لندن-سانا
كشف الكاتب في صحيفة الاندبندنت البريطانية باتريك كوكبيرن أن دائرة الاستخبارات الألمانية /بي ان دي/ حذرت في مذكرة نشرتها مؤخرا من سياسات النظام السعودي المتهورة المبنية على التدخل في شؤون الدول الأخرى والتحريض على اندلاع الحروب في منطقة الشرق الأوسط .
وأوضح كوكبيرن في مقال نشرته الصحيفة أن المذكرة التي نشرتها دائرة الاستخبارات الألمانية آواخر العام الماضي في خطوة غير مسبوقة بالنسبة لوكالات التجسس تشير بشكل واضح الى تزايد القلق لدى الساسة الغربيين إزاء السياسات المتهورة لنظام بني سعود واعتماده نهجاً مثيرا للقلاقل والفتن في المنطقة .
يذكر أن النظام السعودي يعد الراعي الرئيسي للإرهاب والتطرف في العالم حيث يتبع الفكر الوهابي الذي يعتنقه الإرهابيون في جميع أنحاء العالم كما أنه يدعم ويمول بشكل علني وسافر التنظيمات الإرهابية في سورية والعراق وغيرهما من بلدان الشرق الأوسط.
وبحسب المذكرة فإن النظام السعودي ينتهج خيارات أكثر عدوانية ويتبع سياسة محبة للحروب وهذا يتضح في موقف السعودية الداعم للتنظيمات الإرهابية المتطرفة في سورية والعدوان الذي تقوده ضد اليمن مشيرة إلى أن نظام بني سعود دعم إنشاء تنظيم ما يسمى جيش الفتح الإرهابي في سورية مطلع العام الماضي وبدأ بعدوان على اليمن ما زال مستمرا حتى الآن.
وأشار كوكبيرن إلى أن المذكرة الاستخباراتية وصفت ولي ولي عهد نظام بني سعود ووزير دفاعه محمد بن سلمان بأنه “شخص ساذج وسياسي مقامر” موضحة أن الأخير “لديه نفوذ كبير وأنه يعمل على شل العالم العربي من خلال تورطه بحروب بالوكالة في سورية وايران”.
ولفت كوكبيرن إلى أن “وكالات التجسس بما فيها إدارة الاستخبارات الألمانية لا تقوم عادة بالكشف عن مثل هذه المعلومات والوثائق التي تنتقد فيها حليفا قويا ومقربا لها كالسعودية لوسائل الاعلام” موضحا أن تحذيرات وكالة الاستخبارات الألمانية تعد إشارة إلى زيادة المخاوف الغربية من أن السعودية أضحت ورقة غير مضمونة.
وأوضح كوكبيرن أن إعدام النظام السعودي الشيخ نمر باقر النمر و46 آخرين في الثاني من الشهر الجاري نبه وللمرة الأولى الحكومات الغربية إلى مدى الخطر الذي يشكله نظام بني سعود وخاصة في سعيه وراء تصعيد الوضع مع ايران ومحاولاته إثارة النزاعات والفتن .
وكان مراقبون ومحللون أكدوا أن نظام بني سعود يحاول من خلال الاعدامات التي نفذها بحق الشيخ المعارض النمر إسكات الأصوات المعارضة له في الداخل والخارج وإبعاد شبح الإرهاب الذي حرض عليه هذا النظام ودعمه وموله في سورية والعراق وغيرهما وإبقاءه بعيدا عن أراضيه .
تابعوا آخر الأخبار السياسية والميدانيـة عبر تطبيق تيلغرام على الهواتف الذكية عبر الرابط :
https://telegram.me/SyrianArabNewsAgency
تابعونا عبر تطبيق واتس أب :
عبر إرسال كلمة اشتراك على الرقم / 0940777186/ بعد تخزينه باسم سانا أو (SANA)