S A N A الوكالة العربية السورية للأنباء
موسكو- سانا
أكد أناتولي أنطونوف نائب وزير الدفاع الروسي اليوم أن روسيا لا ترى أي فائدة من تحديث اتفاقية فيينا للحد من انتشار الأسلحة نظرا لاستمرار مناورات شمال الأطلسي “الناتو” التي تحمل طابعا عدائيا لروسيا.
ونقلت وكالة تاس الروسية عن انطونوف قوله: “نعتبر أن وضع المزيد من المسؤوليات على أنفسنا فيما يتعلق بالحد من انتشار الاسلحة لا معنى له على خلفية مناورات الناتو المعادية لروسيا وانقطاع الاتصال بين الطرفين” لافتا إلى أن الجيش الروسي من جانبه ينظم التدريبات العسكرية بالشكل الأكثر شفافية وانفتاحا.
وأوضح انطونوف “نحن على سبيل المثال نقوم بإعلام منظمة الأمن والتعاون بكل عمليات التفتيش العشوائية والمناورات الكبيرة التي نقوم بها وهو ما يعتبر خارج نطاق اتفاقية فيينا كما أعددنا بياناً موجزاً من أجل تقديمه في فيينا حول التدريبات والاحداث العسكرية المهمة التي نقوم بها وذلك في إطار العقيدة الروسية الجديدة حول الحوار الامني”.
وقال أنطونوف إن “ما هو مخطط للمستقبل القريب هو عقد اجتماع لمجلس روسيا وحلف الناتو تنظمه وزارة الخارجية الروسية على مستوى المندوبين” لافتاً إلى أن روسيا لديها الرغبة في “التعاون العسكري مع دول الحلف .. ولكننا لسنا مستعدين للتعاون في القضايا التي تهم دول الحلف فقط”.
إلى ذلك كشف نائب وزير الدفاع الروسي أن العديد من الدول “طلبت من موسكو عدم الإعلان عن الاتصالات العسكرية بينها وبين روسيا تجنباً للانتقادات اللاذعة من الاتحاد الاوروبي في بروكسل” مشيراً إلى ان موجة المحاولات الرامية الى عزل روسيا تراجعت وتم عقد اجتماع على مستوى وزارتي الدفاع الروسية والفرنسية ومن ثم بين هيئتي اركان البلدين كما يوجد لدى روسيا بعثات رفيعة المستوى في العديد من الدول مثل بريطانيا وألمانيا وسويسرا.
وبحسب انطونوف فإن العديد من الدول قامت بإرسال بعثات رفيعة المستوى إلى روسيا خلال الشهرين الماضيين من أجل استئناف الاتصالات العسكرية معها.
يذكر أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أعلن بتاريخ 28 نيسان عام 2015 أن بلاده قلصت إلى أدنى مستوى سلاحها النووي وساهمت في نزع أسلحة الدمار الشامل وتعتزم الاستمرار بالعمل في هذا الاتجاه.
