الشريط الإخباري

فن الإلقاء مهارات مكتسبة هدفها التأثير بالآخرين

دمشق-سانا

يعد فن الإلقاء من المهارات الأساسية في إعداد وإخراج الكلام المنطوق وغايته إحداث التأثير في الآخرين كما أنه يكسب الشخص مهارات التحليل والبحث والتنظيم والإعداد.
وفي هذا الإطار ذكرت رهف تسابحجي مدربة التنمية البشرية لنشرة سانا الشبابية أن هذا الفن يمكن أن يكون موروثا أو مكتسبا ويستطيع أي شخص أن يحترفه إذا عرف طرائقه وأسراره.
ويستخدم الإلقاء عادة في الاجتماعات أو في مناسبات اجتماعية مختلفة أو مقابلات عمل متنوعة وتشير تسابحجي إلى أن لفن الإلقاء العربي أصولا قديمة حيث كانت أسواق العرب حاضنة له.
وأوضحت أنه حتى يكون الخطيب مؤثرا يجب أن يراعي مواصفات الملقي المميز من العلم بمادته والإعداد الجيد لها ومراعاة حال السامعين وأن يمتلك المهارة اللغوية التي تساعده على شرح فكرته وإيصالها والثقة بالنفس التي تنعكس إيجابا على موقف السامعين والحضور مما يجعلهم يثقون به إضافة إلى مراعاة حال الحضور ومراقبتهم في حال مللهم أو عدم فهمهم لما يراد إيصاله لهم.
وأشارت إلى أان الأهم من ذلك هو إيمانه العميق بأفكاره واقتناعه بها فالملقي الذي لا يملك قناعة تامة بما يقول من غير الممكن أن يستطيع إقناع الآخرين به.
وعن مراحل إلقاء الخطبة المميزة ترى تسابحجي أنه يجب إعداد ثلاث مراحل هي “المادة والوقت والذات” وكل مرحلة منها لها طرقها الخاصة فالإعداد الجيد يكون بتحضير المادة العلمية بشكل صحيح ومدروس بحيث توافق أنماط المتعلمين ومن الممكن استخدام طريقة “الفورمات” الذي طورته برنيس مكارثي في ضوء نظرية “ديفد كولب” حيث أن هناك أربعة أنماط للمتعلمين “التخيلي والتحليلي والمنطقي والديناميكي”.
أما إدارة الذات فهي على حد تعبيرها استخدام تقنيات التنفس والاسترخاء والتخيل للتخلص من التوتر والقلق الذي يصاب بها الملقي قبل البدء أو أثناء الدقائق الأولى بينما تعتمد إدارة الوقت على إعداد مخطط لتوزيع المادة العلمية على الوقت المحدد لافتة إلى أنه يجب أيضا مراعاة نبرة الصوت ولغة جسد الملقي بحيث تكون متلائمة مع كلماته ومتوافقة معها وغير مبالغ فيها.
وبينت خبيرة التنمية أنه من الأمور التي يجب على الملقي مراعتها معرفة نفسيات الجمهور والتجاوب مع اهتماماتهم وتوقعاتهم والتفاعل معهم أثناء الإلقاء إضافة إلى ربط أفكار المحاضرة بالافكار القريبة للمستمعين وإثارة الاهتمام لديهم عن طريق إثارة الأسئلة.
وختمت تسابحجي بالقول “إن الإلقاء حالة نمارسها في حياتنا اليومية وكثيرا ما نفشل دون أن نعرف السبب” مضيفة “إن الأمر ليس بهذه الصعوبة ويمكن أن ننجح فيها ونصبح بارعين باتباع بعض الخطوات ومراعاة بعض الأمور الهامة والبسيطة وبإمكان أي شخص أن يكتسب مهارات الإلقاء إما من خلال قراءة الكتب المختصة أو من خلال حضور دورات تدريبية في فن مهارات الإلقاء والتأثير ومن ثم التدرب على هذه المهارات المكتسبة لتصبح عادات شخصية تدخل في إطار مهارة في اللاوعي فعندما نكون متقنين هذا الفن الرائع نستطيع أن نوصل رسالتنا إلى جمهورنا ونؤثر فيهم”.
لمى الخليل

انظر ايضاً

تجمع جماهيري في ساحة الشيخ ضاهر وسط اللاذقية للمطالبة برفع العقوبات الاقتصادية عن الشعب السوري