نشاطات خارجية في المدارس والأحياء … ميزات تشاركية تضاف لسجل جمعية أرسم حلمي الفنية

اللاذقية-سانا

جاء تأسيس جمعية أرسم حلمي الفنية نتيجة إيمان الكوادر القائمة عليها بأن الفن هو انعكاس للمجتمع وصورة لتطوره لذلك لابد للافراد ان يقوموا بتعزيز دوره في مجتمعنا المحلي من خلال التوعية والتثقيف والحث على ممارسة الأنشطة الفنية لما لها من أثر ايجابي على الفرد والمجتمع بشكل عام.

وتتوزع نشاطات الجمعية على عدة محاور تضاف إلى الدورات التعليمية في مختلف مجالات الفن التشكيلي حيث تحدثت السيدة هيام سلمان رئيسة الجمعية لنشرة سانا سياحة ومجتمع عن أبرز الأنشطة المنفذة قائلة.. إن أنشطتنا تتوزع على أربعة محاور أولها فني يشمل الرسم والنحت والزخرفة والرسم على الزجاج وصنع الأقنعة الورقية وتشكيل الفراشات من المخلفات البيئية لافتة إلى ان المحور الثاني توعوي يتعلق باستضافة طبيب أو خبير بيئي لشرح طرق الوقاية من بعض الأمراض مثل الانفلونزا أو الجدري وأسس المحافظة على النظافة وغيرها من المواضيع الاجتماعية والتربوية إضافة إلى أنشطة تفاعلية لتنمية القدرات يتم فيها طرح ألعاب لاختبار المهارات والذكاء واكتشاف المواهب التمثيلية والمسرحية وكله في جو تفاعلي مفعم بالحيوية والنشاط.

ويبقى قسم النشاطات الخارجية من أكثر ما يميز الجمعية من ناحية الانتاج والعمل كما تقول سلمان نظرا لكونه يجسد شكلا من أشكال التشاركية مع القطاعات الأخرى اضافة الى أنه يعمل على معالجة التشوه والعيوب وتنشئة الأطفال على روءية جمالية معينة والسعي للحفاظ عليها.

ونظمت الجمعية حتى الان أربعة أنشطة خارجية جميعها ضمن الأحياء والمدارس حيث تم في النشاط الذي اقيم في حي تشرين بالتعاون مع الأهالي الرسم على أحد الجدران.

وتعتبر رئيسة الجمعية ان مثل هذه الأنشطة تنقل الأطفال من مرحلة التعامل مع أشياء تخصهم الى مرحلة التشارك مع الآخرين لإنتاج لوحة جماعية تفعل في الطفل روح الجماعة وتعلمه أسس التحضير لانجاز العمل عن طريق مشاركته في الجلسات الأولية التي يتم بموجبها انجاز تصور مبدئي لشكل اللوحة المقرر تنفيذها في المكان المخصص لها والوقت والأدوات الضرورية اي انه يقترح بنفسه ما يريد تنفيذه على الحائط او العمود ويخرج أفضل ما لديه ويشارك في الانجاز بكل حماس وبأقصى طاقة.

وتضيف سلمان أن نشاط الجمعية الاخير كان ضمن مدرسة جعفر الأولى خلال الأسبوع الماضي وقمنا بتأهيل الأعمدة ضمن ساحة المدرسة بمشاركة مجموعة ضمت 25 متطوعا ما بين أطفال ومشرفين وبدأنا بدهن الأعمدة وتلوينها بالاكلرليك وتخطيط عبارات تمجد الوطن إضافة لعبارات تتعلق بالجمعية وقد أنجزنا العمل في يوم واحد نظرا لحماسة الأطفال واندفاعهم”.

وأشارت رئيسة الجمعية إلى أنه مع بداية الشهر القادم تنطلق الدورات الصيفية الخاصة بالجمعية التي تهدف بالدرجة الأولى إلى ملء فراغ الأطفال بأشياء مفيدة وعملية لافتة إلى أن الأنشطة مجانية حيث يسعى الفريق القائم على التدريب إلى اكتشاف أكبر قدر ممكن من المواهب وتأسيسها بشكل صحيح ودفع المتميزين للاستمرار في الدورات الشتوية.

ويؤكد النحات ماهر علاء الدين عضو في الجمعية ومشرف على دروات النحت أن هناك العديد من المجالات الفنية الجديدة التي ستطرح خلال الدورة الصيفية الحالية بإشراف متخصصين متميزين كدورات تصميم الأزياء للكبار والصغار ودورة الفسيفساء والرسم على الزجاج والخط العربي اضافة للرسم والنحت.

ولفت إلى أن الجمعية تعمل على تعميم ثقافة اعادة التدوير وربط الفن بالحياة من خلال استخدام المستهلكات البيئية وبقايا الخامات الأولية والمصنعة لإبداع أعمال فنية خلاقة.

وقال” نتميز في مجال النحت على اعتبار أننا الجمعية الوحيدة المهتمة بتنمية هذه المهارة التي تهتم بتعليم الطفل التعامل مع الكتلة بمختلف أبعادها فالطفل يشعر بها ويضع فيها من روحه وخاصة أننا نترك له حرية العمل والتشكيل ونلقى منه استجابة رائعة ولا نكتفي بتلقينه أسس التعامل مع الصلصال بل نعلمه كيفية تلوين ما أنجزه بعد تجفيفه ووضعه في فرن مخصص لتصبح لديه قطعة فنية يمكن اقتناوءها مما يشكل لديه سعادة كبيرة ونحن نعمل الآن على تطوير مشروعنا في مجال النحت وذلك بتنويع المواضيع التي يمكن ان يصممها الأطفال او تشكيل أعمال تكوينية كبيرة بانجاز جماعي”.

واشهرت جمعية أرسم حلمي الفنية عام 2010 وتهدف الى نشر الوعي الفني واكتشاف المواهب وتنميتها في المجتمع من خلال دورات تعليمية وأنشطة فنية متنوعة ويعتبر معرضها السنوي تتويجا لكل جهودها وذروة لأعمالها ونشاطاتها.

ياسمين كروم