بوغوتا-سانا
أكد ضابطان سابقان وخبير أمني كولومبيون أن دولة الإمارات “أرسلت سرا نحو 300 من المرتزقة الكولومبيين للقتال نيابة عن جيشها في اليمن ودفعت مبالغ كبيرة لتجنيد جيش خاص من الجنود الجنوب اميركيين المدربين والمتمرسين على القتال”.
وقال الضابطان اللذان رفضا الافصاح عن هويتهما لوكالة الصحافة الفرنسية “إن خبرة الجنود الكولومبيين السابقين في القتال في بلدهم شجعت الامارات على الاستعانة بهم نظرا لأن جيش الامارات قليل الخبرة نسبيا”.
وتشارك الامارات في العدوان الذي يشنه نظام ال سعود على اليمن منذ شهر آذار الماضي وتستخدم طائرات امريكية الصنع وجنودا مرتزقة من آسيا وأمريكا الجنوبية ومع ذلك تدعي بانها تدافع عن الشرعية في اليمن.
ونشر الاعلام الحربي اليمني سابقا صورا لمعتقلين وقتلى من شركة بلاك ووتر الامريكية التي ساهمت بتدمير العراق واغتيال خيرة ضباطه وعلمائه ولكن الاعلام الغربي عتم على الملف لتأتي اليوم وكالة الصحافة الفرنسية وتفضح ما تم إخفاؤه لاشهر بأن السعودية وحلفاءها يقتلون الشعب اليمني باستخدام مرتزقة مأجورين.
وقتل قرابة 10 آلاف يمني منذ بدء العدوان الذي تقوده السعودية على اليمن والنتيجة الوحيدة التي تحققت حتى اليوم هي انتشار وسيطرة تنظيم القاعدة على عدة مدن في الجنوب ووصوله الى عدن التي تعد بوابة عالمية لعبور النفط الى البحر الاحمر.
وأفاد ضابط كولومبي سابق للوكالة “أنه ابتداء من 2010 تقريبا بدأت الامارات في تجنيد الكولومبيين لتشكيل جيش خاص في قاعدة وسط الصحراء تدعى مدينة زايد العسكرية” مبينا أن الكولومبيين يحصلون من قادة القوات الخاصة أو قائدي المروحيات في شركة بلاك ووتر على مبلغ 3300 دولار.
وبين المصدر أن نحو 300 من المرتزقة الذين تجندهم الامارات يشاركون في القتال كمرتزقة في جنوب اليمن وتم نشرهم في ميناء عدن بعد مقتل 30 جنديا اماراتيا في اليمن مؤخرا في هجوم صاروخي شنه الجيش اليمني.
وقال المصدر إن الامارات خططت في البداية لإرسال 800 كولومبي إلا أن المجندين رفضوا ذلك واشتكوا من أن القتال في اليمن يتجاوز شروط عقودهم الاصلية.
واضاف “كان من المفترض أن يشارك الكولومبيون في تلك المعارك دون أن يلاحظهم أحد بوصفهم جنودا اماراتيين وقد دفع ذلك عددا كبيرا منهم إلى رفض الخدمة وقالوا إن عقودهم تقضي بعملهم في الامارات وليس القتال في حروب نيابة عن آخرين”.
وقال المصدر إن “الامارات حاولت إغراء هؤلاء المجندين من خلال اقتصار مناوباتهم على ثلاثة اشهر وعرض دفع 120 دولارا اضافية عن كل يوم قتال”.
وذكر مصدر كولومبي آخر هو الخبير بالشؤون الامنية جون مارولاندا أن الراتب السخي الذي تدفعه جهات خارجية يتسبب بفقدان الجيش الكولومبي للخبرات العسكرية المدربة بسبب ضعف الرواتب.
وقال “في العام 2011 بدأ الاشخاص المدربون بشكل جيد بالمغادرة” موضحا أن “الامارات تشارك في التحالف الذي تقوده السعودية من خلال إرسال مرتزقة بشكل سري الى اليمن بينهم جنود سابقون في الجيش الكولومبي”.
كما ذكر ضابط كولومبي سابق طلب عدم الكشف عن هويته أن تجنيد الجنود عبر دفع رواتب مغرية لهم “خلق عددا كبيرا من المشاكل لوزارة الدفاع الكولومبية” موضحا “أن أفضل الضباط يتوجهون الى الامارات التي لا تجند مواطنيها وتفضل تجنيد الاشخاص الجاهزين والمتخصصين”.
تابعوا آخر الأخبار السياسية والميدانيـة عبر تطبيق تيلغرام على الهواتف الذكية عبر الرابط :
https://telegram.me/SyrianArabNewsAgency
تابعونا عبر تطبيق واتس أب :
عبر إرسال كلمة اشتراك على الرقم / 0940777186/ بعد تخزينه باسم سانا أو (SANA).