S A N A الوكالة العربية السورية للأنباء
حمص – سانا
عرفت ضمن عائلتها بالصبية الفضولية نظرا لرغبتها الدائمة بالبحث وتحصيل المعارف الجديدة فالشابة الطموحة /ضحى المحمد/ لم تكتف يوما بإجابة واحدة لاسئلة استفساراتها العلمية انما ظلت على الدوام تتقصى الخيارات الممكنة تحريا لمعلومة اكثر دقة وهو ما جعلها دائمة السعي وراء أساتذتها وأهلها وأصدقائها لتحصيل مرادها دون ان تتوانى عن طرق ابواب الشبكة العنكبوتية والغوص بين صفحات الكتب والصحف ما اوصلها في نهاية المطاف الى احراز المركز الاول في الاولمبياد العلمي السوري بمادة العلوم الطبيعية للعام الحالي.
وتروي /ضحى/ قصة نجاحها لنشرة سانا الشبابية قائلة انها نشأت ضمن عائلة تقدس العلم ساعدها في تفوقها حيث شجعتها والدتها المعلمة /جانيت حمامة/ ودعمتها ضمن مسيرتها التعليمية بالاضافة الى مساعدة اختها بشرى التي تدرس الطب البشري في جامعة البعث وتجسد المثل الأعلى لها في الإجابة عن كل استفساراتها العلمية وتذليل الصعوبات امامها في مجال علم الأحياء.
كذلك نوهت ضحى بأن حصول اخيها علي على المركز الأول في الاولمبياد في مجال المعلوماتية في العام 2008 شكل دافعا أساسيا لها وتحديا كبيرا أمامها لإكمال مسيرة التفوق ضمن عائلتها.
ولفتت الى أهمية الاختبارات الشهرية التي تجري في المدارس والتي كان لها الاثر الإيجابي الكبير في تفوقها لناحية تصويب أخطائها وتلافيها بالإضافة إلى عشقها لمادة علم الأحياء التي تشعر بالاستمتاع أثناء دراستها مشيرة إلى ان هذا العلم هو حجر الاساس لحلمها الذي تسعى جاهدة إلى تحقيقه وهو دراسة علم التشريح البشري كونه يشبع فيها حب المعرفة والبحث والاطلاع.
من ناحيتها عبرت جانيت والدة ضحى عن شعورها بالفخر والسعادة للتفوق الذي أحرزته ابنتها ومن قبلها ابنها علي مشيرة إلى أنها كانت على الدوام تخاطب ضحى قائلة لها أنت تعيشين ضمن الخلية فلطالما عرفتها طالبة مجتهدة ونشيطة لا تحفظ أي معلومة دون تحليلها وفهمها وتمحيصها مهما استغرقت من وقت وجهد.
واكدت الوالدة أن حب العلم لدى ابنتها لم يثنيها عن غذاء روحها ولم يقف عائقا في طريق مواهبها الادبية المتنوعة فهي صاحبة موهبة شعرية لافتة ولها عدة مشاركات في أمسيات شعرية واصبوحات نثرية ضمن الفعاليات التي عادة ما يقيمها فرع منظمة اتحاد شبيبة الثورة بحمص والذي قام بتكريمها سابقا نظرا لتميزها في هذا المجال.
رشا المحرز
