الصين تدعو إسرائيل إلى وقف عدوانها وإيران تطالب بمحاسبتها على جرائمها

القاهرة -طهران-سانا

أكد وزير الخارجية الصيني وانغ يي ان بلاده تدعم القضية الفلسطينية وتؤمن بحق الشعب الفلسطيني في إقامة دولته المستقلة.
وأشار وانغ في مؤتمر صحفي بالقاهرة بعد لقائه أمين عام /الجامعة العربية/ إلى ضرورة احترام حقوق وارادة الشعوب وحل القضايا سياسيا باعتباره المخرج الوحيد لهذ المشكلات داعيا مجلس الامن الدولي إلى تحمل مسؤولياته من أجل “وقف إطلاق النار في غزة”.

وكان وزير الخارجية الصيني دعا /إسرائيل/ إلى وقف عدوانها على قطاع غزة ورفع الحصار المفروض عليه منذ العام /2006/.

وقال وانغ في مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره المصري سامح شكري “يجب على إسرائيل وقف عملياتها العسكرية البرية والجوية في قطاع غزة لتفادي سقوط المزيد من المدنيين ورفع الحصار أيضا عن القطاع والإفراج عن الأسرى الفلسطينيين”.

وأكد وزير الخارجية الصيني أن الاستخدام المفرط للقوة في غزة امر غير مقبول معربا عن أسفه لانهيار التهدئة بين الطرفين وعن دعم بلاده لجهود الوساطة المبذولة بينهما بهدف سرعة التوصل إلى وقف لإطلاق النار.

وفي سياق آخر أشار وانغ إلى أن مصر والصين شريكان استراتيجيان وعليهما بذل جهود ملموسة لرفع مستوى التعاون العملي بين الجانبين بما يحقق التنمية والازدهار وضمان الحفاظ على السلام والاستقرار في المنطقة.

من جانبه أكد شكري رفض بلاده التام لما يتعرض له الفلسطينيون من قتل وتشريد في قطاع غزة معلنا إدانته “الأعمال العسكرية الإسرائيلية في القطاع”.

واعتبر شكري أن المبادرة المصرية لوقف اطلاق النار في غزة هي “فرصة هامة لاحتواء الأزمة وحماية الشعب الفلسطيني ووقف القتال” مشددا في الوقت ذاته على أن مصر ستظل قائمة بمسوءوليتها فيما يتعلق بالقضية الفلسطينية وحماية الشعب الفلسطيني “وستوفر للأطراف الفرصة لوقف القتال”.

وبشأن العلاقات الصينية المصرية أشار شكري إلى أن الجانبين المصري والصيني اتفقا على الارتقاء بالعلاقات إلى مستوى استراتيجي شامل يلبي طموحات شعبي البلدين الصديقين.

وكان وزير الخارجية المصري عقد جلسة مباحثات اليوم مع نظيره الصيني تناولا فيها العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة والوضع المتردي في القطاع وتطورات الوضع في ليبيا وقضايا متعلقة بتعزيز العلاقات الثنائية.

ظريف يدعو لمحاكمة قادة الكيان الصهيوني أمام المحكمة الدولية

إلى ذلك دعا وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف لمحاكمة قادة الكيان الصهيوني أمام المحكمة الجنائية الدولية لارتكابهم جرائم حرب حقيقية ضد الشعب الفلسطيني الأعزل في قطاع غزة.

واعتبر ظريف في تصريح له اليوم على هامش مراسم إزاحة الستار عن كتاب دائرة معارف العالم الإسلامي للواء يحيى رحيم صفوي القائد العام السابق للحرس الثوري والمستشار الأعلى لقائد الثورة الإسلامية الإيرانية أن “الجهود الدولية المبذولة لمواجهة جرائم الحرب التي يرتكبها الكيان الصهيوني في غزة بأنها غير كافية مؤكدا ضرورة البت بشأن هذه الجرائم الوحشية في المحكمة الجنائية الدولية”.3

وقال ظريف “إن الكيان الهمجي يمارس قتل الأطفال والطاعنين في السن بغزة كسياسة وطنية في حين يلتزم المسلمون الصمت إزاء هذه الجرائم الوحشية” مبينا أن إيران وباعتبارها الرئيس الدوري لحركة عدم الانحياز قامت ومنذ بدء العدوان الصهيوني على غزه وعبر مكتب تنسيق الحركة في نيويورك بتحركات على مستوى السفراء مشددا على أن إيران ستستخدم كل جهودها الدبلوماسية لإنهاء هذه الجرائم.

وأشار ظريف إلى أن طهران ستستضيف اجتماع لجنة فلسطين التابعة لحركة عدم الانحياز يوم غد لبحث الأوضاع في غزة مؤكدا أن الإجراءات التي اتخذت في نيويورك وجنيف ومجلس الأمن ومجلس حقوق الإنسان لم تكن كافية أبدا وأن حركة عدم الانحياز التي تترأسها حاليا إيران استطاعت أن تتخذ بعض الإجراءات اللازمة في هذا المجال.

وحول إرسال المساعدات الإنسانية إلى سكان قطاع غرة قال ظريف إن طهران تنتظر إصدار الإذن من الحكومة المصرية لإرسال هذه المساعدات إلى سكان القطاع الذين يعيشون تحت أجواء العدوان الإسرائيلي مشيرا إلى ان قطاع غزة يعيش في ظروف الإبادة الجماعية وإن ذلك يتطلب تدخل المجتمع الدولي لوضع حد للعدوان الإسرائيلي.
وفي جانب آخر من حديثه قال وزير الخارجية الإيراني إ ن العالم الإسلامي يواجه اليوم واقعا مريرا حيث تم تشكيل مجموعات إرهابية باسم الإسلام لإثارة القتل والإرهاب والخلافات بين المسلمين مؤكدا أن الهدف من وراء ارتكاب الجرائم الوحشية على يد هذه المجموعات الإرهابية في كل من سورية والعراق وعدد من الدول الإسلامية الأخرى هو لتشتيت صف الأمة وهدر طاقاتها وإثارة الفتن في المنطقة.

صفوي يدعو المسلمين إلى التلاحم لتحرير فلسطين والقضاء على الكيان الصهيوني

بدوره دعا المستشار الأعلى لقائد الثورة الإسلامية الإيرانية للشؤون العسكرية اللواء يحيى رحيم صفوي المسلمين إلى التلاحم والوحدة لأنهما الطريق الوحيد لتحرير فلسطين والقدس الشريف والقضاء على الكيان الصهيوني مشددا على ضرورة مواجهة الكيان الصهيوني ومؤامرات الاستكبار العالمي في غزة وسورية والمنطقة وسائر الدول الإسلامية.

وقال صفوي في تصريح له اليوم على هامش إزاحة الستار عن كتابه دائرة معارف العالم الإسلامي “إن العالم الإسلامي يمر في الوقت الحاضر بمرحلة عصيبة ومصيرية للغاية تزامنا مع ارتكاب الكيان الصهيوني جرائم وحشية بحق الشعب الفلسطيني في قطاع غزة دون رادع” مشيرا إلى أن الجرائم والمجازر التي يرتكبها الكيان الصهيوني في غزة أسوأ من جرائم النازية وأنه لو تذكرت الدول الأوروبية مجازر النازيين فانها ستدرك بأن الصهاينة اليوم هم ورثتهم.

وأضاف صفوي “لو قام كل مسلم بمساعدة غزة بدولار واحد فقط أو بكلمة في مواقع الانترنت ووسائل الإعلام عن الظلم الذي يتعرض له الفلسطينيون فإن ذلك سيشكل أكبر إجراء تجاه التعتيم الخبري الذي يقوم به الصهاينة في وسائل الإعلام الغربية”.

وأكد صفوي أن الكيان الصهيوني لا يمكنه من دون دعم الأمريكيين الاستمرار في حياته البغيضة ليوم واحد معربا عن أمله في أن تثير المقاومة المنقطعة النظير للشعب الفلسطيني الحمية في الدول الإسلامية للعمل على دعم هذا الشعب المظلوم.

وشدد على ضرورة أن يقرر العالم الإسلامي مصيره بنفسه دون أي تدخل أمريكي أو صهيوني وإعادة النظر في سياساته المستقبلية مؤكدا أنه في حال تبلور قطب العالم الإسلامي الكبير فبإمكانه ضمان استقرار وامن ومصالح العالم الإسلامي.

وحث صفوي جميع الحكومات والدول الإسلامية على التضامن معا للحفاظ على أمنها ومسيرتها النامية في وجه التحديات الخطيرة التي تمر بها المنطقة مضيفا أن التهديدات التي تطلقها أمريكا وكيان الاحتلال الصهيوني موجهة لكل الحكومات والشعوب الإسلامية ولا تقتصر على حكومة عربية أو بلد إسلامي.

ودعا صفوي الشعوب إلى التفكير بمستقبلها ومصيرها وتشكيل ائتلافات اقليمية ودولية لتطوير دولها اقتصاديا وسياسيا بالإضافة إلى تعزيز قوتها لمواجهة قوى الاستكبار العالمي من أجل إرساء أمن مستقر وتكريس كل جهودها في هذا المجال لافتا إلى أن الشعوب الإسلامية لن تطيق بعد اليوم عدم التوازن القائم بين الشمال والجنوب ولا تريد الديمقراطية الغربية والديكتاتورية المقيتة التي تحكم بعض الدول.

شريف: مسيرة تكامل المقاومة بلغت مرحلة الاستعداد لتنفيذ العمليات قرب المراكز النووية للكيان الاسرائيلي

من جانبه أكد رئيس لجنة الانتفاضة والقدس في إيران رمضان شريف أن المقاومة الفلسطينية تواصل مراحلها التكاملية من رمي الحجارة إلى إطلاق الصواريخ لاستهداف المراكز النفطية والقواعد العسكرية ومطارات الاحتلال الصهيوني.
وقال شريف في تصريح له اليوم “إن مسيرة تكامل المقاومة بلغت مرحلة الاستعداد لتنفيذ العمليات قرب المراكز النووية للكيان الإسرائيلي” مشددا على أن دعم الشعب الفلسطيني والمقاومة من الاستراتيجيات الأساسية والراسخة للثورة الإيرانية.
وأضاف “إن دعم المقاومة يعد واجبا شرعيا يقع على عاتق الأمة الإسلامية وسيجعل الكيان الإسرائيلي أمام تسونامي مدمر وسيخلق مشاكل كبيرة له ويعرضه لمعضلة جادة”.
وأكد شريف ضرورة وقف العدوان الإسرائيلي الوحشي بحق الشعب الفلسطيني في غزة منتقدا صمت المنظمات والمحافل الدولية لحقوق الإنسان والأمم المتحدة والدول الغربية والولايات المتحدة الأمريكية التي تدعي الديمقراطية والدفاع عن حقوق الإنسان وقادة الرجعية العربية والإسلامية في المنطقة حيال جرائم
الكيان الصهيوني بحق الشعب الفلسطيني الاعزل في غزة وقال “إن هذه الجبهة الصامتة تعد شريكة في الجرائم اللاانسانية لكيان الاحتلال في غزة”.
وفي السياق نفسه وصف قائد مقر خاتم الأنبياء للدفاع الجوي الإيراني العميد فرزاد اسماعيلي في تصريح له ما يسمى نظام “القبة الحديدية” للكيان الصهيوني بأنه وهم وقال “إن أي دولة حتى وإن امتلكت أرقى مستوى من التكنولوجيا لا يمكن أن تدعي بانها ستكون محمية أمام كل الهجمات الجوية والبحرية والبرية”.

انظر ايضاً

ظريف يدعو واشنطن إلى إنهاء إرهابها الاقتصادي والعودة إلى الاتفاق النووي مع إيران

طهران-سانا دعا وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف إلى إنهاء الإرهاب الاقتصادي الأمريكي ضد بلاده …