موسكو: المبادرة الصينية قد تصبح عنصرا مهما بتحريك العملية السياسية في سورية.. تقرير العفو الدولية حول العمليات الروسية لمكافحة الإرهاب لا يستند لوقائع

موسكو- سانا

أعلنت المتحدثة باسم الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا أن المبادرة الصينية بدعوة ممثلين عن الحكومة السورية والمعارضة إلى زيارة بكين قد تصبح عنصرا مهما في تحريك العملية السياسية لتسوية الازمة في سورية.

وقالت زاخاروفا في مؤتمر صحفي اليوم “إن موسكو تؤكد ضرورة توصل مختلف جماعات المعارضة السورية إلى اتفاق بشأن مواقف موحدة وتحديد ممثليها للمفاوضات مع الحكومة السورية” مشيرة إلى” أهمية أخذ نتائج لقاءات المعارضة السورية في موسكو والرياض والقاهرة وأستانة وغيرها من المدن بعين الاعتبار”.

وأوضحت زاخاروفا أن المبادرة الصينية تتفق مع مهمة إطلاق عملية التسوية السياسية للأزمة في سورية تحت إشراف الأمم المتحدة وفقا لبيان جنيف عام 2012 وبياني فيينا للعام الحالي.

من جهة أخرى وصفت زاخاروفا تقرير منظمة العفو الدولية الذي تحدث عن سقوط ضحايا مدنيين نتيجة الغارات الروسية على مواقع الإرهابيين في سورية بأنه مسيس ومنحاز ويحتوي على معطيات مزورة واردة من مصادر مجهولة.

ولفتت زاخاروفا إلى أن موسكو تقدم المعلومات الكاملة حول عمليتها الجوية في سورية وتطلب من جميع شركائها تزويدها بالمعلومات بأي شكل من الأشكال في حال وقوع أي أخطاء إلا أن الجانب الروسي لم يتلق أي ردود بهذا الشأن.

وأعلنت زاخاروفا أن روسيا تتخذ إجراءات لقطع طرق تهريب النفط المسروق من قبل الإرهابيين وتأمل في التعاون بنشاط مع دول أخرى لتحقيق هذا الهدف مشيرة إلى أن معلومات صحفية أخيرة في النرويج أكدت ما أعلنته موسكو من قيام تنظيم “داعش” بتهريب النفط إلى تركيا.

وحول العلاقة مع تركيا أكدت زاخاروفا أن مسألة إزالة التوتر في هذه العلاقات مرتبطة بمدى إدراك النظام التركي لما فعله واعترافه بالخطأ مشيرة إلى أن أنقرة لا تبدي رغبة في تصحيح الوضع بل تعمل على تصعيده بسرعة.

ماتفيينكو: تقرير العفو الدولية حول العمليات الروسية لمكافحة الإرهاب في سورية لا يستند لوقائع.. ولا يمكن غفران الأعمال الإجرامية للنظام التركي

إلى ذلك أكدت رئيسة مجلس الاتحاد الروسي فالنتينا ماتفيينكو مجددا أن الطيارين الروس المكلفين مهمة مكافحة الإرهاب في سورية “يعملون بدقة فائقة وبصورة صحيحة تماما” لافتة إلى أن تقرير منظمة العفو الدولية حول هذه العمليات “لا يحتوي على وقائع تتفق مع الواقع”.

يذكر أن المتحدث باسم الرئاسة الروسية ديميتري بيسكوف أكد في وقت سابق الشهر الجاري أن العملية العسكرية الروسية في سورية تجري “بمراعاة تامة للقانون الدولي”.

وقالت ماتفيينكو في مؤتمر صحفى اليوم في موسكو “إن هذا التقرير للمنظمة الدولية يشكل محاولة جديدة للأطراف المعنية لإظهار عمليات قواتنا الجوية الفضائية في مكافحة الإرهاب على نقيض ما هى عليه بالضبط” مؤكدة عدم تضمين التقرير حقائق منقولة عن مصادر موثوق بها.

وكانت منظمة العفو الدولية نشرت مزاعم حول سقوط ضحايا مدنيين جراء الغارات التي تشنها المقاتلات الروسية على مواقع الإرهابيين في سورية.

تجدر الإشارة إلى أن الرئيس الروسى فلاديمير بوتين أكد مؤخرا أن الأنباء التى تبثها بعض وسائل الإعلام الغربية حول سقوط ضحايا مدنيين في سورية بسبب غارات الطائرات الروسية على مواقع الإرهابيين هي حرب إعلامية.

من جهة ثانية أكدت رئيسة مجلس الاتحاد الروسي أن “القيادة التركية هي ممن لا يمكن مصافحتهم في الوقت الراهن” مشددة على أن موسكو لا تستطيع أن تغفر في الظروف الراهنة الأعمال الإجرامية للنظام التركي ضدها.

وقالت ماتفيينكو “لا أرى جدوى إيجابية أو عملية لإقامة أي علاقات مع البرلمان التركي واستعادتها في الوقت الراهن” لافتة إلى أن القيادة الروسية توقعت “اعتذارا كافيا” من النظام التركي والاعتراف بخطأ أفعاله لكن ذلك لم يتم.

وأوضحت ماتفيينكو أن الإجراءات التي اتخذتها موسكو فيما يتعلق بتركيا ليست موجهة ولا بأي شكل من الأشكال ضد الشعب التركي وتشكل تعبيرا عن ردنا المناسب على التصرفات التي قام بها النظام التركي بعد إسقاط المقاتلة الروسية سو 24 في الأجواء السورية في 24 الشهر الماضي.

وكان أندريه كارالوف السفير الروسي في أنقرة حدد في تصريح له في وقت سابق الشهر الجاري ثلاثة شروط على نظام رجب أردوغان الالتزام بها لتجاوز الأزمة في العلاقة التي تسبب بها مع روسيا تتمثل بتقديم اعتذار رسمي عن إسقاط المقاتلات التركية للقاذفة الروسية أولا ومحاكمة المذنبين المتورطين بالحادثة وتقديمهم للعدالة ودفع تعويضات لروسيا مقابل الأضرار التي نجمت عن هذه المأساة.

تابعوا آخر الأخبار السياسية والميدانيـة عبر تطبيق تيلغرام على الهواتف الذكية عبر الرابط :

https://telegram.me/SyrianArabNewsAgency

تابعونا عبر تطبيق واتس أب :

عبر إرسال كلمة اشتراك على الرقم / 0940777186/ بعد تخزينه باسم سانا أو (SANA)

انظر ايضاً

الخارجية الروسية: السفارة الروسية في دمشق تعمل كالمعتاد

موسكو-سانا أعلنت وزارة الخارجية الروسية أن السفارة الروسية في دمشق تواصل عملها كالمعتاد.