أنقرة-سانا
أكد زعيم حزب الشعوب الديمقراطي التركي صلاح الدين دميرطاش انتهاج رئيس نظام حزب العدالة والتنمية الإخواني رجب أردوغان سياسات خطيرة ضد سورية والعراق واستمراره بمساعيه للقضاء على أي صوت معارض في تركيا سواء سياسيا أو إعلاميا أو أكاديميا أو شعبيا داعيا إلى التضامن والتنسيق والتعاون بين جميع المواطنين الأتراك بكل انتماءاتهم الطائفية والعرقية والسياسية.
وقال دميرطاش خلال لقائه رؤساء عدد من الجمعيات والروابط والاتحادات ممثلة لمكونات المجتمع التركي “إنه بدون هذا التضامن فإن أردوغان لن يتراجع عن سياسات الاضطهاد والاستبداد التي يمارسها بحق المكونات المختلفة للشعب التركي كما أنه سيستمر في سياساته للقضاء على أي صوت معارض”.
ونبه دميرطاش إلى سياسات أردوغان ورئيس حكومته أحمد داود أوغلو “الطائفية الخطيرة” حيال سورية والعراق والتي يحاولان تطبيقها حاليا في الداخل التركي وعبر فتاوى الشؤون الدينية العنصرية والطائفية وعبر الحرب التي يشنها الجيش ضد المدن الكردية جنوب شرق البلاد.
وكان دميرطاش وصف السياسات الخارجية التي تنتهجها حكومة حزب العدالة والتنمية في تركيا بـ “الفاشلة والخطيرة” معتبرا أن لهجة التصعيد التي يستخدمها أردوغان في موضوع روسيا كما هو الحال مع سورية جزء من خطته للتغطية على قضايا الفساد الخطيرة التي تورط بها وعائلته وتتضمن السرقة والارتشاء بمليارات الدولارات.
واستنكر دميرطاش ورؤساء الجمعيات والاتحادات الشعبية التركية سياسات الاستفزاز والتوتر والتصعيد ضد عموم الشعب التركي المعارض.
أكاديمي تركي: إرهاب داعش نتاج سياسات أردوغان وداود أوغلو ضد سورية
في سياق آخر أكد الأكاديمي والباحث الاجتماعي التركي بها جامور أوغلو أن إرهاب تنظيم “داعش” هو نتاج لسياسات حزب العدالة والتنمية الحاكم في تركيا إزاء سورية معربا عن استغرابه لردود فعل المسؤولين الأتراك على العملية الانتحارية التي وقعت صباح اليوم في اسطنبول.
وقال جامور أوغلو وهو مستشار سابق لرئيس النظام التركي رجب أردوغان في مقال نشره موقع 24 الإخباري إن “الثنائي أردوغان ورئيس حكومته أحمد داود أوغلو قدما جميع أنواع الدعم لكل التنظيمات الإرهابية في سورية منذ اليوم الأول للأزمة فيها” لافتا إلى أن دعمهما للإرهابيين وتنظيماتهم المختلفة كان جزءا من السياسة التقسيمية الخطرة للنظامين السعودي والقطري ودول أخرى.
وشدد جامور أوغلو على أن كل ما قاله أردوغان فيما يتعلق بالأزمة في سورية هو كذب وتلفيق وللتغطية على سياساته الخطرة ضدها.
واستعرض جامور أوغلو علاقات مسؤولي حزب العدالة والتنمية وحكومته مع إرهابيي “داعش” منذ تشكيل تنظيمهم مبرزا أن “الأمن والمخابرات التركية على علم مسبق وتام فيما يتعلق بتحركات عناصر داعش في تركيا حيث يوجد فيها خلايا نائمة للتنظيم الإرهابي المتطرف بالعشرات وربما بالمئات ما يجعلها لا تتردد بالقيام بأعمال إرهابية وضمن مخططات غامضة”.
ولفت جامور أوغلو الانتباه إلى تصريحات أردوغان قبل أسبوع عندما تحدث عن هجوم شنه تنظيم “داعش” على الجيش التركي قرب الموصل حيث تبين فيما بعد أنه لم يقع ثم جاءت العملية الانتحارية في اسطنبول اليوم بعد هذا التصريح.
وكان انفجار وقع في وقت سابق اليوم في ساحة السلطان أحمد في اسطنبول أسفرعن مقتل 10 أشخاص معظمهم سياح ألمان فيما جرح 15 آخرين.
تابعوا آخر الأخبار السياسية والميدانيـة عبر تطبيق تيلغرام على الهواتف الذكية عبر الرابط :
https://telegram.me/SyrianArabNewsAgency
تابعونا عبر تطبيق واتس أب :
عبر إرسال كلمة اشتراك على الرقم / 0940777186/ بعد تخزينه باسم سانا أو (SANA).