الشريط الإخباري

قصائد شعرية ومعزوفات موسيقية في مهرجان ثقافي لمنتدى آل كلمات

دمشق-سانا

قصائد شعرية متباينة المستوى والمضمون ومعزوفات موسيقية تضمنها المهرجان الثقافي المنوع الذي أقامه منتدى آل كلمات وسط حضور عدد من الفنانين وكتاب القصة والشعر الفصيح والمحكي وذلك في صالة تيو بدمشق مساء أمس.10

وألقت الشاعرة هناء العمر قصيدة بعنوان كاخر لحن التي جاءت بأسلوب حداثوي اعتمدت فيه على الإيحاءات بدلا من الموسيقا دون أن تهمل العاطفة لتصل إلى معاني الحب السامي عبر جماليات الطبيعة والألفاظ الرقيقة فقالت..

“ماذا أقول إذا جاء المساء .. وطيفك توارى كورد خريف ونأى..

عن شرفة العيون قمر كان يعمرنا بفضية الأهداب.. ماذا وأصابع السهاد

تلفني بوشاحها.. وتبكيني أوتار حنيني إليك”.

بدوره قدم الشاعر الطبيب محمد سعيد العتيق قصيدة بعنوان سكن الروح عارض فيها قصيدة إلى رجل للشاعر الراحل نزار قباني مستخدما الروي ذاته في القصيدة إلا أنه ذهب في اتجاه ومعنى ودلالات أخرى حتى يتفرد بالعاطفة الشعرية ويكون نصه كما يريد فقال ..

“يا فرحة العمر.. يا روحا أناغيها.. حوراء إنس فما أحلى معانيها.. أنثى

من الضوء لا شمس ولا قمر .. من ذا يقارب لألاء سرى فيها”.

وعبر نصها النثري جسدت الشاعرة إيمان بركات طبيعة العلاقة السامية بين الرجل والمرأة معتمدة على ألفاظ بسيطة وعفوية كونت من خلالها موضوعا متعادلا في معانيه فقالت ..

“أنا المرأة التي أثارت فيك الرجولة..المرأة التي انحنت لها أبجدية العشق .. فتهز عرش غرورك”.

وكان نص الشاعر كليم النور الحكيم ذا نزعة فلسفية ترمي إلى الولوج في عوالم الإنسان عبر المقابلة الدلالية العميقة التي أراد من خلالها أن يترك مجالا للمتلقي ليبحر معه في عوالم الإنسان فقال في نصه رحيل..11

“هزي عتاب النطق.. رعشة على جزع ثغري .. تساقط الصوم من لماك .. ففاض الغدير رحيقا .. والصحو احتضر”.

أما الشاعرة هداية طعمه التي استخدمت التفعيلة في أسلوبها التعبيري فأرادت في قصيدتها أمل أن تسلط الضوء على السلبيات والايجابيات في العلاقات الاجتماعية والتي أرادت من خلالها أن ترقى بمستوى المرأة فقالت ..

“سائلينا كيف ننسى .. يا مسافات الدروب .. كيف تهنأ في ثنايا

الليل .. وفق آهات الخطوب.. سائلينا كيف يأتي موكب في متاهات القلوب”.

وفي قصتها جدتي عالجت عائشة بريكات عددا من القضايا الاجتماعية والإنسانية بأسلوب يجمع بين القصة والمقالة ويعتمد على الأسلوب الساخر الذي امتزج بإسقاط على التراث وتاريخ الأجداد بينما جاءت قصيدة المغوار لفارس دعدوش معبرة عن نزعة وطنية في أعماق الشاعر لتدل على حضور موهبة واعدة بقدوم شاعر يمتلك الأسس التي تمكنه من كتابة القصيدة إذا تجنب بعض الهينات العروضية التي وقع فيها فقال ..

“كفكف دموعك ان القلب ينتحب .. وابذل دماك فنصر الله يقترب

أصبو غراما وأشواقي تعذبني .. حتى كأني أراك وأنت ترتقب”.

على حين جاءت قصيدة يعرب عجيب بأسلوب سلس موسيقي تمكن من خلالها أن يقدم مشاعره بشكل عفوي ومنسجم مع الألفاظ والتعبير حيث قال..

“اتركي كفيك في كفي ونامي..إن صمت الليل يحلو بالغرام

واسمحي للجفن أن يغفو على.. شعرك المسدول في جنح الظلام”.

وثمة محاولات شعرية تبشر بمواهب قادمة قدمها مجموعة من الأدباء وهم ريما لوستان والياس الطويل والدكتور غسان الشريف وآخرون .

وقدم وضاح رجب باشا بعض المعزوفات الموسيقية المتنوعة كما قدم زاهر الرفاعي مجموعة لعبد الحليم حافظ إضافة إلى قصائد باللهجة المحكية ألقتها فردوس النجار.

وأفاد الدكتور علي السمان بأن منتدى آل كلمات يسعى إلى التنمية الثقافية في إطار اجتماعي وطني محاولا ان يضم أكبر عدد ممكن من المثقفين ولا سيما الشباب منهم تأكيدا على دور المؤسسات الأهلية في إظهار وجه سورية الحضاري رغم ما تتعرض له من مؤامرات وتجسيدا لعراقة الشعب السوري.

وتابع السمان.. إن هذا المهرجان شمل مختلف الأجناس الأدبية والشعرية والتجارب الشابة والجديدة ليكون رديفا للمؤسسات في إعطاء الفرص للمواهب على الساحة الثقافية وتشجيعها من أجل الاستمرار.

محمد خالد الخضر

تابعوا آخر الأخبار السياسية والميدانيـة عبر تطبيق تيلغرام على الهواتف الذكية عبر الرابط :

https://telegram.me/SyrianArabNewsAgency

تابعونا عبر تطبيق واتس أب :

عبر إرسال كلمة اشتراك على الرقم / 0940777186/ بعد تخزينه باسم سانا أو (SANA).

تابعوا صفحتنا على موقع (VK) للتواصل الاجتماعي على الرابط:

http://vk.com/syrianarabnewsagency