بغداد-سانا
أكد رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي ان انسحاب القوات التركية المنتهكة للاراضي العراقية وحده يحل الازمة القائمة حاليا بين بلاده وتركيا.
وأبلغ العبادي وفدا تركيا برئاسة وكيل الخارجية التركية فريدون اوغلو ورئيس جهاز المخابرات التركي هاكان فيدان خلال لقائه به اليوم في بغداد كما نقل رئيس مكتب رئيس الوزراء العراقي.. أن دخول القوة العسكرية التركية إلى الأراضي العراقية مؤخرا كان دون علم الحكومة العراقية ومن دون طلب أو إذن من السلطات الاتحادية العراقية.. وأي تصريح عدا ذلك ومن أي جهة صدر غير حقيقي ولا يستند إلى معلومات دقيقة ويقصد منه خلط الأوراق وتضليل الرأي العام منبها الى ان الحديث عن مهام التدريب وتواجد القوات العسكرية لن يضيع حقيقة الخرق الفاضح للسيادة العراقية من قبل الجانب التركي معقبا بذلك على تصريحات لرئيس النظام التركي رجب اردوغان التي ادعى فيها ان قواته موجودة في الأراضي العراقية بعلم الحكومة العراقية.
ويواصل أردوغان صم اذنيه عن الدعوات العراقية والدولية لسحب قواته المعتدية من الموصل في شمال العراق وقال بطريقة استفزازية جديدة.. ان الانسحاب غير وارد في الوقت الراهن.
وكانت قوات تركية دخلت الى الاراضي العراقية خلسة ودون علم الحكومة العراقية المركزية في بغداد حيث انتشر نحو 1100 جندي تركي و 25 مدرعة في منطقة بعشيقة قرب الموصل.
وأفاد مكتب العبادي بأنه تم إبلاغ الوفد التركي بأن حل الأزمة ينحصر بانسحاب القوات التركية الكامل من الأراضي العراقية وهذا سيفسح المجال لعلاقات ايجابية والتنسيق والتعاون بين البلدين الجارين في المجالات المختلفة.
وأعلنت وزارة الخارجية العراقية في وقت سابق اليوم انها باشرت بالاتصال بالدول الخمس دائمة العضوية في مجلس الامن اضافة الى عدد من الدول لاتخاذ موقف دولي تجاه تركيا بينما اشارت الى انها تقدمت بطلب لـ جامعة الدول العربية من أجل عقد اجتماع طارئ لوزراء الخارجية العرب.
وقال المتحدث باسم الوزارة احمد جمال في حديث لموقع السومرية نيوز العراقي.. ان وزارة الخارجية شرعت بإجراء اتصالاتها مع المجتمع الدولي وباشرت الاتصال بالدول الخمس دائمة العضوية في مجلس الامن اضافة الى عدد من الدول الصديقة لتدارس اتخاذ موقف دولي تجاه الانتهاك التركي للسيادة العراقية وحشد الدعم الدولي لإستصدار قرار من مجلس الأمن يدين هذا الانتهاك.
يذكر ان وزارة الخارجية الروسية أكدت في بيان للمتحدثة باسمها ماريا زاخاروفا أن دخول قوات تركية إلى الأراضي العراقية يشكل انتهاكا سافرا للقانون الدولي.