حمص-سانا
في إطار نشاطه الثقافي الأسبوعي بمدرسة عبد الكريم عمار بحي كرم اللوز استضاف ملتقى الثلاثاء الثقافي الأدبي نخبة من شعراء مدينة حمص وحماة والرقة الذين قدموا أروع القصائد الوطنية والوجدانية تطرقت إلى التفجيرات الإرهابية التي وقعت في حي الزهراء السكني.
وقالت الشاعرة شيراز ابراهيم في قصيدتها دم الشهيد حول ما حل بحي الزهراء ..
“لا توقدوا المدافئ أهل حمص..فكل القلوب قد اشتعل.. أوقدت فيها نار ..الغدر السافر امتدت إليها نار الحقد الكافرة ..”.
وقدم القاص والروائي نبيه الحسن مدير الملتقى مقاطع نثرية وصف فيها حالة اليأس والألم التي تعتري الشاعر مستخدما كلمات لها وقعها الخاص الغربة والشجون والمحنة واليأس والقحط فقال .. “أعانق مرايا غربتي
وشجوني ..وأقندل شجون اليأس ومحنتي ..”.
ومن مدينة الرقة جاء الشاعر شواخ الشعيبي محملا بألم يعتصر قلبه لما حل بهذه المدينة الجميلة وما أصابها من إرهاب وخراب وتجلى في قصائده شوقه لفراتها وأزقتها وذكريات طفولته وشبابه فيها .. ففي مطلع قصيدته
حبيبتي السمراء الرقة قال ..
“خيوط الشمس تنساب في جدائلها كجدول رقراق ينبع من ذهب تداعب بكل نعومة رقة خديها وتلثم بشغف من شذى الهدب أزهار الربيع تناثرت على شفتيها وعبق جميل فاح في كل درب”.
وشارك الشعيبي بعدة قصائد وجدانية ووطنية منها أنت الحقيقة -الحوار -حضورك الجميل أمي – وفي قصيدة له بعنوان الرقة قدمها باللهجة المحكية تغنى بجمال الرقة وليلها وشوارعها وكل ما فيها فقال..
“دخيل أرض الرقة وسماها..ودخيل عجاجها وفراها يازين لياليها وسهراتها ..ويا محلا شوارها وحواريها”.
وقدمت الشاعرة لمى الريس من مدينة حماة مجموعة من القصائد تنوعت بين الشعر الغزلي والوطني منها أحن إليك – قم بنا يارفيق- ورقة خريف -لأنك ملاكي – أهزوجة النصر للطيار العربي السوري – سأنتظرك.
وتغنت الريس التي تألقت في الكثير من المهرجات الشعرية بجمال سورية والخير الدافق من أراضيها فجاء في قصيدتها ..
“الصبح في بلادي نائم .. يستحم رذاذ ندى .. على شرفاته الحمائم والخير في رغيفنا ..مواسم .. مواسم”.
ورثى صاحب ديوان على رمال الأيام الشاعر ابراهيم الهاشم في قصيدته عندما تبكي الحروف حال الوطن المفجوع الذي غدره الجميع وتقاطرت إليه شرور العالم لتنال من حضارته و تاريخه فقال ..
“في مهجتي ياشام فيض زلازل تمتد منها للعراق صدوعي ودعت أفراحي وجئتك في دمي فعسى دمائي أن تكون شفيعي الحزن ينزف من جبين قصيدتي والبرق يضحك من لهاث شموعي”.
ووصف الشاعر رفيق سعود حال مدينة حمص وحي الزهراء فقال في مطلع قصيدته الزهراء ..
“ماذا أقول ومايقال قليل عما أصابنا والمصاب ثقيل ماذا أقول وفي التحدث غصة وقوافي لن تحمل عياها عقول صبرا على البلوى وفينا كآدم ما نلنا ناله بأبنه هابيل”.
وشارك صاحب ديوان شغاف الشاعر علي الزينة بعدة قصائد ومقطوعات نثرية طغى عليها شعور الحزن والاسى لما ألم بمدينة حمص والأمل بعودة الأمان إلى ربوعها فقال ..
“كم من شهيد راح ينذر روحه كي لا يرى فيضا من الظلماء دمه العظيم كغابة من أنجم قد أورقت هو سيد العظماء”.
وأتاح الملتقى حيزا للشابة سالي عبود الأولى على مستوى حمص بالعزف على الأورغ والعود قدمت خلاله عدة معزوفات منها نحنا والقمر جيران و جانا الهوى.
يذكر أن ملتقى الثلاثاء الثقافي الأدبي كان قد أقام الأسبوع الفائت نشاطا أدبيا وفكريا في مدينة السلمية شارك فيه عدة شعراء و أدباء من حمص وحماة .
تابعوا آخر الأخبار السياسية والميدانيـة عبر تطبيق تيلغرام على الهواتف الذكية عبر الرابط :
https://telegram.me/SyrianArabNewsAgency
تابعونا عبر تطبيق واتس أب :
عبر إرسال كلمة اشتراك على الرقم / 0940777186/ بعد تخزينه باسم سانا أو (SANA).
تابعوا صفحتنا على موقع (VK) للتواصل الاجتماعي على الرابط: