الشريط الإخباري

على حساب غياب المردود وتلاحق الخسائر.. “محاصيل” تكاليفها الإنتاجية محلّقة ومشكلاتها معلّقة والحلول وعود!!

لا يزال التصنيف الاقتصادي لمحاصيل الحمضيات والزيتون والتفاح يضعها في قائمة المحاصيل الأساسية، رغم الإصرار الشديد من مزارعيها لسنوات طويلة بضرروة اعتبارها استراتيجية في ضوء التضاعف السنوي المحقّق في مؤشرات الإنتاج، ولقيمتها الغذائية وقابليتها التصديرية والتصنيعية، وهذا التصنيف “الأساسي” حال دون تحقيق القيمة المضافة في هذه المحاصيل لجهة الجدوى الاقتصادية قياساً إلى تكاليف الإنتاج وأعبائه وجهد المزارع ووقته.

وهذا يعني، بحسب رئيس اتحاد فلاحي محافظة اللاذقية هيثم أحمد،  حصول خسائر تطال الغالبية العظمى من الفلاحين مزارعي الحمضيات في الساحل السوري، ويمكن للمتتبع للواقع الراهن للمحصول اكتشاف عدة عوامل تداخلت وفي مقدمتها وسائط الشحن لنقل المحصول، لتعذر تأمين  المازوت وارتفاع تكلفة الشحن من الحقل إلى الأسواق ثلاثة أضعاف وأكثر، ناهيك عن دور الحلقات الوسيطة التي تزيد الواقع تعقيداً. وأمام هذه المعطيات التسويقية المخيبّة لا يزال المزارع يشعر بعدم تحقيق الجدوى الاقتصادية لأن عملية التسويق خاسرة ولا ريعية تُرتجى منها، مع الإشارة هنا إلى أن أصناف المحصول عالية الجودة وبثمار نظيفة وخالية من الأثر المتبقي للمبيدات بفعل اعتماد برامج المكافحة الحيوية والإدارة المتكاملة للآفات. وهنا يؤكد أحمد ضرورة إيلاء هذه المحاصيل الأساسية  الجدية والاهتمام، لأن عدداً كبيراً من الأسر الزراعية تعتمد عليها كمورد اقتصادي في حياتها.

المصدر: صحيفة البعث