الشريط الإخباري

كلية صناعية قابلة للزرع.. مشروع جامعة الأندلس بانتظار التحول لواقع ملموس يخفف معاناة مرض الكلى

طرطوس-سانا

يطمح مشروع الكلية الصناعية الحيوية القابلة للزرع الذي أطلقته جامعة الأندلس الخاصة للعلوم الطبية لإيجاد بديل مثالي يحاكي الكلية البشرية الطبيعية ويتلافى سلبيات العلاجات الحالية وتكاليفها العالية ولا سيما الغسيل الدوري للكلى.

ويوضح اختصاصي أمراض الكلية والمشرف على المشروع الدكتور عبد الفتاح عباس في حديث لنشرة سانا الصحية أن العلاجات المتوفرة حاليا لمرضى الداء الكلوي الانتهائي لا تفي بالغرض المطلوب حيث ان ما يسمى بالتحال الدموي والبريتواني تكتنفه مساوئ عديدة كحاجة المريض للوصل بجهاز لعدة ساعات ثلاث مرات اسبوعيا ووجود دوران خارج الجسم مع ما يتطلبه ذلك من مميعات دموية ووجود مأخذ وعائي له اختلاطات عديدة كما أن زرع الكلية من متبرع حي أو في حالة موت سريري يحتاج الى معالجة دائمة بمثبطات المناعة التي تؤدي بدورها إلى اختلاطات محتملة.

ويبين عباس أن المشروع الذي تم الاعلان عنه لأول مرة في الحصاد العلمي لجامعة الأندلس بطرطوس العام الماضي ليس فكرة جديدة بل تسعى لتحقيقها اعرق جامعات العالم ومنها جامعة كاليفورنيا في سان فرانسيسكو حيث يعكف الباحثون على محاولة ايجاد كلية تتألف من حجرتين قابلة للزرع في مكان الكلية الطبيعي والتوصيل مع المثانة.

ويشير عباس إلى أن المشروع الأول من نوعه في سورية ما زال يسير اليوم في إطار بحثي يعمل بموجبه الطلاب المشاركون على المواكبة المستمرة للمقالات العلمية المحكمة بهذا الخصوص لإعداد قاعدة نظرية سليمة تسمح بالانتقال إلى خطوات تطبيقية لاحقة.

ويلفت الدكتور عباس إلى أن العمل البحثي يجري حاليا وفق مسارين متوازيين يتعلق احدهما بالخلايا الجذعية المساعدة على ايجاد نسيج كلوي فيما يتصل الآخر بتطوير اغشية فلترة ذات اصطفائية عالية بتقنية النانو ما يتطلب قفزة مهمة في حقل الهندسة الطبية مبينا ان الجامعة تستفيد بهذا الصدد من خبرات الجامعات الحكومية السورية المرتبطة معها باتفاقات توءمة إلى جانب السوريين المغتربين الذين يجرون تخصصات في هذا المجال ويوافون الجامعة بكل جديد.

ويذكر عباس أن الازمة الراهنة فرضت العديد من القيود في مجال التواصل مع جامعات العالم العاملة على المشروع نفسه موضحا انه في حال التخلص من هذه العقبات تأمل الجامعة في تعاون جميع الاطراف المستفيدة في تمويل المشروع كالجامعات الوطنية وهيئة المانحين السوريين المغتربين المستعدة لتقديم كل ما يلزم علميا وماديا ليصبح المشروع واقعا ملموسا.

وتعمل جامعة الاندلس أيضا على مشروعين في غاية الاهمية الصحية هما مركز الأندلس لمعالجة الأورام بالبروتون ومشروع تنقية النفايات الصلبة بالطرق البيولوجية.

رزان عمران