الأمم المتحدة-سانا
أكد مندوب روسيا الدائم في مجلس الأمن الدولي فيتالي تشوركين وجود “خلافات كبيرة” بين الدول الخمس دائمة العضوية على مشروع القرار الذي من المفترض أن يتم عرضه على مجلس الأمن اليوم بخصوص التوصل إلى حل سياسي للأزمة في سورية وتحديد هوية التنظيمات الإرهابية من جهة والمعارضة المقبولة للتفاوض من جهة أخرى.
ونقلت رويترز عن تشوركين قوله للصحفيين في نيويورك “لست واثقا من أن هذا الاتفاق سيحدث لأن هناك للأسف محاولات متعمدة أو غير متعمدة لاجتزاء وثائق فيينا ونحن لا نريد لهذا أن يحدث”.
وكان من المقرر أن يجتمع مجلس الأمن المؤلف من 15 عضوا في الساعة الثانية بتوقيت غرينتش ولم يتضح بعد ما إذا كان المجلس سيحصل على مشروع قرار لتبنيه.
وقال دبلوماسيون في نيويورك إن “المشكلة الرئيسية المتعلقة بالقرار تشمل بواعث قلق لدى روسيا وإيران بشأن كيفية الإشارة إلى تكتل جماعات المعارضة التي ستشارك في المحادثات التي تقودها الأمم المتحدة مع الحكومة السورية والتي من المفترض أن تبدأ مطلع العام القادم بموجب اتفاق فيينا”.
من جهته حذر وزير الخارجية الصيني وانغ يي من أن “العملية السياسية قد تعود إلى الوراء ما لم يتحقق تقدم في نيويورك”.
وقال وانغ “القضيتان الأكثر أهمية هما بدء المحادثات السياسية ووقف إطلاق النار ويحدونا الأمل في أن يتمكن هذا الاجتماع من تحقيق توافق على هاتين القضيتين الرئيسيتين وأن يؤدي إلى إجراءات ملموسة”.
من جانبه قال وزير الخارجية الألماني فرانك فالتر شتاينماير إن هناك “قدرا من التحرك” في المحادثات بخصوص سورية موضحا أن أحد أهداف اجتماعات نيويورك هو توضيح الجدول الزمني للمحادثات بين الحكومة والمعارضة.
وكان وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف قال في مقال نشرته صحيفة الغارديان البريطانية اليوم إنه “من العبث تماما أن الذين يحرمون سكانهم من أهم المبادئ الأولية للديمقراطية يعلنون أنفسهم الآن أبطال الديمقراطية في سورية” في اشارة واضحة للدور الذي يلعبه نظام آل سعود والذي يحاول أن يفصل ما يسمى “معارضة سورية” على مقاسه ومقاس تجربته في الحكم.
وتابع ظريف “ديمقراطيتهم لا تمنح السوريين صوتا لكنها بدلا من ذلك تحبط العملية السياسية وتدفع الذين نصبوا أنفسهم أتباعا للقاعدة للحصول على مكان بارز على مائدة التفاوض.. في نهاية المطاف يمكن فقط لصناديق الاقتراع وليس الرصاص أن تفتح عهدا جديدا بسورية”.
يشار إلى أن السعودية جمعت في الرياض قبل نحو أسبوعين ممثلين عن فصائل إرهابية تقاتل على الأرض السورية معروفة بانتمائها وتبعيتها لجبهة النصرة ذراع تنظيم القاعدة في سورية بينها ما يسمى “جيش الإسلام وحركة أحرار الشام” وحاولت تعويم هذه الجماعات الإرهابية وإعطاءها صفة الاعتدال وكانت أول نتائج الدعم السعودي لهذه الجماعات التفجيرات الإرهابية في حي الزهراء بحمص وقصف أحياء سكنية في مدينتي دمشق وحلب بقذائف الهاون واستشهاد وجرح عشرات المدنيين بعد عودة الإرهابيين من السعودية مباشرة.
وتجري الجولة الثالثة من لقاءات المجموعة الدولية بخصوص سورية في نيويورك اليوم بحضور وزراء خارجية من 17 دولة بينهم وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف ووزير الخارجية الأمريكي جون كيري.
ويحضر الاجتماعات أيضا الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون ومبعوثه إلى سورية ستافان دي ميستورا وممثلة السياسة الخارجية للاتحاد الأوروبي فيدريكا موغيريني.
من جهته اعتبر نائب وزير الخارجية الإيراني أن “مفاوضات نيويورك صعبة ولا سيما بشأن تحديد قائمة التنظيمات الإرهابية”.
كما أعلن وزير الخارجية الأردني ناصر جودة في تصريح من نيويورك أن “الأردن يحضر لائحة بالتنسيق مع الدول المعنية بالمنظمات الإرهابية التي قام الأردن بتنسيق العمل على بلورتها وأنها تعكس مواقف جميع الدول المشاركة في عملية فيينا”.
وفي تصريح صحفي قال “إن وضع لائحة عامة بالتنظيمات الإرهابية لا يزال يحتاج إلى مناقشات” مشيرا إلى أن خلافات قائمة بين الأطراف بهذا الخصوص.
ومهما تكن هذه اللائحة التي لم يعلن عن مضمونها بعد فإن سورية أكدت أن جميع التنظيمات والفصائل وحتى الأفراد الذين يحملون السلاح ضد الجيش العربي السوري هم إرهابيون وأنهم على السواء في ارتكاب المجازر وقتل الشعب السوري وأن المعارك التي تدور على الأرض السورية تثبت ذلك حيث انضوت معظم هذه الفصائل تحت قيادة “جبهة النصرة” ذراع القاعدة في سورية وأعطتها الولاء وهي تقاتل معها جنبا إلى جنب ولم يسمع أحد عن أي تنظيم أعلن رفضه لجبهة النصرة ولولا أن الحرب الدولية على “داعش” لجاهر هؤلاء بتحالفهم الخفي معها.
تابعوا آخر الأخبار السياسية والميدانيـة عبر تطبيق تيلغرام على الهواتف الذكية عبر الرابط :
https://telegram.me/SyrianArabNewsAgency
تابعونا عبر تطبيق واتس أب :
عبر إرسال كلمة اشتراك على الرقم / 0940777186/ بعد تخزينه باسم سانا أو (SANA).