لندن-سانا
انتقد الأستاذ الجامعي البريطاني كريس ستيفنسن قيام السلطات التركية بترحيله إلى لندن بعد 25 سنة أمضاها في التدريس في تركيا.
وكانت سلطات النظام التركي قامت بترحيل ستيفنسن 66 عاما بعدما أوقفته أول أمس لدى محاولته حضور محاكمة ثلاثة أساتذة جامعيين من اسطنبول كانوا قد وقعوا في كانون الثاني الماضي عريضة من أجل السلام تنتقد مقتل مدنيين خلال عمليات لقوات نظام رجب أردوغان.
ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن ستيفنسن تأكيده أنه سيقاضي الحكومة التركية حتى يتمكن من العودة إلى زوجته وابنته.
وأشار ستيفنسن الذي وقع العريضة من أجل السلام إلى أنه “لدى تفتيش حقيبته على باب المحكمة عثروا على بطاقات دعوة لحضور احتفالات رأس السنة الكردية الجديدة عندئذ تم اعتقاله بذريعة أنه يقوم بالدعاية لحساب منظمة إرهابية”.
ووصف ستيفنسن هذا الأمر بـ “المثير للسخرية” معربا عن أسفه لقرار الإبعاد الذي “يكشف المناخ السائد في تركيا” في إشارة إلى الحالة المزرية لحرية التعبير التي تعيشها تركيا.
واعتقلت سلطات أردوغان هذا الأسبوع ثلاثة أكاديميين في اسطنبول إضافة لاعتقال عدد من المحامين لمجرد انتقادهم الاعتداءات الدموية التي ترتكبها قوات الأمن التركية بحق المواطنين في مدن جنوب شرق تركيا.
وقال ستيفنسن “كنت اتخوف من حصول شيء من هذا النوع لأن الوضع يسوء على صعيد حقوق الإنسان وحرية التعبير لقد وقعت العريضة من أجل السلام فجعلت بذلك من نفسي هدفا”.
ووصلت حرية التعبير في تركيا خلال السنوات الماضية إلى مرحلة هي الأسوا حيث تضع سلطات أردوغان يدها على الإعلام والقضاء وتقوم باعتقال كل من ينتقد النظام الحاكم كما تسن تشريعات تمنع ملاحقة المسؤولين الفاسدين الأمر الذي دفع المنظمات الدولية وشركاء تركيا السابقين في أوروبا وأمريكا لرفع الصوت بوجه أردوغان ودعوته لاحترام حرية التعبير ومعايير الديمقراطية.
تابعوا آخر الأخبار السياسية والميدانيـة عبر تطبيق تيلغرام على الهواتف الذكية عبر الرابط :
https://telegram.me/SyrianArabNewsAgency
تابعونا عبر تطبيق واتس أب :
عبر إرسال كلمة اشتراك على الرقم / 0940777186/ بعد تخزينه باسم سانا أو (SANA).
تابعوا صفحتنا على موقع (VK) للتواصل الاجتماعي على الرابط: