لندن-سانا
أكد وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف أن الشروط المسبقة التي تحاول بعض الدول فرضها على أي حل سياسي للأزمة في سورية هي التي أطالت أمدها وهي من يعرقل أي تقدم في هذا المسار حتى الآن.
وأوضح ظريف في مقال نشرته صحيفة الغارديان البريطانية بعنوان “السلام في سورية ضروري وهو في متناول أيدينا” أن هذه الشروط المسبقة لا تمثل رغبات الشعب السوري بل تعكس أجندات خاصة بلاعبين خارجيين لا يملك أحدهم الحق في فرض إرادته على دول مستقلة ذات سيادة.
وقال ظريف “إن الشعب السوري ليس بحاجة إلى أوصياء وإن عصر الوصاية والمحميات انتهى” معربا عن استغرابه من أن بعض الأطراف التي تحرم شعبها من أبسط المبادئ الديمقراطية مثل الدستور والانتخابات أصبحت الآن مناصرة للديمقراطية في سورية.
وأشار ظريف إلى أن هذه الديمقراطية التي تريدها تلك الأطراف ليست من أجل الحرص على السوريين وإنما لعرقلة العملية السياسية وقال.. “إن صناديق الاقتراع وليس الرصاص هي التي يمكن أن تفتح عهدا جديدا في سورية”.
وأضاف ظريف.. “إن إيران أيدت دوما وقفا فوريا لإطلاق النار وفتح حوار بين الحكومة السورية والمعارضة التي ترفض الإرهاب”.
ودعا ظريف إلى إنشاء جبهة موحدة ضد الإرهاب والتطرف بعيدا عن المعايير المزدوجة وتقسيم الإرهابيين إلى أخيار وأشرار مشيرا إلى أن من يظن أن بإمكانه استخدام الإرهابيين سواء بشكل مباشر او عبر نظرائهم الايديولوجيين الجدد كورقة من أجل تحقيق أهداف سياسية هو واهم بلا شك.
وأوضح ظريف أن الإرهاب لا دين له ولا وطنا مشيرا إلى أن مرتكبي المجازر الإرهابية في سورية والعراق وغيرها من دول المنطقة لديهم القاسم المشترك ذاته مع الذين هاجموا باريس وكاليفورنيا وغيرها.
يشار إلى أن مجلس الأمن الدولي وافق أمس بالإجماع على قرار بشأن التوصل إلى حل سياسي للأزمة في سورية كانت اتفقت عليه أطراف “المجموعة الدولية لدعم سورية” ويؤكد القرار أن السوريين هم من يحددون مستقبل بلادهم بأنفسهم دون أي تدخل خارجي وأن التنظيمات الإرهابية خارج أي عملية سياسية.
تابعوا آخر الأخبار السياسية والميدانيـة عبر تطبيق تيلغرام على الهواتف الذكية عبر الرابط :
https://telegram.me/SyrianArabNewsAgency
تابعونا عبر تطبيق واتس أب :
عبر إرسال كلمة اشتراك على الرقم / 0940777186/ بعد تخزينه باسم سانا أو (SANA).