاقة وطرق المواصلات والملاحة.
وفي ضوء ذلك يقوم الرئيس الروسي اليوم بزيارة عمل إلى القرم للاطلاع على مجريات بناء هذا الجسر البالغ طوله 19 كم والذي يعد الأكثر طولا في روسيا حيث وصف بناء الجسر بـ “المهمة التاريخية التي لم تسنح الفرصة لتحقيقها طيلة القرن الماضي”.
وأضاف بوتين.. أن “القرم إلى جانب بناء الجسر بحاجة لتحديث البنية التحتية للنقل بشكل كامل فيها بما في ذلك الطريق من كيرتش إلى سيمفيروبول” وهي عاصمة جمهورية القرم الروسية.
يذكر أن برلمان القرم أعلن في آذار عام 2014 عن قيام جمهورية القرم ذات السيادة وذلك عقب استفتاء ليتوجه بعدها إلى موسكو بطلب قبولها ككيان فيدرالي جديد في قوام الاتحاد الروسي كما توجه مجلس النواب في مدينة سيفاستوبول بطلب مماثل إلى السلطات الروسية وعلى إثرها تم التوقيع على الاتفاقية الخاصة بانضمام جمهورية القرم وسيفاستوبول إلى قوام روسيا يوم 18 من آذار عام 2014.
الرئاسة الروسية: القرم إقليم روسي ولن يكون موضوعا لأي مفاوضات أو اتصالات دولية مع أحد
في سياق متصل أعلن المتحدث باسم الرئاسة الروسية ديميتري بيسكوف أن شبه جزيرة القرم إقليم روسي ولن يكون موضوعا لأي مفاوضات أو اتصالات دولية مع أحد.
وقال بيسكوف في تصريح للصحفيين اليوم “إن القرم إقليم في روسيا الاتحادية وروسيا لا تناقش ولن تناقش مع أحد ما شوءون أقاليمها وفي هذه الحالة يجب التعامل باحترام مطلق مع إرادة سكان القرم والقرار الذي اتخذوه قبل عام” مشددا على أن هذه المسألة لا يمكن أن تكون موضوعا لأي مفاوضات أو مباحثات.
وفي موضوع الطيارة الأوكرانية ناديجدا سافتشينكو التي تحاكم في ورسيا أعلن المتحدث باسم الرئاسة الروسية أنه لا يوجد ما يسمى قائمة سافتشينكو ولذلك لا يجب التعليق على هذا الموضوع.
وكان الرئيس الأوكراني بيترو بوروشينكو دعا الاتحاد الأوروبي إلى فرض عقوبات على شخصيات روسية يزعم بوجود علاقة لها بقضية الطيارة سافتشينكو.
من جانبه أكد المندوب الروسي الدائم لدى الاتحاد الأوروبي فلاديمير تشيجوف أن هيئات الاتحاد والدول الأعضاء فيه لم تتخذ أي خطوات عملية لتشغيل قائمة سافتشينكو.
يشار إلى أن السلطات الروسية القت القبض على الطيارة سافتشينكو بعد دخولها الأراضض الروسية باسم مستعار وقدمتها الى القضاء بتهمة رصد مواقع صحفيين روس فى اقليم دونباس عام 2014 وإعطاء إحداثياتها إلى الجيش الاوكراني الذي قصفها ما تسبب بمقتل صحفيين روسيين.
وتطالب النيابة العامة الروسية باصدار حكم بالسجن 23 عاما بحق سافتشينكو بينما تصر المتهمة ومحاموها على براءتها وقررت محكمة دونيتسك بمقاطعة روستوف الروسية النطق بالحكم فى قضيتها يوم 21 أو22 اذار الحالي.
ناريشكين: القرم عادت وستبقى في أحضان روسيا
من جهته أكد رئيس مجلس الدوما الروسي سيرغي ناريشكين أن شبه جزيرة القرم “عادت إلى أحضان روسيا وستبقى إلى الأبد”.
ونقل موقع روسيا اليوم عن ناريشكين قوله اليوم خلال جلسة مجلس الدوما المنعقدة بمناسبة الذكرى الثانية للتوقيع على اتفاقية انضمام جمهورية القرم ومدينة سيفاستوبول للاتحاد الروسي “منذ عامين أصبح القرم وسيفاستوبول مجددا جزءا من وطننا تجسيدا لإرادة السكان الذين أعربوا عنها بوضوح وبصورة ديمقراطية ليبقيا ضمن قوام وطننا إلى الأبد”.
وأشار ناريشكين إلى أن البرلمان الروسي بذل خلال العامين الماضيين جهودا كبيرة لإقامة تعاون مكثف مع سلطات شبه الجزيرة ومن أجل دمج القرم في الفضاء القانوني بروسيا.
وانتقد ناريشكين قيام سلطات كييف خلال السنوات الماضية بتأجيج الخلافات “العرقية والطائفية” في القرم وعدم توقفها حتى الآن عن استفزازاتها وفرض الحصار الاقتصادي عليها.
ولفت ناريشكين إلى أن العقوبات التي فرضها الغرب على روسيا على خلفية عودة القرم إلى روسيا جاءت بنتائج عكسية “حيث كانت هذه النتيجة متوقعة لكل من درس تاريخ روسيا ونضالها البطولي دفاعا عن الوطن المشترك في القرنين التاسع عشر والعشرين”.
ومن المقرر أن يقوم الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في وقت لاحق اليوم بزيارة إلى القرم لعقد اجتماع مع مسوءولي جمهورية القرم ومدينة سيفاستوبول حول التنمية الاجتماعية والاقتصادية المستدامة للإقليم.
وكان سكان القرم صوتوا باغلبية ساحقة لصالح إعادة توحيد شبه الجزيرة مع أراضي روسيا وذلك خلال استفتاء شعبي في 16 آذار عام 2014 حيث أعلن برلمان القرم عقب الاستفتاء عن قيام جمهورية القرم ذات السيادة وتوجه إلى موسكو بطلب قبولها ككيان فيدرالي جديد في قوام الاتحاد الروسي وكذلك توجه مجلس النواب في مدينة سيفاستوبول بطلب مماثل إلى السلطات الروسية وتم التوقيع على الاتفاقية الخاصة بانضمام جمهورية القرم وسيفاستوبول إلى قوام روسيا في 18 آذار عام 2014 في موسكو.
تابعوا آخر الأخبار السياسية والميدانيـة عبر تطبيق تيلغرام على الهواتف الذكية عبر الرابط :
https://telegram.me/SyrianArabNewsAgency
تابعونا عبر تطبيق واتس أب :
عبر إرسال كلمة اشتراك على الرقم / 0940777186/ بعد تخزينه باسم سانا أو (SANA).
تابعوا صفحتنا على موقع (VK) للتواصل الاجتماعي على الرابط: