دمشق-سانا
بمشاركة عدد من الجمعيات الخيرية في دمشق وريفها أقامت اللجنة المركزية لمبادرة أهل الشام اليوم احتفالا في صالة لاكشري بالاس بالمزة فيلات غربية عرضت خلاله نشاطاتها الإغاثية والتنموية خلال العام 2015 والتي تنوعت بين الإغاثية والتعليمية والصحية والاجتماعية والمادية وغيرها.
وتخلل الاحتفال فيلم تحدث عن ما تسببت به التنظيمات الإرهابية من تخريب وتهجير لآلاف المواطنين ودور مبادرة أهل الشام في دعم ومساندة الفقراء والمهجرين وما قدمته من قوافل إغاثية وطبية واحتياجات منزلية “حليب أطفال ووجبات طعام وأدوية ومواد طبية” إلى جانب تقديم الأجهزة الطبية لذوي الاحتياجات الخاصة في محافظات دمشق وريفها والقنيطرة وحمص وحماة واللاذقية والرقة إضافة إلى عرض راقص من التراث الشركسي لفرقة الجمعية الشركسية.
وتهدف المبادرة التي انطلقت في العام 2012 تحت شعار “انطلاقا من كوننا.. شركاء بالوطن شركاء بالألم والنعم” إلى تعزيز التنسيق والتعاون بين الجمعيات العاملة مع المبادرة والبالغة 11 جمعية والجمعيات الأخرى الناشطة في المجال الخيري والتنموي والتعليمي والثقافي لتعزيز عملية التنمية الوطنية وإنشاء مشاريع ذات غايات خيرية وتنموية وطبية وتعليمية وغيرها.
كما تهدف إلى تقديم الخدمات الفنية والمالية والاجتماعية واللوجستية للجمعيات المؤلفة للمبادرة وفق الامكانيات المتوافرة ضمن مشروع “نتطور معا” وإدراج الجمعيات كافة ضمن برامج اقراض لتأسيس مشاريع صغيرة مدرة للدخل لدعم الأشخاص المتضررين مثل برنامج “مشروعي” وتقديم الخدمات الطبية من خلال “الصندوق الطبي” وإنشاء بنك معلومات لتأمين فرص عمل وغيرها من الأهداف.
وفي تصريح صحفي أوضحت وزيرة الشؤون الاجتماعية ريمة القادري أن مبادرة أهل الشام هي من المبادرات التي نشأت مع الأزمة نظرا للحاجة الماسة لتكثيف الجهود وتضافرها لتتمكن من خدمة المناطق التي هي بحاجة لجهود اجتماعية اضافية وانطلقت من محافظة حمص وتوسعت لتشمل مختلف المحافظات السورية لافتة إلى أن المبادرة قدمت الدعم الإغاثي لسد الاحتياجات السريعة للمهجرين وركزت بالوقت نفسه على المنحى التنموي عبر إقامة العديد من المشاريع التنموية وهذا ما تسعى إليه الحكومة لتحفيز الأشخاص على العمل والإنتاج مشيرة إلى أن الوزارة تعمل حاليا على تشجيع المبادرة لتأخذ شكلا فعالا وأكثر استدامة في المجتمع الأهلي عبر توسيع مظلتها لتشمل اكبر عدد من الجمعيات وتوحيد جهودها لتصب في دعم وتنمية الأفكار وزجها في مشاريع تنموية.
وقالت القادري إن الوزارة “توفر للجمعيات بيئة العمل اللازمة لتسهيل وتبسيط اجراءات عملها والتنسيق المستمر بين الوزارة والكيانات الأهلية من جمعيات ومبادرات ومؤسسات لمساعدتها في معرفة اهدافها العامة واحتياجاتها لأن العمل الأهلي لا يقتصر على معرفة وجع الشارع فقط بل عليه معرفة سياسات العمل الاجتماعي للوصول إلى النتائج المرجوة على المدى المستدام وتقديم اعانات مادية تذهب للجمعيات الناشئة أو الجمعيات التي تقدم خدمة مكلفة إضافة إلى مساعدتهم ليتمكنوا من الحصول على الدعم الدولي.
وفي كلمة لميسا رسلان رئيسة مجلس إدارة مبادرة أهل الشام أوضحت أن المبادرة انطلقت في البداية مع 6 جمعيات في مناطق مختلفة لتدريب كوادرها ومدهم بالاحتياجات اللوجستية اللازمة والتي تتماشى مع رؤيتهم واحتياجاتهم وتم افتتاح مقرين لتعليم الخياطة في منطقة دير علي بريف دمشق وسيتم افتتاح مراكز أخرى قريبا ومدت جسر عبور بين المنظمات الدولية وجمعيات الريف العاملة مع المبادرة لتأمين مشاريع ممولة من قبلها والتعاون مع اتحاد المصدرين السوري لتأمين سلة بذار تحقق الاكتفاء الذاتي للأسر من الخضار الموسمية كما تم افتتاح الصندوق الطبي لدعم الجانب الصحي لدى الفقراء والمحتاجين.
وأكدت رسلان أن مبادرة أهل الشام ستبقى داعمة للخير بالتعاون مع الحكومة والأيادي البيضاء التي تمد الجمعية بالدعم المادي وغيره من المستلزمات.
وفي تصريحات لرؤساء وممثلي الجمعيات المنضوية تحت المبادرة لـ سانا بين محمد طربوش رئيس الجمعية الخيرية الاجتماعية في مدينة النبك بريف دمشق دور جمعية النبك في أن مشروع “عايشين سوا” جاء ليؤكد للعالم أن الشعب السوري يتشارك الآلام والآمال والأفراح معا لافتا إلى أن المشروع تمثل في إنتاج مشغولات صوفية يدوية للأطفال والكبار وتم إشراك نحو 30 سيدة من المدينة يمتلكن مهارة في شغل الصوف بهدف تشغيل العديد من السيدات في المنازل ليكون حافزا لهن ولتحسين وضعهن المادي.
وأشار طربوش إلى أن جمعية النبك اسست عام 1972 وتعمل في المجالين الخيري والاجتماعي ضمن مدينة النبك وتضم أربعة صناديق.
وأوضح منير عربي عضو في جمعية التآخي الخيرية في منطقة صحنايا بريف دمشق أن التعاون بدأ مع المبادرة منذ ثلاث سنوات لتأمين مختلف مستلزمات المهجرين ومؤخرا تم الاتفاق لإنتاج البسة صوفية من قبل سيدات في المنطقة بهدف اعانتهن موضحا أن الجمعية تأسست عام 2001 وهدفها مساعدة الفقراء والمحتاجين على مستوى ريف دمشق وإقامة الدورات التعليمية وتكريم المتفوقين والأمهات وغيرها.
وقالت نها عيطة أمينة سر “جمعية الندى” إن كل أعمال الجمعية هي تتمة لمبادرة اهل الشام التي تشمل مختلف الجوانب مثل كفالة الأيتام ورعاية طلاب العلم لاستكمال دراستهم واعانة العائلات المحتاجة وتأمين كل مستلزماتها من البسة وأغذية وتمتلك الجمعية اكثر من مركز تتوزع بين دمشق وريفها فيما بين أنور اسماعيل من جمعية القسطل الخيرية بريف دمشق أن الجمعية وقعت عقدا مع مبادرة أهل الشام منذ أربعة أشهر تحصل بموجبه على مساعدات إنسانية للمهجرين وتعمل على توسيع التعاون للمشاركة في مختلف الأعمال التي تقوم بها المبادرة.
من جانبه لفت خليل أبو عساف المسؤول عن جمعية الوفاء الخيرية في جديدة عرطوز إلى أن الجمعية تشارك مع مبادرة أهل الشام في مشروع “عايشين سوا” لإنتاج الملبوسات الصوفية وحاليا تمت إقامة مركز تدريب للخياطة والقص والتجميل بدعم من مشروع منظمة الأمم المتحدة الإنمائي “اليو ان دي بي” وتدريب 17 متدربة للأعمال اليدوية من المهجرين بالتعاون مع 35 سيدة في المنازل لخلق جو من التآلف بينهم علما أن الجمعية تأسست عام 2007 بينما لفت خليل ابراهيم مرعي رئيس جمعية الغزلانية إلى أهمية العمل مع مبادرة أهل الشام كونها اسهمت في تشغيل العديد من السيدات المحتاجات مبينا أن الجمعية تأسست عام 2014 وتقوم على تقديم السلات الغذائية من مبادرة اهل الشام لأبناء المنطقة والقرى المحيطة.
وقال عدنان قبرطاي رئيس الجمعية الخيرية الشركسية إن “الجمعية تتشارك مع مبادرة اهل الشام في الكثير من الأعمال والمبادرات التي فيها خدمة ومنفعة للمحتاجين”.
من جهته لفت مهند حمدان أمين سر جمعية “طريق الخير” بدير علي إلى أن الجمعية تلقت الدعم من مبادرة أهل الشام لإنجاز مشروع لإنتاج الألبسة الصوفية من قبل نساء القرية المحتاجات لإعاناتهن ودعمهن.
وتستفيد من مبادرة أهل الشام 60 جمعية في دمشق وريفها فيما يبلغ عدد المستفيدين من مقر المبادرة في المزة 17 ألف عائلة.
سفيرة اسماعيل
تابعوا آخر الأخبار السياسية والميدانيـة عبر تطبيق تيلغرام على الهواتف الذكية عبر الرابط :
https://telegram.me/SyrianArabNewsAgency
تابعونا عبر تطبيق واتس أب :
عبر إرسال كلمة اشتراك على الرقم / 0940777186/ بعد تخزينه باسم سانا أو (SANA).
تابعوا صفحتنا على موقع (VK) للتواصل الاجتماعي على الرابط: