ريف دمشق-سانا
نظمت اللجنة المركزية لحركة التحرير الوطني الفلسطيني “فتح الانتفاضة” اليوم مهرجانا مركزيا بمناسبة الذكرى الحادية والخمسين لانطلاقتها وانطلاقة الثورة الفلسطينية المعاصرة وإحياء ليوم الشهيد الفلسطيني وذلك في تجمع الحسينية بريف دمشق.
وأكد أمين سر اللجنة المركزية لحركة فتح الانتفاضة زياد الصغير أن انطلاقة الثورة الفلسطينية جاءت تعبيرا عن إرادة وطنية حقيقية في امتلاك الشعب الفلسطيني لفعل كفاحي مقاوم للاغتصاب الصهيوني وتأكيدا من شعبنا وامتنا العربية التي احتضنت الثورة برفض هذا الاغتصاب والاحتلال والتهجير واللجوء ومحاولات طمس الهوية الوطنية للشعب الفلسطيني وتبديد وضياع حقوقه التاريخية في أرضه ووطنه.
وأشار إلى تعاظم التحديات ومشاريع التجزئة أمام الأمة العربية والشعب الفلسطيني وعلى رأسها المخططات الأمريكية والغربية وما يسمى “الربيع العربي” ومحاولات إيجاد أعداء وهميين وحروب لبث الفتنة بين أبناء الأمة العربية وتبديد كل الإنجازات الوطنية الكبرى وتمهيد الطريق لضرب المقاومة وفرض حل على الشعب الفلسطيني يضمن مصالح الكيان الصهيوني وحمايته.
وشدد على تصدي سورية المقاومة بحزم لجميع المخططات التآمرية على الأمة العربية وجهودها لبناء تحالفات مع الدول الصديقة وقوى التحرر العربية والغسلامية التي ترفض سياسة الهيمنة والاحتلال وذلك على أسس الاحترام المتبادل والمصالح المشتركة مبينا أن ما تتعرض له سورية من مؤءمرة كونية يأتي عقابا لها على مواقفها ودورها الوطني الثابت تجاه القضية الفلسطينية وقضايا الأمة العربية.
بدوره أوضح أمين سر تحالف فصائل المقاومة الفلسطينية خالد عبد المجيد أن الشعب الفلسطيني الذي انطلق بانتفاضته الثالثة ضد الاحتلال الصهيوني يؤكد أنه لم يفقد البوصلة باتجاه تحرير وطنه من الاحتلال واستعادة كامل حقوقه مستخدما كل أشكال المقاومة وبدعم ومساندة لم تتوقف من سورية وحزب الله وإيران وكل القوى المقاومة لافتا إلى ضرورة وقوف كل الفصائل الفلسطينية صفا واحدا مع الدولة السورية في الحرب على الإرهاب والعمل معها لإعادة الأهالي إلى المناطق والمخيمات التي تم تهجيرهم منها من قبل التنظيمات الإرهابية التكفيرية.
من جهته أكد أمين فرع دمشق لحزب البعث العربي الاشتراكي وائل الإمام أن القضية الفلسطينية كانت دائما جزءا لا يتجزأ من المدرسة النضالية لحزب البعث العربي الاشتراكي والذي ما زال متمسكا بها ويعتبر هذه القضية بوصلته النضالية ولن تقبل سورية إلا بتحرير كل شبر من فلسطين.
وأشار الإمام إلى أن ما نتعرض له من إرهاب يستهدف بالدرجة الأولى فكر الإنسان باستخدام أدوات غبية وجاهلة وضيقة الأفق تنفيذا لمخططات الدول الغربية لإعادة رسم المنطقة وفقا لمصالح هذه الدول ولكن صمود الشعب السوري وبسالة جيشه أفشلها.
بدوره لفت عضو المكتب السياسي لحزب الله حسن حب الله إلى أن انطلاقة الثورة الفلسطينية كانت من أجل استعادة الحق وحولت هذه الانطلاقة قضية الشعب الفلسطيني من لاجئين إلى شعب يريد دحر الاحتلال من أرضه مؤكدا أن المقاومة هي الطريق الوحيد لاستعادة الحق والحفاظ على أنفسنا.
من جهته جدد مستشار السفير الإيراني بدمشق أحمد نور علي وند موقف بلاده بالوقوف إلى جانب الشعب الفلسطيني ودعمه بكل الامكانات حتى إنهاء الاحتلال الصهيوني واستعادة كامل الحقوق داعيا حكومات الدول الإسلامية إلى تعزيز دعم القضية الفلسطينية ومساندة الشعب الفلسطيني في نضاله ضد الاحتلال.
ولفت رئيس لجنة المصالحة في تجمع الحسينية يوسف ديب إلى التضحيات الكبيرة التي بذلها الجيش العربي السوري وبمساندة ودعم من فصائل المقاومة لتحرير بلدة الحسينية من التنظيمات الإرهابية مؤكدا أن سورية التي احتضنت المقاومة الفلسطينية ودعمتها ستكون منها الانطلاقة إلى تحرير فلسطين.
وفي كلمة الشهيد دعت قمر زينب وهي أخت شهيد وزوجة شهيد إلى الوفاء لدماء الشهداء الذين ضحوا بأغلى ما يملكون عبر الاستمرار بالنضال والكفاح حتى تحرير كامل الأراضي الفلسطينية تجديدا لنهج المقاومة والكفاح المسلح.
حضر المهرجان عدد من ممثلي الفصائل الفلسطينية والفعاليات الاجتماعية والمنظمات الشعبية والأهلية والوجهاء والعلماء ورجال الدين وأعضاء السلك الدبلوماسي وأعضاء من مجلس الشعب.
تابعوا آخر الأخبار السياسية والميدانيـة عبر تطبيق تيلغرام على الهواتف الذكية عبر الرابط :
https://telegram.me/SyrianArabNewsAgency
تابعونا عبر تطبيق واتس أب :
عبر إرسال كلمة اشتراك على الرقم / 0940777186/ بعد تخزينه باسم سانا أو (SANA).