ممثلون عن طرفي الأزمة في ليبيا يوقعون اتفاقا للحل ينص على حكومة وحدة تقود مرحلة انتقالية لمدة عامين

الرباط-سانا

وقع ممثلون عن طرفي الأزمة في ليبيا اتفاقا برعاية الأمم المتحدة في مدينة الصخيرات المغربية ينص على تشكيل حكومة وحدة وطنية تقود مرحلة انتقالية لمدة عامين وتنتهي بانتخابات تشريعية.

ووقع الاتفاق نواب من مجلس النواب الليبي المنتخب والمعترف به دوليا والذي يتخذ من طبرق مقرا له وممثلون عن المؤتمر الوطني العام المنتهية ولايته والذي يتخذ من طرابلس مقرا له إضافة إلى شخصيات سياسية أخرى بينها الرئيس السابق للمفوضية الوطنية العليا للانتخابات.

ووصف المبعوث الدولي إلى ليبيا مارتن كوبلر توقيع الاتفاق بأنه “تاريخي” وقال “إن استخدام القوة للتأثير على العملية السياسية يجب أن يكون من الماضي” مشيرا إلى أن الاتفاق يضع مجموعة واحدة من المؤسسات الشرعية والركائز الأساسية نحو ليبيا جديدة.

ينص الاتفاق على توحيد الطرفين المتنازعين في حكومة وحدة وطنية تعمل إلى جانب مجلس رئاسي وتقود مرحلة انتقالية تمتد لعامين وتنتهي بانتخابات تشريعية ولكن بعثة الأمم المتحدة التي تولت الوساطة لم توضح آلية تنفيذ الاتفاق وكيف ستمارس حكومة الوحدة المقترح تشكيلها عملها في ظل وجود حكومتين حاليا في ليبيا منبثقتين عن برلمانين يرفض رئيساهما خطوة التوقيع على اتفاق اليوم.

وكان رئيس الموءتمر الوطني العام نوري أبو سهمين ورئيس مجلس النواب عقيلة صالح أكدا في مؤتمر صحفي عقب لقائهما في مالطا قبل يومين أن الذين سيوقعون على اتفاق الأمم المتحدة “لا يمثلون مجلس النواب ولا المؤتمر وأنهم يوقعون عليه بصفتهم الشخصية”.

ويأتي الاتفاق بعد عام من المفاوضات في وقت تشهد فيه ليبيا فوضى عارمة وتعاني من غياب الدولة والمؤسسات لصالح مجموعات مسلحة متناحرة تتقاسم السيطرة والنفوذ على كامل مساحة ليبيا.

وتعرضت ليبيا لعدوان من قبل حلف الناتو والدول الخليجية عام 2011 أسهم في تدمير بنية الدولة ومن ثم تسليمها إلى ميليشيات مسلحة وتركها تتصارع على النفوذ والسيطرة ما أسفر عن مقتل وإصابة الآلاف من المدنيين الليبيين.

تابعوا آخر الأخبار السياسية والميدانيـة عبر تطبيق تيلغرام على الهواتف الذكية عبر الرابط :

 https://telegram.me/SyrianArabNewsAgency

تابعونا عبر تطبيق واتس أب :

عبر إرسال كلمة اشتراك على الرقم / 0940777186/ بعد تخزينه باسم سانا أو (SANA).