الشريط الإخباري

كاتب سعودي: التحالف الذي أعلنه آل سعود قنبلة إعلامية تستهدف التغطية على الهزيمة في اليمن

بيروت-سانا

أكد الكاتب والباحث السعودي فؤاد ابراهيم أن التحالف الذي تم الإعلان عنه أول أمس من قبل آل سعود ليس سوى “قنبلة اعلامية تستهدف التغطية على هزيمة اليمن”.
وبين الكاتب في مقال له بصحيفة الأخبار اللبنانية أن هذا التحالف يمثل “إطارا جديدا بديلا عن تحالف الحزم الذي يراد طي صفحته على وجه السرعة” لافتا إلى أن الهدف منه هو إيجاد “قضية جديدة تشغل الداخل السعودي وترفع مكافحة الإرهاب شعارا في محاولة للتسويق لمحمد بن سلمان ملكا مقبلا بعد سحب هذا الملف الذي بنى عليه محمد بن نايف كل مجده لدى الولايات المتحدة”.

وأشار الكاتب إلى أنه و”على غرار تحالف العدوان على اليمن أنشئ التحالف العسكري الإسلامي بسرعة قياسية لا تتجاوز 72 ساعة وضم 34 دولة وأغلبها لم يتم إبلاغه إلا بعد الاعلان عن التحالف ما يثير أسئلة حول التوقيت والشكل والوظيفة والأهداف” مشددا على أن هذا “التحالف ليس أكثر من الإعلان عنه وتكفي فيه المدة القياسية التي أنجز فيها لتظهر إن أول ما يفتقر إليه التحالف هو الجدية قبل أي كلام عن الرؤية الاستراتيجية والأهداف البعيدة”.

وأضاف إن “ثغر التحالف كثيرة وواسعة في الشكل والمضمون معا وإعلان لبنان عدم علمه بالتحالف العسكري الاسلامي يفتح نافذة كبرى على بقية أسماء الدول التي ربما سمعت عن انضمامها في التحالف عن طريق الفضائيات السعودية الرسمية تماما كما كان حال التحالف العشري الذي قادته السعودية في عدوانها على اليمن إذ أبلغت بعض الدول قبل ست ساعات من بدئه”.

وتابع الكاتب إنه و”في الأهداف تعد السعودية المستفيد الأول وربما الوحيد من هذا التحالف لأنها بحاجة الى حماية معنوية إزاء الهجمة التي تتعرض لها عالميا منذ أن وصفت أول مرة بكونها بوءرة الشر بحسب تصريحات مسربة من جلسة مغلقة للبنتاغون في ال6 من آب 2002 فيما تصاعدت المطالبات بعد هجمات باريس في ال13 من تشرين الثاني إلى كبح جماح السعودية وتجريم الوهابية بكونها أيديولوجيا محرضة على العنف”.

وأوضح الكاتب أن “المشاغلة الجديدة التي سوف يخلقها التحالف للداخل تعزز من إظهار حالة القلق لدى النظام السعودي من المستقبل وسعيه إلى تأجيل لحظات تفجر أزمات الداخل الاقتصادية والأمنية والسياسية وما هو أشد خطورة أن النظام السعودي قرر أن يبقي حالة الحرب مفتوحة على الزمان والمكان بما يجعل الداخل رهين تقلبات ومفاجآت دائمة”.

وأشار الكاتب في ختام مقاله إلى أن التحالف الجديد هو إعلان غير مباشر عن الهزيمة في اليمن فلو كان انتصارا لأبقى المعتدون على تحالفهم القديم وأكملوا ما روجوا له في بداية العدوان بأن عاصفة الحزم ستمتد لدول اخرى ويبدو ان الاستغاثات السعودية طيلة الشهور الثلاثة الماضية لوقف الحرب كانت كافية لوضع حد لهلوسات المراهقين السياسيين.

تابعوا آخر الأخبار السياسية والميدانيـة عبر تطبيق تيلغرام على الهواتف الذكية عبر الرابط :

 https://telegram.me/SyrianArabNewsAgency

تابعونا عبر تطبيق واتس أب :

عبر إرسال كلمة اشتراك على الرقم / 0940777186/ بعد تخزينه باسم سانا أو (SANA).