بتقدم الجيش العربي السوري، يبرز العديد من المعطيات التي يتداولها داعمو الإرهاب بكثير من ردود الفعل الهيستيرية التي تظهر مباشرة في لغة التصريحات، ومفردات السيناريوهات للتعامل مع أي أحداث محتملة أو قادمة.
وما جرى في «جنيف 3» ـ الذي لم يبدأ أصلاً ـ أعطى مؤشراً واضح التفصيل والغاية، ومن ثم التساؤل عن حيثيات تعليق المحادثات، يرسم بدلالة بالغة طريقة التفكير في أسلوب الحلول ومنها مكافحة الإرهاب المرتهن شكلياً «لتحالف» واشنطن الذي لم يفعل شيئاً ضمن هذا المنظور، في الوقت الذي نراه يتوقف كثيراً بعشرات التصريحات والاحتمالات إن قام الجيش العربي السوري بمهمة القضاء على الإرهاب ومكافحته تماماً، إلى جانب المسار السياسي المفضي لحلول لا يقدمها إلا السوريون أنفسهم على أي طاولة محادثات سابقة أو لاحقة.
وهنا، لن ندخل في تفاصيل ما جرى، في جنيف، ولا في الطريقة التي اعتمدتها «معارضة الرياض» بأجندة داعميها، لأنها ظهرت طافية على السطح، بما يعنيه فك الحصار عن عشرات آلاف السكان في غمرة تباكيهم على هؤلاء السكان تحت عباءة «الإنسانية والمساعدات الإنسانية» التي كانت الدولة السورية ولا تزال تقوم بها لكل فرد في سورية منذ أوائل الحرب المجنونة عليها وعلى أراضيها.. إذاً فكّ الحصار أثار الحفائظ ليتدلى منه حصار السياسة وتدخلاتها، الحصار الآخر الذي تعلو فيه استفهامات العجب من استثمارات الأوراق الداعية للحلول، وفي الوقت الذي سرعان ما تستثمر فيه هذه الأوراق بعكس المراد لها, تبرز لغة عدم الجدية، والازدواجية، والنفاق ممن يقف وراء «المعارضة» المدفوعة المأجورة إلى المحادثات بخلفية الداعمين لها، وتالياً، بما يحتل ذلك من تزكية دور الإرهاب وليس القضاء عليه ومكافحته، كما يدعي الغرب وأمريكا وأدواتها في المنطقة، يبرز ذلك في سرعة تعاطي مسؤولي فرنسا وأمريكا، وغيرهم من أدوات المنطقة، مع الحدث بتصريحات تبتز، وتستفز إنجاز الحدث المتقدم على الأرض الذي يؤول بنتيجته إلى دحر الارهاب الذي تعانيه سورية والذي لا يرغبون به على الرغم من منعكسه على العالم استقراراً وأمناً في لواحق المستقبل.
تقدم الجيش العربي السوري، وكسر شوكة الحصار الإرهابي أفقدا الأذرع الممتدة إرهابياً إلى سورية، الكسر المناسب في الوقت المناسب، فكيف بالأموال التي باتت أذرع مصادر تغذيتها مقطوعة من الشمال والجنوب من تركيا والسعودية وقطر ومن لفّهم.
الجميع يتحدث حالياً عما تعنيه الأسباب الموجبة لإفشال محادثات «جنيف 3»، وأي محادثات؟
ومن تخدم في هذه الحالة، أمام من يتباكون كذباً وخداعاً على الشعب السوري من جماعة الرياض ومشغليهم الذين ارتطمت رؤوسهم بسواتر الجيش العربي السوري الحديدية بما أداره من معارك بثقة واقتدار، توازت مع مشروع الدولة السورية الجاد في التعاطي مع المجتمع الدولي، واحترام قراراته، وتنفيذها ضمن منظور السيادة، ومقررات الأمم المتحدة ومجلس الأمن بما يخدم مسار الحل السياسي فيها.
فإلى أي منقلب ينقلب المتذرِّعون بحبّ الشعب السوري، كما تذرَّعوا بحبّ الشعب اليمني والعراقي والليبي، بعد أن جعلوا أرض هذه الشعوب خراباً، وسواداً؟ هنا يترك السؤال إشارة استفهامه وتعجبه بماهية المنتظر، وبما يريدون التفكير فيه على عناوين السيناريوهات المقلوبة والمستعادة على خلفيات العدوان على سورية.. بما يعيد المؤشر إلى الصفر في الحديث عما فعلوه من إرهاب تكفيري أشعل المنطقة وسورية بمفاهيمه الساعية أولاً وآخراً إلى حرق سورية، بعد أن فقدوا عقولهم من مسار التقدم فيها الذي يحمل الغاية والهدف الذي يتمناه كل فرد في سورية، ألا وهو مكافحة الإرهاب التي فيها الخلاص الوحيد للسوريين قبل أن يروا معارضة الأجندات الخارجية تتشدق بهم، وبمعاناتهم في المحافل الدولية، في ازدواجية نفاق وتضليل، حفظوا درسها وتفصيلاتها عن ظهر قلب!.
بقلم: رغداء مارديني
تابعوا آخر الأخبار السياسية والميدانيـة عبر تطبيق تيلغرام على الهواتف الذكية عبر الرابط :
https://telegram.me/SyrianArabNewsAgency
تابعونا عبر تطبيق واتس أب :
عبر إرسال كلمة اشتراك على الرقم / 0940777186/ بعد تخزينه باسم سانا أو (SANA).
تابعوا صفحتنا على موقع (VK) للتواصل الاجتماعي على الرابط: