بيروت-سانا
أكد الكاتب الفلسطيني هشام نفاع أن العلاقات السرية بين الكيان الإسرائيلي ونظام بني سعود قائمة منذ سنين وتتمدد وتعود بالفوائد على هذا الكيان وعلى دول الخليج ما يريح الطرفين من هم حل قضية فلسطين بل إن عدم حلها يفيدهما وهذه باتت مصلحة مشتركة لهما مشيرا إلى أن السؤال هو” إذا لم تكن هذه عمالة رجعية عربية للصهيونية فما هو معنى وممارسة العمالة”.
ونقل الكاتب في مقال له بصحيفة الأخبار اللبنانية تحت عنوان “كواليس آل صهيون وآل نفط” عن الجنرال نمرود شيفر، رئيس قسم التخطيط في جيش الاحتلال الإسرائيلي وصفه العلاقات الاسرائيلية السعودية بأنها تشبه وجود “عشيقة دون الرغبة في الاعلان عن الزواج” معتبرا أن هناك شراكة بين الجانبين “وإذا كان إشهارها يضر بالأمر فلا داعي لذلك لأن هذه ستكون حماقة”.
واعتبر الكاتب أنه “من التفاهة الحديث عن عشق فهناك مصالح أنظمة ما يعني أنه يجب تحويل الفرضية لتصبح كالتالي وهذا استنادا إلى الجنرال الصريح شيفر بأن علاقات آل سعود وآل صهيون هي دعارة بالسر”.
ولفت الكاتب إلى أن هناك الكثير من التقارير الصادرة عن مراكز أبحاث إسرائيلية وأمريكية توءكد حجم العلاقة القائمة بين نظام بني سعود وكيان الاحتلال مشددا على أن اول من يدفع ثمن هذه العلاقات السرية بين أنظمة الخليج وحكام “إسرائيل” هو الشعب الفلسطيني.
بدوره أشار الكاتب محمد علي حسيني إلى أن البيان العدائي والفاقد لأي مصداق قانوني واعتباري الذي أصدره مجلس دول التعاون الخليجي الأربعاء الماضي والذي صنف فيه حزب الله اللبناني في قائمة المنظمات الداعمة للإرهاب لقي ترحيبا منقطع النظير من جانب وسائل الإعلام الصهيونية التي عدته قيما للكيان الغاصب.
ورأى الكاتب في مقاله له في الصحيفة أن انتشار الفوضى وغياب الأمن والاستقرار في المنطقة ناتجان عن السياسات غير الحكيمة والأحلام المزيفة التي اتسمت بها بعض الدول الأعضاء في مجلس التعاون ففي هذه الدول ولدت المنظمات الإرهابية وعلى رأسها ” داعش والقاعدة “وفيها نمت وتفاقمت وبفضل الدعم اللامتناهي الذي تحصل عليه من هذه الدول ما زالت تتنفس وتمارس إرهابها.
وأوضح الكاتب أن هذا البيان يخدم بالدرجة الأولى السياسة الاستكبارية لأميركا والكيان الصهيوني ويسعى إلى ممارسة الضغط والحرب النفسية ضد القوى اللبنانية المكافحة للإرهاب كما يستهدف ضرب مكانة واعتبار حزب الله في ساحات السياسة الدولية مشددا على أن أي قرار عدائي ناتج من حقد أعمى ضد قوى المقاومة لن يعود على هذه الدول إلا بالضرر والضغينة ومن دون شك فإن الرأي العام الإقليمي والدولي سوف يستنكر مثل هذه البيانات ومن شارك في إصدارها.
من جانبه قال الكاتب والصحفي اللبناني علي مراد إن المتابع للمواقف المتدحرجة لحكام بني سعود ومن لف لفهم يكتشف أن أسلوبا معينا يتم اتباعه يشبه في كثير من تفاصيله الأسلوب الغربي والأميركي تحديدا في “شيطنة العدو” إعلاميا عبر تكثيف الهجمات قبيل فترة من الانقضاض المباشر على هذا “الخصم”.
وأشار الكاتب في مقال له بالصحيفة إلى أن الموءيدين أو الساكتين عن فظائع عدوان بني سعود على اليمن في العالمين العربي والإسلامي تقريبا هم جميعا مرتشون وقد ملأ أمراء النفط بطونهم بالريا ل والدولار إضافة طبعا إلى الضوء الأخضر الأميركي كما أن هناك العامل “الديني المذهبي” الذي تم بناؤه على مدى عقود من الزمن وحرص المستعمر على وضع أسسه الأولى مع بداية تأسس ” الكيان السعودي ” على أرض الجزيرة العربية.
وبين الكاتب أن الغرب حاول من خلال الترويج لرسائل معينة أن يصبغ قرارات حكام بني سعود بـ” قدسية دينية ” تطبع في لا وعي كل المسلمين أن هؤلاء الحكام مسددون من قبل الخالق وأحكامهم وقراراتهم واجبة الطاعة والقبول موضحا أن هناك العديد من الوثائق التي تؤكد أن الاستعمار الغربي هو من أسس “لقدسية آل سعود المزعومة في منطقتنا وهكذا طور الأفكار والاستراتيجيات من يرسم الخطط لهم ليصلوا إلى مرحلة إن تجرأ أحد على معارضتهم علانية كانت الإمكانات الإعلامية السعودية الضخمة جاهزة لاستهدافه وشيطنته تمهيدا لضربه وتصفيته”.
تابعوا آخر الأخبار السياسية والميدانيـة عبر تطبيق تيلغرام على الهواتف الذكية عبر الرابط :
https://telegram.me/SyrianArabNewsAgency
تابعونا عبر تطبيق واتس أب :
عبر إرسال كلمة اشتراك على الرقم / 0940777186/ بعد تخزينه باسم سانا أو (SANA).
تابعوا صفحتنا على موقع (VK) للتواصل الاجتماعي على الرابط: