غزة-سانا
واصلت قوات الاحتلال الاسرائيلي جرائمها الارهابية بحق الشعب الفلسطيني في قطاع غزة حيث ارتفع عدد شهداء العدوان الاسرائيلي منذ الليلة الماضية وحتى مساء اليوم إلى أكثر من 140 شهيدا بينما زاد عدد الجرحى على 350 اغلبهم من النساء والاطفال.
ونقلت وكالة الصحافة الفلسطينية (صفا) عن مصادر طبية فلسطينية في محافظة رفح جنوب قطاع غزة قولها إن “عدد الشهداء في المحافظة تجاوز 139 شهيدا وأكثر من 350 جريحا جلهم من المدنيين العزل ومن بينهم نسبة كبيرة من الأطفال والنساء منذ أمس فقط”.
وفي وقت لاحق قال مصدر فلسطيني: إن فلسطينيين اثنين من عائلة واحدة استشهدا في غارة جديدة لقوات الاحتلال الاسرائيلي على جباليا شمال قطاع غزة.
وتجسيدا للوضع الماساوي القاتم في قطاع غزة جراء جرائم الحرب والانتهاكات التي ترتكبها قوات الاحتلال يعالج الأطباء الحالات الوافدة في مواقف سيارات لعدم جهوزية مستشفى أبو يوسف النجار الرئيسي في رفح جراء تعرضه لقصف مدفعي بينما توضع جثامين الشهداء في ثلاجات الخضار والأطفال الشهداء في ثلاجات المرطبات.
وأوضح حمدان حجازي صاحب ثلاجة الخضار التي استقبلت الشهداء أن الثلاجة استقبلت أكثر من 35 شهيدا منذ الصباح بعضهم معروف وآخرون مجهولو الهوية ولم يتمكن الكثير من ذويهم من القدوم اليهم لخطورة الأوضاع.
ووفق المصادر الطبية الفلسطينية فقد ارتكبت طائرات الاحتلال مجازر بأحياء /التنور ومشروع عامر والبلبيسي والشوكة/ بقصف منازل فوق رؤوس ساكنيها واستهداف المارة بالطرقات بالتزامن مع القصف المدفعي وحال ذلك دون تمكن سيارات الإسعاف من انتشال الجرحى.
واستشهد 13 فلسطينيا بعد ظهر اليوم في قصف لطائرات ومدفعية الاحتلال الاسرائيلي استهدف حي الزيتون ومخيم النصيرات ورفح في قطاع غزة.
ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن المتحدث باسم لجنة الإسعاف والطوارئ في غزة أشرف القدرة قوله ” استشهد الفلسطينيان حمدي عياد 56 عاما وابنه الصحفي شادي عياد 24 عاما في غارة لطائرات الاحتلال استهدفتهما في حي الزيتون شرق مدينة غزة”.
وأكد القدرة أن 3 شهداء ارتقوا متأثرين بجروح كانوا اصيبوا بها خلال الساعات الأخيرة في مستشفى شهداء الأقصى بدير البلح وسط القطاع مشيرا إلى أن الشهداء هم عمرو طارق حسن قنديل ووائل نهاد السيد ومحمد تيسير حسن قنديل.
كما استشهد ثمانية فلسطينيين في قصف لقوات الاحتلال في وسط وجنوب قطاع غزة.
واكد القدرة أن اربعة فلسطينيين استشهدوا في غارة لطائرات الاحتلال على منزل لعائلة ماضي في مخيم النصيرات وسط القطاع كما استشهد أربعة اخرون في قصف مدفعي لقوات الاحتلال على منزل في رفح جنوب القطاع.
واستشهد تسعة فلسطينيين بينهم ستة من عائلة واحدة في غارتين جديدتين لقوات الاحتلال الاسرائيلي على مدينة رفح جنوب قطاع غزة اليوم في إطار العدوان الإرهابي الإسرائيلي المتواصل على الشعب الفلسطيني في القطاع لليوم السابع والعشرين على التوالي.
المقاومة الفلسطينية تواصل عملياتها النوعية وتطلق قذائف على مواقع إسرائيلية
في غضون لك واصلت المقاومة الفلسطينية عملياتها النوعية ردا على العدوان الوحشي الإسرائيلي المتواصل لليوم السابع والعشرين على التوالي على قطاع غزة وقصفت عدة مواقع للاحتلال الإسرائيلي في فلسطين المحتلة.
وأعلنت كتائب الشهيد جهاد جبريل أنها استهدفت اليوم موقع “الكاميرا” العسكري التابع للاحتلال الإسرائيلي شرق جحر الديك جنوب قطاع غزة.
وأوضح بيان لكتائب الشهيد جهاد جبريل تلقت سانا نسخة منه أن مجموعة الشهيد خالد أكر أطلقت ثلاث قذائف هاون على موقع الاحتلال العسكري المسمى “الكاميرا”.
كما قصفت فصائل المقاومة حشودا لقوات الاحتلال في شرق جحر الديك ب4 قذائف هاون وبصاروخي الناصر.
كما استهدفت مواقع للاحتلال الاسرائيلي في مدينة أسدود المحتلة في الاراضي الفلسطينية المحتلة منذ العام 1948 بصاروخي غراد ومستوطنة نتيفوت بأربعة صواريخ غراد.
بينما اعترفت قوات الاحتلال بإصابة مستوطن إسرائيلي من مستوطنة اشكول بجراح حرجة جدا جراء قذائف المقاومة.
من جهة أخرى أفادت وكالة الصحافة الفلسطينية صفا بأن المقاومة الفلسطينية نشرت تفاصيل عملية مشتركة لفصائلها نفذتها بتاريخ 24 من الشهر الماضي ضد قوة خاصة للاحتلال الإسرائيلي تحصنت في منزل بمنطقة خزاعة حيث تم إيقاع أفرادها بين قتيل وجريح.
المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان: قوات الاحتلال استهدفت في قصفها العنيف التجمعات السكنية وأماكن تجمع النازحين
من جانب آخر قال المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان إن قوات الاحتلال الإسرائيلي استهدفت في قصفها العنيف الذي طال جنوب قطاع غزة التجمعات السكنية وأماكن تجمع النازحين ما تسبب على مدار 24 ساعة باستشهاد ما لا يقل عن 110 أشخاص في محافظة رفح وحدها إضافة إلى إصابة العشرات بجروح.
وأضاف المرصد في تقرير له اليوم “لقد ارتكب الجيش الإسرائيلي أمس مجزرة بحق أهالي رفح الذين خرجوا من بيوتهم في وقت سابق ونزحوا الى مدارس الأونروا هربا بأرواحهم من الهجوم الإسرائيلي بعد أقل من ساعة على سريان التهدئة الإنسانية التي لم تصمد طويلا فقام بعيد الثامنة من صباح الجمعة بقصف الآلاف الذين كانوا في شوارع شرقي رفح جنوب قطاع غزة بشكل عشوائي وعنيف بالمدفعية والطيران الحربي وبعشرات القذائف وقصف السوق التجاري في المدينة ما تسبب بمقتل 110 فلسطينيين وإصابة 200 آخرين حسب إحصائيات أولية اضافة إلى وجود جثث بالشوارع لم تتمكن الطواقم الطبية من انتشالها”.
وجاء في التقرير ” أن الجيش الإسرائيلي تعمد ومثل سابقاتها استهداف الطواقم الطبية التي تسارع الى مكان القصف لانتشال القتلى والجرحى فقتل ثلاثة مسعفين بعد قصف استهدف سيارة إسعاف في رفح وبينما كان المصابون وجثامين القتلى يتوافدون الى مستشفى أبو يوسف النجار في منطقة الجنينة في محافظة رفح تعرض مدخل المشفى لقصف عنيف”.
وتابع التقرير أن المرصد استمع لشهادات أولية تفيد بحدوث عمليات قتل جماعي في البلدة وتصفيات جسدية كما أنه في حي الشجاعية بغزة تحولت عشرات المنازل إلى ركام بفعل القصف العنيف الذي طال المنطقة بينما تعرضت عشرات المنازل الأخرى للتدمير الجزئي في صورة أشبه ما تكون بصورة المناطق المدمرة بسبب الزلازل والكوارث الطبيعية غير أن المختلف هنا هو أن هذه المجزرة كانت بفعل متعمد وهمجي قامت به القوات الإسرائيلية.
وبين المرصد انه من الواضح أن إسرائيل تسعى للانتقام من المدنيين في قطاع غزة من خلال إيقاعهم تحت العقاب الجماعي.
وقد ارتفع عدد ضحايا العدوان الإسرائيلي المستمر على قطاع غزة منذ السابع من تموز الماضي الى أكثر من 1660 شهيدا ونحو 9000 جريح معظمهم من النساء والأطفال والشيوخ فضلا عن دمار كبير في منازل وممتلكات الفلسطينيين.
نتنياهو يعلن عزمه مواصلة العدوان ويشيد بالدعم الأمريكي والأوروبي
في هذه الأثناء أعلن رئيس وزراء كيان الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو عزم حكومته على مواصلة عدوانها العسكري ضد قطاع غزة حتى تحقيق أهدافه.
وقال نتنياهو في مؤتمر صحفي مع وزير حربه موشي يعالون اليوم إن “الجيش الإسرائيلي سيواصل عملياته ضد قطاع غزة حتى تدمير الأنفاق ومنصات اطلاق الصواريخ طالما تطلب الأمر ذلك وبكل ما يلزم من قوة”.
وأشاد نتنياهو بدعم الولايات المتحدة وأوروبا لحكومته بالأسلحة باعتباره يمثل إنجازا كبيرا داعيا العالم إلى ما سماه نزع سلاح قطاع غزة ومساندة حكومته في عدوانها.
من جهته زعم يعالون أن جيشه “على وشك إتمام عملية تدمير الأنفاق والبنية التحتية” للمقاومة في قطاع غزة معتبرا أن الدمار الكبير الذي ألحقه ببلدات وأحياء القطاع المحاصر هو “أمر مثير للإعجاب”.
وبرر يعالون قصف قوات الاحتلال للمنشآت التعليمية من جامعات ومدارس بأنها تستخدم من أجل “تطوير وسائط عسكرية” لافتا إلى أن جيشه سيواصل قصفه لغزة بكل الطرق حتى لو استمر ذلك أياما طويلة.
التجمع الاعلامي الشبابي الفلسطيني: استشهاد 10 صحفيين خلال العدوان
إلى ذلك أكد التجمع الإعلامي الشبابي الفلسطيني أن عشرة صحفيين استشهدوا جراء العدوان الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة لليوم السابع والعشرين على التوالي.
ونقلت وكالة الصحافة الفلسطينية صفا عن التجمع قوله في بيان إن الشهر الماضي شهد أكثر الانتهاكات الاسرائيلية دموية بحق الصحفيين والموءسسات الإعلامية الفلسطينية حيث دمر جيش الاحتلال 16 منزلا للصحفيين بينما تم استهداف 15 مقرا إعلاميا.
وأضاف البيان انه تم رصد أكثر من 90 انتهاكا إسرائيليا بحق الصحفيين والمؤسسات الإعلامية الفلسطينية خلال الشهر الماضي شملت إصابة نحو 20 صحفيا بجروح مختلفة.
وأشار التجمع في بيانه إلى أن عملية الاختراق والتشويش لمواقع وإذاعات وفضائيات فلسطينية بلغت أكثر من 14 انتهاكا وكذلك تفجير وتضرر سيارتي إعلام في تاكيد لمحاولات الاحتلال الاسرائيلي فرض التعتيم والتغطية على جرائمه الوحشية وانتهاكاته لكل الاعراف والقوانين ومنع الراي العام من الاطلاع عليها0
ووفق التجمع فقد تواصلت انتهاكات الاحتلال بحق الصحفيين في الضفة الغربية والقدس المحتلة أيضا مع تواصل عمليات الاقتحام للمدن والقرى الفلسطينية وكذلك قمع المسيرات التي تنطلق نصرة لغزة وما يتبعها من مواجهات.
وأدان البيان جرائم الاحتلال الوحشية ضد الصحفيين والمدنيين الفلسطينيين المخالفة لكل القوانين والمواثيق الدولية موءكدا أن الجرائم ضد الصحفيين لن تفلح في ثنيهم عن الاستمرار في أداء رسالتهم بكل بطولة وإيمان بعدالة قضيتهم.
ودعا التجمع في بيانه المنظمات الدولية ذات العلاقة بالعمل الصحفي كالاتحاد الدولي للصحفيين ومنظمة مراسلون بلا حدود لأن تتحمل مسوءلياتها وتخرج من دائرة الصمت وتشرع في إجراءات عملية لملاحقة منفذي جرائم الحرب ضد الصحفيين والإعلام العامل في غزة.
وثمن التجمع الدور الكبير الذي يقوم به الصحفي الفلسطيني خلال تغطيته للعدوان الإسرائيلي المتواصل ضد الشعب الفلسطيني مؤكدا أن الاستهداف غالزملاء الصحفيين جاء نتيجة تمكنهم من فضح الاحتلال وتعريته أمام العالم أجمع.