محلل تشيكي: الوضع الآمن داخل أوروبا بات وهما لأن المتطرفين يعودون من سورية

براغ-سانا

حذر المحلل الأمني التشيكي ميلوش بالابان من عواقب عودة الإرهابيين المسلحين من سورية على القارة الأوروبية برمتها.
وقال بالابان في مقال نشره اليوم في صحيفة برافو التشيكية إن لما يجري في سورية والمنطقة تأثيرا مباشرا على الأمن داخل أوروبا حيث تأخذ المخاطر الأمنية التي تحدق بأوروبا “أبعادا غير منتظرة” مشيرا إلى أن أوروبا “الأمنة” تحولت الآن إلى”وهم “.
واعتبر أن أحدا لا يمتلك الجرأة في الوقت الراهن على تكرار كلامه السابق عن وضع أمن بأوروبا والذي ورد في استراتيجية حلف شمال الأطلسي الناتو عام 2010 لأن الوضع الآن تغير نظرا لأن “المسلحين المتطرفين” يعودون الآن من سورية.
وتطرق بالابان إلى الأزمة الأوكرانية معتبرا أن العلاقات بين الشرق والغرب في وضع “محرج” جراء هذه الأزمة ولذلك يتم العمل الآن بإحدى أدوات الحرب الباردة وهي سياسة العقوبات حتى وإن كانت تتم بشكل نصفي.
وتساءل بالابان..هل النفقات التي صُرفت على العمليات العسكرية الأوروبية في الربع الأخير من القرن زادت من الأمن الأوروبي والعالمي.. وهل التدخلات الأمريكية في منطقة الشرق الأوسط منذ انتهاء الحرب الباردة وخاصة في العراق كانت مقنعة مشيرا إلى الخطط الرامية لإعادة رسم خريطة الشرق الأوسط التي وضعت حدودها قبل مئة عام.
ودعا بالابان إلى إجراء نقاش جدي حول موضوع “ضمان أمن الغرب” في إطارات سياسية واجتماعية واقتصادية أوسع مشددا على أهمية عدم التركيز فقط على نسبة 2 بالمئة من قيمة الناتج المحلي الأوروبي للتسليح.
وتتصاعد المخاوف عند الدول الغربية من عودة الإرهابيين الذين مولتهم ودربتهم وأرسلتهم إلى سورية لشن عمليات إرهابية في حال عادوا إلى دولهم الأم وجاء أحدث تحذير من رئيس وحدة تنسيق مكافحة الإرهاب في فرنسا لوك غانيير الذي دق جرس الإنذار بشأن خطورة عودة الإرهابيين الأوروبيين على ما دعاه الأمن الوطني للدول الأوروبية التي ينتمون إليها.