بيروت-سانا
أكد الكاتبان التركي حسن سيفري واللبناني علي مراد أن نظامي أردوغان وبني سعود إضافة إلى حلفاء واشنطن الإقليميين الآخرين تكبدوا خسارة استراتيجية كبيرة في سورية.
وبين الكاتبان في مقال لهما في صحيفة الأخبار اللبنانية نشرته اليوم أن النظامين يعيشان حاليا حالة من التخبط الواضح مردها الخسائر في الميدان السوري الآخذ بالتحول وبشكل استراتيجي لصالح الجيش العربي السوري على الجبهات كافة إضافة إلى الغضب والغيظ التركي تحديدا من انهيار أحلام أردوغان وما بناه في 5 سنوات من عمر الأزمة مشيرين إلى أن هذه التطورات حكمت على كل من أنقرة والرياض بالتنسيق المصلحي انطلاقا من التخوف المشترك.
ونقل الكاتبان عن محمد علي أديب أوغلو النائب السابق عن حزب الشعب الجمهوري في البرلمان التركي قوله إنه “قدم العديد من طلبات الاستجواب لمساءلة حكومة أردوغان عامي 2012 و2013 حول نقل عناصر أجنبية من ليبيا وغيرها من البلدان إلى سورية عبر الاراضي التركية” مقدرا أعداد العناصر التي دخلت سورية عن طريق تركيا بنحو 50 الفا.
وأضاف أديب أوغلو إن هؤلاء كانوا يصلون مدينة اسطنبول عبر الطائرات ثم ينقلون بالباصات إلى المدن الحدودية مثل أنطاكيا وغازي عنتاب وأورفا جنوب تركيا لينتقلوا إلى جرابلس واعزاز عبر معبر باب الهوا لافتا إلى أن “استخدام الباصات لنقل العناصر أصبح يثير المشاكل مع مرور الوقت فالناس في تركيا بدؤوا ينزعجون ويشتكون باستمرار من منظر تلك العناصر بلحاها وأشكالها الغريبة المستفزة تمر في طرقاتهم وبين أحيائهم”.
وتابع أديب اوغلو إنه “وبعد تلك الشكاوى بدأ نظام اردوغان باستخدام الطائرات مباشرة إلى انطاكيا وغازي عنتاب وفي السنة الماضية بدأت رحلات الطيران من السعودية إلى انطاكيا تظهر بشكل ملفت وكثيف حيث سيرت شركة فلاي ناس 14 رحلة أسبوعية بين انطاكيا وكل من مدن مكة والمدينة المنورة وجدة السعودية حيث تقوم الشركة بنقل التكفيريين إلى انطاكيا الحدودية ثم يعبرون الحدود بالباصات”مؤكدا أن التنسيق بين النظامين حول سورية بدأ منذ بدء الأزمة فيها وهو مستمر وفي تزايد خلال السنوات الأخيرة.
ولفت الكاتبان إلى أنه وفي جلسة للبرلمان التركي في الـ 29 من آب 2013 اضطر أحمد داوود أوغلو الذي كان لا يزال وزيرا للخارجية آنذاك أن يرد على استجواب كان قد قدمه أتيلا كارت أحد نواب حزب الشعب الجمهوري حول هبوط 16 طائرة عسكرية سعودية من طراز سي 130 في مطار أنقرة.
وأوضح كارت أن بحوزته صورا ومعلومات تفصيلية للطائرات السعودية مطالبا داوود أوغلو بإيضاح المعلومات التي تفيد بأن مطار ايزينبوغا في أنقرة تحول إلى قاعدة لوجستية للتدخل العسكري في سورية واكتفى الوزير التركي آنذاك بالادعاء أن الطائرات كانت تحمل مساعدات إنسانية وأن حكومته تسمح لكل الدول التي تقدم مساعدات انسانية بالهبوط في المطارات التركية.
تابعوا آخر الأخبار السياسية والميدانيـة عبر تطبيق تيلغرام على الهواتف الذكية عبر الرابط :
https://telegram.me/SyrianArabNewsAgency
تابعونا عبر تطبيق واتس أب :
عبر إرسال كلمة اشتراك على الرقم / 0940777186/ بعد تخزينه باسم سانا أو (SANA).
تابعوا صفحتنا على موقع (VK) للتواصل الاجتماعي على الرابط: