درعا -سانا
أطلق اليوم نحو الف شخصية من أهالي ووجهاء وفعاليات محافظة درعا مبادرة أهلية للمصالحة الوطنية بعنوان “سلام للجميع” ناشدوا فيها “كل من يحمل سلاحا في وجه الدولة إلقاء السلاح والعودة الى حياته وأهله وبيته عزيزا كريما لتعود محافظة درعا آمنة نعيش فيها جنبا إلى جنب أخوة متحابين متضامنين كما كنا دائما”.
وتتضمن المبادرة حسب بيان أصدره أهالي ووجهاء وفعاليات المحافظة عقب إطلاقها اليوم في المركز الثقافي بمدينة درعا تشكيل مجموعة عمل تضم وجهاء وأعضاء مجلس الشعب والمجالس البلدية والفعاليات الشعبية للعمل مع الجهات الحكومية لإجراء المصالحة في المناطق التي ترغب بذلك وتشكيل لجان محلية تتواصل مع الوجهاء والفعاليات في كل مدينة وقرية يوجد فيها المسلحون في محافظة درعا والعمل معهم على وضع الترتيبات لعودة الأمن والاستقرار إلى هذه المناطق.
كما تدعو المبادرة كل من يحمل السلاح في وجه الدولة إلى القائه فورا وتتعهد هذه اللجان بتسوية أوضاع جميع المسلحين الذين يرغبون بذلك والعمل على حل كل العقبات بهذا الخصوص ذلك بالتوازي مع وضع خطة لعودة الخدمات والحياة الطبيعية إلى المناطق التى تجرى فيها هذه المصالحات وتامين كل ما يلزم لذلك وبأسرع وقت ممكن.
وناشد منظمو المبادرة وفق البيان الجهات المعنية تكليف من تراه مناسبا للعمل مع اللجان المذكورة على إنجاز وإنجاح المصالحة الوطنية.
وتضم شخصيات المبادرة وجهاء واطباء ومهندسين وعمالا وفلاحين وفي تصريحات لـ سانا أوضح الدكتور مازن الحميدي أن المبادرة أطلقها أهالي حوران من فعاليات اهلية ومجتمعية ووجهاء في مدينة درعا وريفها هدفها مد اليد للطرف الآخر من المسلحين من أبناء البلد الذين تورطوا بحمل السلاح في وجه الدولة للعودة بهم إلى أسرهم وحياتهم الطبيعية.
وأكد الحميدي أن العديد من القرى والبلدات تسعى للمصالحة “عبر اتصالات مباشرة بنا لتسوية أوضاع أبنائها لكن هناك من يمنعهم من الوصول إلينا والتخلي عن السلاح “موضحا” إن المصالحة مفتوحة للجميع وفق أسس تضعها الدولة وعلينا كفعاليات مجتمعية أن نسعى انطلاقا من واجبنا الوطني إلى إقناع كل من يحمل السلاح برميه والسير في طريق المصالحة ولا سيما أن الدولة مرحبة بهذه المبادرة وتدعمها بكل الوسائل المتاحة”.
وأعرب الحميدي عن تفاؤله بالمضي قدما بهذه المصالحة وإنجاحها وقال “درعا تتعافى وتطلب الصلح وأن أهالي درعا وطنيون لكن قرارهم مخطوف من قبل مجموعات مسلحة تكفيرية إرهابية أجبرت الكثيرين على حمل السلاح فيما آخرون تورطوا بحمل السلاح”.
الدكتور خالد المطرود مدير مركز البوصلة الإعلامية راى في إنجازات الجيش العربي السوري في كل المحافظات ومحافظة درعا تحديدا عاملا مهما في إنجاح هذه المصالحات الوطنية إضافة إلى انكشاف خيوط المشروع الإرهابي للجميع والذي استهدف كل السوريين مبينا أن هذه المصالحة تندرج في ملاقاة انتصارات الجيش العربي السوري بانتصار إرادة وطنية أهلية مجتمعية في التصدي للإرهاب من خلال عودة أبناء الوطن إليه عبر العديد من الإجراءات والمبادرات التي تقدمها الدولة إضافة إلى مراسيم العفو التي من شأنها أن تشيع أجواء مناسبة لتحقيق المصالحات الوطنية.
ولفت المطرود إلى أن الحشد الكبير الذي غص به مدرج المركز الثقافي من كل الفئات الاجتماعية والمناطق والقرى هو رسالة واضحة بأن درعا تقول “إنني ما زلت السيف الذي يدافع عن أرض الوطن وسأبقى درعه مع كل أبناء المحافظات لنحمي بلدنا سورية” مبينا أنها “عنوان لبداية مرحلة جديدة سنفرح بها قريبا في كل درعا”.
بدوره الدكتور أحمد الحاج علي رأى أن في إنجاح المصالحة عوامل لا بد من توافرها وتنحصر في الأمن والقوة التي هي من سمات حوران مع التأكيد على عناوين أولها “لا مجال للارهاب والقتل والتدمير في هذه البقعة الغالية من وطننا وما تشكله من نموذج للوطن سورية” في حين يلخص العنوان الثاني بمثل معروف عن أهل حوران “يتقنون فن الصحوة بعد الكبوة”.. كبونا ونعترف ولكن صحونا ولن تغادرنا هذه الصحوة.. والعنوان الثالث والأخير هو أننا سنقدم نموذجا و رسالة للآخرين الحاقدين والموتورين “بأننا قادرون أن ننهض وأن نستعيد أنفاسنا ونبني وجودنا بقيادة السيد الرئيس بشار الأسد”.
وقال علي “مهمتنا في هذه المبادرة نوعية وتحتاج إلى عمل ورجال نوعيين يتقنون هذه المسألة في هذه اللحظة الحرجة”.
مفتي درعا الشيخ بسام المسالمة أكد أن العمل لانجاح هذه المبادرة جاد وما سنراه خلال الأيام القادمة أن هنالك الكثير من المسلحين من أبناء حوران سيلقون أسلحتهم ويأتون لتسوية أوضاعهم والمشاركة في إعمار البلد مشددا على “إن الفعاليات المجتمعية لن تدخر جهدا بالتواصل مع الجهات المعنية التي تتعاون معنا لإنجاح هذه المبادرة وتحقيق مصالحة وطنية”.
من جانبه الأب جرجس رزق راعي كنيسة سيدة البشارة للروم الأرثوذكس في درعا بين بأنه انطلاقا من أن الجميع يحمل الهوية والثقافة والمفاهيم والعادات والحب ذاته لهذا الوطن سورية “فإنني آمل وأتوقع أن تشهد درعا كما باقي المناطق في سورية مصالحة نعود فيها جميعا إلى حضن هذا الوطن بعد اقتناع الجميع بأن المصالحة باتت أمرا واقعا ولا بديل عنها”.
الشيخ أحمد الخوالدة وجد في هذه المبادرة “تمهيدا إلى واقع أفضل بأخذها مكانها الطبيعي والذهاب بمن حمل السلاح إلى حضن الوطن وإعادة بناء سورية على مستوى البشر والحجر”.
وأشار الشيخ الخوالدة إلى أن “الأعداء عملوا لسنوات طويلة لأن تكون درعا خنجرا ضد الوطن وأبنائه لكنها وعكس ما ابتغوه ستكون درعا لحماية الوطن”.
تابعوا آخر الأخبار السياسية والميدانيـة عبر تطبيق تيلغرام على الهواتف الذكية عبر الرابط :
https://telegram.me/SyrianArabNewsAgency
تابعونا عبر تطبيق واتس أب :
عبر إرسال كلمة اشتراك على الرقم / 0940777186/ بعد تخزينه باسم سانا أو (SANA).
تابعوا صفحتنا على موقع (VK) للتواصل الاجتماعي على الرابط: