إدانات دولية لإعدام الشيخ النمر: يصب في إطار سياسة إثارة الفتنة والتطرف والإرهاب

عواصم-سانا

أدان الرئيس الإيراني حسن روحاني بشدة إقدام النظام السعودي على إعدام الشيخ نمر باقر النمر مؤكدا أن “هذه الخطوة لا تمت للإسلام أو الإنسانية بصلة وتصب في إطار سياسة إثارة الفتنة والتطرف والإرهاب”.

وأوضح روحاني في بيان نقلته وكالة الأنباء الإيرانية إرنا أن “إعدام الشيخ النمر أثار حزنا كبيرا وسط المجتمعات الإسلامية” مشيرا إلى أن الحكومة السعودية شوهت من خلال خطوتها اللاإسلامية صورتها بين دول العالم وخاصة الدول الإسلامية بما يصب في إطار سياسة الفرقة وإثارة الإرهاب والتطرف في المنطقة والعالم والتي أدت في الآونة الأخيرة إلى الإخلال باستقرار المنطقة وإثارة الحروب والصراعات.

وقال روحاني “إنه وفي الوقت الذي يدين فيه الشعب الإيراني هذه الخطوة التي أقدم عليها النظام السعودي شأنه شأن سائر الشعوب الإسلامية فإنه لن يسمح لبعض الأشخاص والجماعات اللامسؤولة بالقيام بممارسات غير قانونية لهتك كرامة نظام الجمهورية الإسلامية” مشددا على أنه لا يمكن تبرير هجوم مجموعة من الأشخاص على السفارة والقنصلية السعوديتين في إيران وإلحاق الضرر بمبنييهما بأي شكل من الأشكال باعتبارهما تحت حماية إيران.

واعتبر روحاني أن اقتحام المبنيين يسيء لسمعة إيران قبل أي شيء آخر داعيا وزير الداخلية إلى التعاون مع جهاز القضاء وتقديم الذين اقتحموا السفارة والقنصلية السعوديتين إلى المحاكمة “لوضع حد لهذه الممارسات وتوفير الأمن الكامل للبعثات الدبلوماسية للدول في إيران”.

لاريجاني: إعدام الشيخ النمر مخطط لتأجيج نار الفتنة في دول المنطقة

من جهته أكد رئيس مجلس الشورى الإيراني علي لاريجاني أن إعدام سلطات آل سعود الشيخ نمر باقر النمر يأتي في إطار مخطط لتأجيج نار الفتنة في دول المنطقة بما فيها سورية والعراق واليمن لافتا إلى أن هذه ليست قضية شخص وإنما سلسلة قرارات صدرت عن حكام آل سعود خلال العامين الأخيرين.

ونقلت وكالة الأنباء الإيرانية إرنا عن لاريجاني قوله في كلمة أمس خلال اجتماع لمجلس محافظة بوشهر “إن إعدام الشيخ النمر مدعاة للأسف والألم للأمة الإسلامية” محذرا من أن هذه الممارسات ستزيد من التوترات الأمنية في المنطقة.

واستبعد لاريجاني أن تمر السعودية بسلام من العاصفة التي أثارها هذا الحدث معربا عن أمله في أن تتدخل الدول الغربية وأمريكا في هذه القضية التي تعد انتهاكا صارخا لحقوق الإنسان وذلك لإثبات مصداقيتها حيال هذا الموضوع.

ظريف: إعدام النظام السعودي الشيخ النمر يندرج في سياق استمرار دعم الإرهابيين المتطرفين

اعتبر وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف أن جريمة اعدام النظام السعودي الشيخ نمر باقر النمر غير الانسانية والمناهضة للمعايير الدولية وحقوق الانسان تندرج في سياق استمرار سياسات التفرقة ودعم الارهابيين المتطرفين الذين دمروا المنطقة والعالم .

وحذر ظريف خلال اتصالات هاتفية مع الامين العام للامم المتحدة بان كي مون ومفوضة السياسة الخارجية للاتحاد الاوروبي فديريكا موغريني وعدد من نظرائه في دول الجوار من التداعيات والاجراءات التي تتخذها السلطات السعودية من تشجيع التطرف واصدارها للفتاوى غير المنطقية والتي كان اخرها اعدام الشيخ النمر.

وشدد ظريف على ضرورة تعزيز المبادرات الاقليمية والدولية للحيلولة دون الممارسات التي تتخذها السلطات السعودية ضد الاقليات وتجنب سياساتها المبنية على الطائفية.

من جهته أدان الحرس الثوري الايراني بشدة اقدام النظام السعودي على اعدام الشيخ النمر واصفا هذا العمل الاجرامي بأنه سلوك يماثل ما يقوم به داعش وان انتقاما شديدا ينتظر هذا النظام .

وقال الحرس الثوري الايراني في بيان أن الاجراء الخبيث والاجرامي لنظام آل سعود باعدام الشيخ النمر يعد جزءا من مؤامرة صهيونية لتشديد التفرقة بين صفوف الامة الاسلامية مؤكدا ان هذه المؤامرة ستفشل وستترك تأثيراتها العكسية بيقظة وفطنة ووحدة المسلمين في ساحة المقاومة وقضية تحرير القدس الشريف.

واعتبر البيان ان فشل السياسات الداخلية والخارجية والهزائم المخزية لآل سعود في المنطقة ومنها في مجال دعم الارهاب التكفيري والعدوان على الشعب اليمني وعدم الفاعلية في دعم آل خليفة امام ثورة شعب البحرين تعد من عوامل ارتكاب هذه الجريمة الكبرى داعشية المنحى.

وأكد بيان الحرس الثوري الايراني ان النظام السعودي سيدفع ثمن جريمته الشنيعة هذه داعيا المنظمات والمؤسسات الدولية لحقوق الانسان والحرية لاتخاذ موقف تجاه هذه الجريمة البشعة من دون مواقف مزدوجة ومتناقضة وان تعمل بمسؤوليتها من خلال ادانتها الشديدة له.

بدورها أصدرت القيادة العامة للجيش الإيراني بيانا أدانت فيه بشدة الجريمة التي ارتكبها النظام السعودي مشددة على أن الوقت حان ليشعر العالم بالمسؤولية تجاه هذه الجريمة وسائر جرائم هذا النظام البغيض وان يرد عليها بشكل مناسب.

وجاء في بيان ان تداعيات هذا الاجراء الهمجي الذي قام به نظام آل سعود سيطول سريعا ساسته معتبرا إراقة دم الشيخ النمر بلا حق سيعزز وحدة الامة الاسلامية اكثر مما مضى ويوفر الارضية لسقوط وانهيار اركان هذا النظام الراعي للإرهاب والمعادي للاسلام.

الأمانة العامة لمؤتمر الأحزاب العربية: إعدام الشيخ النمر وصمة عار في جبين النظام السعودي المتمادي بدعم التنظيمات الإرهابية في سورية

بدورها أدانت الأمانة العامة للمؤتمر العام للأحزاب العربية “الجريمة النكراء” التي ارتكبها نظام آل سعود بتنفيذه حكم الإعدام الجائر بحق العلامة الشيخ نمر باقر النمر.

ووصفت الأمانة العامة للمؤتمر ومقرها عمان في بيان لها عملية الإعدام بأنها وصمة عار في جبين النظام السعودي المتمادي في تآمره على الأمة من دعم للتنظيمات الإرهابية في سورية وعدوانه المستمر على اليمن وتآمره الدائم على المقاومة في فلسطين ولبنان خدمة للمشروع الأمريكي الصهيوني الهادف لتمزيق الامة وضرب حصون المقاومة والممانعة فيها وزرع بذور الفتنة والشقاق ببن أبنائها.

ودعا البيان أحزاب الأمة وشعوبها إلى التمسك بالمقاومة وبالوحدة بين أبنائها لإسقاط أهداف هذه الجريمة والوقوف في وجه الطغيان الذي يمثله نظام آل سعود وإلى الحوار بين مكوناتها وقواها الحية الذي هو السبيل الوحيد للحفاظ على وحدتها وتماسكها بمواجهة الخطر الصهيوني والخطر الإرهابي الذي يتهددها.

كما طالبت الأمانة العامة للمؤتمر العام للأحزاب العربية الهيئات الدولية ولجان حقوق الإنسان بالتحرك العاجل لحماية معتقلي الرأي والحريات السياسية للأفراد والجماعات.

شخصيات لبنانية وعراقية: إعدام الشيخ النمر بداية نهاية النظام السعودي

بدوره أكد الشيخ نعيم قاسم نائب الأمين العام لحزب الله ان إعدام سلطات آل سعود الشيخ نمر باقر النمر يعتبر بداية نهاية النظام السعودي.

وقال قاسم في تصريح له اليوم إن “إعدام الشيخ النمر شهادة حق له وعلامة خزي ووهن للسعودية التي لا تتحمل رأيا مخالفا موضحا أنها وصلت إلى أقصى الضعف وهي تحفر قبر نظامها بيدها وهذا هو مسار الجبناء اللاهثين وراء الملذات الذين يفرون من ميدان مواجهة إسرائيل ويقتلون المؤمنين المجاهدين العزل”.

بدوره أكد العميد مصطفى حمدان أمين الهيئة القيادية في حركة الناصريين المستقلين “المرابطون” في لبنان في تصريح له اليوم أن إعدام الشيخ النمر هو فتنة كبرى على امتداد الأمة العربية.

وقال حمدان “إن الشيخ النمر شهيدا 00 والخزي والعار لآل سعود وعموم نواطير الكاز والغاز”.

من جانبه وصف رجل الدين العراقي علي السيستاني في رسالة بعثها إلى أهالي محافظة القطيف في السعودية إعدام الشيخ النمر بالظلم والعدوان.

وقال السيستاني في الرسالة التي نشرها موقعه الالكتروني الرسمي “تلقينا ببالغ الأسى والأسف نبأ استشهاد جمع من إخواننا المؤمنين في المنطقة الذين اريقت دماؤهم الزكية ظلما وعدوانا ومنهم العالم المرحوم الشيخ نمر النمر وإننا إذ ندين ونستنكر ذلك نعزيكم ونواسيكم ولا سيما العائلات المفجوعة بأبنائها في هذا المصاب الجلل”.

وكان نظام آل سعود أعلن أمس عن إعدام 47 شخصا بينهم الشيخ نمر النمر المعتقل منذ عام 2012 بسبب معارضته سياسة الاستبداد والقمع التي ينتهجها هذا النظام.

المفوض الأعلى لحقوق الإنسان في الأمم المتحدة يعرب عن أسفه الشديد لإعدام 47 شخصا في السعودية بينهم الشيخ النمر

من جانبه أعرب المفوض الأعلى لحقوق الإنسان في الأمم المتحدة زيد رعد الحسين عن أسفه الشديد لإعدام 47 شخصا في السعودية في يوم واحد بينهم الشيخ نمر باقر النمر مشيرا إلى أن إعدام هؤلاء وهم لم يرتكبوا جريمة يعد أمرا خطيرا جدا بموجب القانون الإنساني الدولي.

ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن الحسين قوله في بيان صدر اليوم في جنيف00″لا يمكن بموجب القانون الإنساني الدولي فرض عقوبة الإعدام في البلدان التي لا تزال سارية المفعول فيها إلا وفق شروط صارمة” مضيفا إن “تصنيف جريمة خطرة للغاية التي يسمح بموجبها بعقوبة الإعدام يقتصر على جرائم القتل وغيرها من أشكال القتل العمد”.

وتابع إن عقوبة الإعدام لا يمكن فرضها إلا في ظل احترام شروط إجراءات صارمة وإذ كانت المحاكمة عادلة بكل شفافية مبينا أنه لا يمكن إسناد الاتهام إلى اعترافات انتزعت تحت وطأة التعذيب وسوء المعاملة لافتا إلى أن تطبيق عقوبة الإعدام في هذه الظروف أمر غير مقبول.

كما عبر الحسين عن قلقه الشديد نظرا للارتفاع الحاد في عمليات الإعدام في السعودية مع ما لا يقل عن 157 حالة إعدام في عام 2015 مقارنة مع 90 حالة في عام 2014.

تابعوا آخر الأخبار السياسية والميدانيـة عبر تطبيق تيلغرام على الهواتف الذكية عبر الرابط :

https://telegram.me/SyrianArabNewsAgency

تابعونا عبر تطبيق واتس أب :

عبر إرسال كلمة اشتراك على الرقم / 0940777186/ بعد تخزينه باسم سانا أو (SANA)