طرابلس-سانا
تجدد القصف المدفعي والصاروخي اليوم على مطار طرابلس الدولي ومحيطه ما أجبر فرق الإطفاء على إيقاف محاولات إخماد الحريق بخزانات الوقود التابعة لشركة البريقة النفطية.
ونقلت صحيفة “الوسط” الليبية عن مصادر عسكرية قولها إن “القصف العشوائي الذي قامت به القوات التابعة لدرع ليبيا تسبب في سقوط قذيفة على بيت قرب كوبري الزهراء ما أدى إلى مقتل جميع أفراد العائلة في البيت”.
وتشير الاشتباكات التي تجددت اليوم إلى فشل الوسطاء في التوصل إلى هدنة قصيرة تمكن فرق الإطفاء من استكمال عملها لإطفاء الحريق بخزانات الوقود التي تحتوي على 90 مليون ليتر من البنزين حيث يتواصل اشتعال النيران في أربعة خزانات لليوم الخامس على التوالي.
وأمام استمرار حالة الفوضى بدأت طرابلس تخلو من الأجانب وخاصة الرعايا والدبلوماسيين الغربيين الذين أجلتهم بلدانهم من المدينة إثر تزايد الانفلات الأمني ونقص البنزين وانقطاعات الكهرباء التي تستمر ساعات طويلة في جميع الأحياء.
وفي بنغازي قال رئيس قسم التوثيق والإعلام بقاعدة بنينا الجوية ناصر الحاسي “إن سلاح الجو الليبي قام اليوم بتنفيذ طلعات جوية على أهداف محددة في منطقة قنفودة”.
وأكد الحاسي في تصريح لبوابة الوسط أنه تم تدمير موقع للإرهابيين وأطلق على العملية اسم “نعيم الحاسي ورفاقه” الذين وجدوا مقتولين الأربعاء قرب مقر الكتيبة 319.
وتشهد ليبيا منذ عدوان الناتو في عام 2011 وضعا أمنيا غير مستقر بفعل انتشار السلاح والمسلحين الذي خلفه الغزو كما تفاقم الوضع مؤخرا إثر المواجهات الدائرة بين ميليشيات متناحرة في محيط مطار طرابلس منذ 13 تموز الجاري إضافة إلى القتال في بنغازي منذ انطلاق عملية “الكرامة” بقيادة اللواء المتقاعد
خليفة حفتر في 16 آيار لتطهير ليبيا من الإرهابيين.