اللاذقية-سانا
تمتلك قرية البهلولية التي تبعد عن مدينة اللاذقية قرابة 22 كم طبيعة خلابة ساحرة جعلتها قبلة لهواة الاستكشاف والطبيعة ومنهم الجمعية
الوطنية لإنماء السياحة التي خصصت حيزا واسعا من أنشطتها ومبادراتها لهذه المنطقة بهدف تحسين واقعها سياحيا وخدميا.
النشاط الأول بدأ مع مبادرة تجميل جسر خان عطالله ومنطقة البهلولية والتي ستتضمن ثلاث مراحل تمتد حتى نهاية نيسان القادم وتشمل مرحلتها الأولى حملات تشجير تليها مرحلة تركيب مقاعد خشبية في طرقات القرية تتزامن مع المرحلة الثالثة التي تتضمن ورشات عمل مع الأطفال في المدارس لتوعيتهم بيئيا ونشر ثقافة العمل التطوعي بأسلوب تفاعلي مرح وإتاحة المجال لهم للمشاركة في تزيين المقاعد وتركيبها لزرع حس المسؤولية لديهم تجاه الأملاك العامة.
وقالت رئيسة الجمعية سحر حميشة في حديثها لنشرة سانا.. سياحة ومجتمع إن أولى حملات التشجير الخاصة بالمبادرة نفذت في الأسبوع الماضي بالتعاون مع مديرية الزراعة دائرة الحراج وشعبة عين عيدو الحراجية ومخفر البهلولية الحراجي وهي الجهات التي ستشبك معها الجمعية لإنجاح حملات التشجير التي ستنطلق بنسختها الثانية هذا الأسبوع وكان فريق من المتطوعين يضم قرابة ستين مشاركا من اللاذقية ومن أهالي منطقة البهلولية ساهموا بتشجير ما يقارب 700 غرسة من الخرنوب والغار والصنوبر الثمري ذي الفائدة الاقتصادية العالية وسيضاف لها في الحملة القادمة أنواعا أخرى تسهم في تنمية المنطقة سياحيا.
وأضافت حميشة.. “هناك آلاف الهكتارات التي تحتاج للتشجير في منطقة البهلولية ما يفسر تركيزنا المستمر عليها ومحاولة خلق تنوع حيوي فيها من خلال الغراس المختارة وسنشجر هذا الأسبوع مساحات اضافية في الموقع المختار ومن المتوقع أن يشارك معنا قرابة ثلاثين متطوعا ومتطوعة”.
أما النشاط الثاني للجمعية فتجسد كما قالت حميشة بمسير شارك فيه ستون شابا وشابة امتد لثمانية كيلومترات ابتداء من جسم السد على بحيرة 16 تشرين في البهلولية لتكون المحطة الأولى عند مقام الشيخ خليل حيث تابع المشاركون سيرهم وصولا إلى البحيرة ليقلهم مركب إلى جزيرة المرج الأخضر التي تتوسطها استراحة كوخ سلمان الشهير.
وذكرت حميشة أن عددا كبيرا من المشاركين خاضوا تجربة المسير للمرة الأولى لذا كان لا بد من تنفيذه على مراحل متقطعة وباستراحات متعددة تضمن راحة المشاركين وتقيهم وعورة الطريق التي لم يعتادوا عليها.
ولفتت رئيسة الجمعية إلى أن درجة صعوبة المسير تتماشى مع خبرة المشاركين الذين تشدد الجمعية على ضرورة التزامهم بتعاليم المشرفين الموجودين في بداية ونهاية خط المسير تحسبا لأي عائق.
ورأت حميشة أن المجتمع المحلي بات مستوعبا لأهمية هذه المسير في تنشيط الحركة السياحية لافتة إلى أن خطة الجمعية لهذا العام تزخر بالكثير من الفعاليات الداعمة للسياحة الداخلية ولا سيما في محافظة اللاذقية الغنية بالمناظر الطبيعية الساحرة والمرافق الشعبية التي تجتذب الكثير من ذوي الدخل المحدود.
من جهته أوضح سلوم محمد حلاق طالب جامعي أنه تحمس كثيرا للمشاركة في مسير البهلولية لرغبته باكتشاف المنطقة بشكل مختلف بحيث يتوحد مع الطبيعة ويتمتع باجمل المناظر التي تحتويها هذه المنطقة وقال.. “لا يمكن وصف مناظر الوديان والغابات التي نمر عبرها أثناء المسير فهي ساحرة فعلا كما أن الجو الإيجابي السائد بين المشاركين يجعل المغامرة أجمل وأكثر متعة”.
ياسمين كروم
تابعوا آخر الأخبار السياسية والميدانيـة عبر تطبيق تيلغرام على الهواتف الذكية عبر الرابط :
https://telegram.me/SyrianArabNewsAgency
تابعونا عبر تطبيق واتس أب :
عبر إرسال كلمة اشتراك على الرقم / 0940777186/ بعد تخزينه باسم سانا أو (SANA).
تابعوا صفحتنا على موقع (VK) للتواصل الاجتماعي على الرابط: