طهران-سانا
أكد رئيس السلطة القضائية في إيران صادق آملي لاريجاني أن الإعلان العالمي لحقوق الإنسان تحول الى قصاصة ورق بيد دعاة حقوق الانسان ولا قيمة له واصبح أداة سياسية لفرض مطالب قوى الهيمنة العالمية والسلطوية على الدول المعارضة لسياساتها.
وقال آملي لاريجاني خلال كلمة ألقاها اليوم بمراسم إحياء يوم حقوق الإنسان الإسلامية والكرامة الإنسانية بحضور ممثلي وسفراء الدول الإسلامية وكبار المسؤولين الإيرانيين “أن اكثر من نصف قرن مضى على الإعلان العالمي لحقوق الإنسان الا أن هذا الاعلان ظل يعاني من العديد من المشاكل في تنفيذه” مؤكدا أن تطبيق حقوق الإنسان في العالم يستغل بشكل سيىء للغاية.
وشدد آملي لاريجاني على ان الأوضاع الحالية في فلسطين وغزة تعد اختبارا كبيرا للمتشدقين بحقوق الإنسان وتحذيرا للمجتمع الإنساني جراء عمليات الإبادة التي ترتكب في فلسطين من قبل الكيان الصهيوني مشيرا الى أن الدول التي تدعي حقوق الإنسان تدعم الكيان الصهيوني الغاصب وتقدم له مساعدات بقيمة 250 مليون دولار تحت ذريعة الدفاع عن نفسه.
وأوضح رئيس السلطة القضائية في إيران أن المتشدقين بحقوق الإنسان يأخذون مآخذ على بلد أجرى اكثر من 30 انتخابا حرا ويعتمدون المعايير المزدوجة حيال العدوان الاسرائيلي ضد الشعب الفلسطيني وارتكابه الجرائم الوحشية في غزة.
وكانت إيران قدمت في الاجتماع الوزاري للدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي الذي عقد في الفترة من 18-20 حزيران 2008 في العاصمة الأوغندية كمبالا اقتراحا بتحديد يوم لحقوق الإنسان الاسلامية والكرامة الإنسانية وتم التصديق عليه بأغلبية الدول الإسلامية حيث تمت تسمية يوم الخامس من آب يوما لحقوق الإنسان الإسلامية والكرامة الإنسانية.
مسؤول عسكري إيراني ينتقد بعض حكام الدول الإسلامية لوضعهم عراقيل بطريق إيصال المساعدات الإنسانية للشعب الفلسطيني في غزة
من جهته انتقد العميد محمد رضا نقدي رئيس مؤسسة تعبئة المستضعفين في إيران بعض حكام الدول الإسلامية لوضعهم عراقيل في طريق إيصال المساعدات الإنسانية إلى الشعب الفلسطيني في قطاع غزة مشيرا إلى أن مساعدات الشعب الإيراني لشقيقه الفلسطيني ليس لها حدود.
وقال /نقدي/ في تصريح لوكالة أنباء فارس الإيرانية اليوم “إن إيران مستعدة لسد احتياجات الشعب الفلسطيني في المجالات الصحية والعلاجية والغذائية إضافة الى تقديم الدعم التسليحي أيضا ” مؤكدا أن جيل الشباب في البلاد يريد سلوك طريق يستطيع من خلاله الرد على الجرائم الوحشية التي يرتكبها الصهاينة في غزة.
وأوضح نقدي أن حكام السوء وعملاء الغرب في المنطقة هم العقبة الرئيسية أمام طريق تحرير فلسطين معربا عن أمله في أن تتخلص الأمة الإسلامية منهم بسرعة وقال “لو يسمح هؤلاء الحكام لشعوبهم بتقديم المساعدات لفلسطين فإن الصهاينة لن يبقى لهم أي وجود لأن الأمة الإسلامية جمعاء تبحث عن طريق للتصدي لهذا الكيان الغاصب”.
وأعرب نقدي عن “أمله بالتمهيد لإزالة الكيان الصهيوني من الوجود كما حصل مع النظام العنصري في جنوب أفريقيا و عودة اللاجئين الفلسطينيين إلى وطنهم والعيش بسلام بعيدا عن الجرائم الوحشية التي يرتكبها الأميركيون والأوروبيون والصهاينة بحقهم”.
وأشار نقدي إلى تصريحات وزير الخارجية الأميركي الأسبق هنري كيسنجر حول انهيار الكيان الصهيوني في غضون السنوات العشر المقبلة وقال “إن كيسنجر يعتبر من منظري الصهاينة وقد شارك في جرائم أميركا بفيتنام وفلسطين وفي تصوري فإنه حين يقول ذلك فإنه يبدي نوعا من التعاطف مع الصهاينة ويريد القول إن كيانهم سيبقى 10 سنوات اخرى لكن الواقع هو ان الانهيار سيكون أسرع بكثير من هذا الموعد”.
ووصف نقدي شعارات حقوق الإنسان والحرية بالأكاذيب والحيل الغربية وقال: “إن الديمقراطية تعني من وجهة نظر الغرب والولايات المتحدة إبادة الأطفال الأبرياء إلا أن عليهم أن يدركوا أن دماء الأطفال والأبرياء التي سفكت في غزة قد وضعت نهاية لليبرالية الديمقراطية الغربية والكيان الصهيوني”.
يذكر أن عدد الضحايا الذين سقطوا جراء العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة على مدى نحو شهر بلغ 1865 شهيدا و9470 جريحا جلهم من الأطفال والنساء والشيوخ فضلا عن تدمير هائل في منازل الفلسطينيين وممتلكاتهم.