لقاء مصالحة وطنية يشمل 100 قرية في مناطق قلعة المضيق والحمراء وصوران بمحافظة حماة

حماة-سانا

عقد في حماة اليوم لقاء مصالحة وطنية ضم شيوخ عشائر وعلماء ورجال دين إسلامي ومسيحي وممثلين عن جميع الفعاليات في منطقة صوران وبلدة قلعة المضيق وأكثر من 100 قرية ومزرعة في ريف ناحية الحمراء الشرقي والغربي.

ولفت محافظ حماة الدكتور غسان خلف خلال اللقاء إلى أن لقاء المصالحة اليوم هو “نتيجة جهد ومساع حثيثة بدأت في وقت سابق من قبل مختلف الجهات الحكومية والأهلية وهي تتجلى اليوم وتزداد الحاجة إليها بالتزامن مع الانتصارات المتلاحقة والبطولات المشرفة التي يسطرها الجيش والقوات المسلحة على التنظيمات الإرهابية وداعميها”.

وجدد أمين فرع حماة لحزب البعث العربي الاشتراكي مصطفى سكري تأكيد الحرص على إعادة جميع المغرر بهم إلى كنف الوطن والمساهمة في الدفاع عنه من خلال حمل السلاح في وجه أعداء الوطن.

وأعرب اللواء رئيس اللجنة الأمنية والعسكرية في حماة عن “مباركته لهذه المصالحة التي تمثل انجازاً وطنياً وسياسياً وأهليا ليس على مستوى محافظة حماة فحسب بل على مستوى سورية” مؤكداً أن “باب  المصالحة مفتوح لأبناء الوطن الذين حادوا عن جادة الصواب وليس لأولئك التكفيريين الذين لا ينفع معهم سوى المواجهة ومواصلة دحرهم عن كامل تراب سورية”.

وقال مدير الأوقاف في حماة نجم العلي انه “في مقاييس الكم والعدد فإن سورية قدمت قوافل الشهداء والكثير من الدماء لكن بمقاييس الكرامة والقداسة فإن سورية هي الأرض التي قدستها أقدام الأنبياء وباركتها إرادة السماء وتستحق منا أن نقدم الغالي والنفيس في سبيل عودتها إلى سابق عهدها واحة للأمن والسلام والازدهار”.

ولفت الأب لويس اسكاف إلى أن الهجمة الشرسة على سورية “ترمي إلى تشويه صورة الإسلام الحقيقي والنيل من رسالته السامية والنبيلة والتي يعد أحد أهم نصوصها صون الوحدة الوطنية بين المسلمين والمسيحيين على مر العصور” مؤكداً أننا اليوم “بأمس الحاجة لعقد هذه المصالحات الوطنية التي هي الأساس لحل الخلافات وتجاوز الأزمة”.

ودعا رئيس اللجنة الأهلية للمصالحة الوطنية بحماة محمود سباهي إلى ” نبذ الخلافات وإجراء مصالحات حقيقية وعدم الخوف من الرأي والرأي الآخر “.

وقال شيخ عشيرة البشاكم مزود الجاسم “اننا نعيش منذ الأزل على ارض سورية الطيبة تجمعنا أواصر المحبة والتسامح والتي تعكس نسيجا وطنياً واحدا داعيا إلى عقد المزيد من المصالحات وأداء الواجبات تجاه الوطن الذي نأبى ان يكون إلا موحدا ومستقلا”.

وأكد محمد عيد عثمان من وجهاء قرية الطليسية ان هذا اللقاء “علامة من علامات النصر المؤزر لسورية على الإرهاب والإرهابيين” داعياً الجميع إلى أن تكون خطوتهم الأولى عقب اللقاء مد جسور التواصل ولم شمل ابناء الوطن كافة.

وأشار صلاح حمود من وجهاء حلفايا إلى “تزامن هذا اللقاء مع الأعياد الوطنية والاجتماعية ومنها عيد الام حيث نقول لامنا سورية بهذه المناسبة آن لك أن تفرحي بعودة أبنائك ممن غرر بهم فأنت ستظلين الأم التي تفتح ذراعيها لاحتضان أبنائها في عرس المصالحة”.

وحث الشيخ علي العموري شيخ عشيرة العكيدات في حماة “الجميع على التوحد في سبيل مواصلة الصمود ومواجهة العدوان على سورية وبالتوازي مع ذلك المضي قدماً في انجاز المصالحات الأهلية على امتداد ساحات الوطن”.

وقال الشيخ ياسر العاشور البكاري شيخ عشيرة البكارة في إدلب عضو المجلس المركزي لشيوخ القبائل والعشائر السورية “إن الشعب السوري مفطور على المحبة والتسامح اللذين يعدان العامل الابرز في تجاوز الخلافات بين ابناء الوطن الواحد وفتح صفحة جديدة عنوانها الامل والعمل على إعادة إعمار سورية المتجددة على الدوام وقطع الطريق امام كل الاعداء والمتآمرين الذين يتربصون بها.

تابعوا آخر الأخبار السياسية والميدانيـة عبر تطبيق تيلغرام على الهواتف الذكية عبر الرابط :

https://telegram.me/SyrianArabNewsAgency

تابعونا عبر تطبيق واتس أب :

عبر إرسال كلمة اشتراك على الرقم / 0940777186/ بعد تخزينه باسم سانا أو (SANA).

تابعوا صفحتنا على موقع (VK) للتواصل الاجتماعي على الرابط:

http://vk.com/syrianarabnewsagency