قرية الدردارية..موطن شجرة الدردار النادرة في سورية

حمص – سانا

لعل انتشار شجرة الدردار بكثرة فيها دون المناطق والقرى الأخرى أعطاها هذه التسمية الفريدة إنها قرية الدردارية والتي تقع غرب حمص وتبعد عنها 30 كم اذ يحدها من الشمال أوتستراد حمص/طرطوس وقرية الريحانية ومن الغرب قرية الرابية ومن الشرق قريتا الخنساء وأم الدوالي ومن الجنوب قرية حديدة.

ويوجد بالقرية غابة صغيرة مساحتها 25 دونما مزروعة بالدردار والتي تعرف بأنها شجرة نادرة في سورية اذ تشاهد فيها إلى جانب بعض المناطق في القسم الغربي من سهل الغاب ويستعمل الدردار كشجرة تزيينية في الشوارع كما يتصف خشبه بالمتانة والمرونة والصلابة وخفة الوزن حيث يمكن استخدامه في تصنيع القوارب والأثاث المنزلي وفقا للمهندس /عماد أسعد الدين/ أحد سكان القرية ومن مربي النحل فيها.

ويشير إلى أن أغلب اهالي القرية يعملون بالزراعة حيث تنتشر زراعة الزيتون والقمح الى جانب زراعة الفريز في البيوت البلاستيكية اضافة الى تربية النحل حيث تشكل شجر الدردار مرعى مناسبا له لذلك يشتهر بجودته وطعمه المميز ومن انواعه عسل الشوكيات الطبيعية والكينا.

ويوضح /أسعد الدين/ أن عدد مربي النحل في القرية 30 مربيا فيما تبلغ عدد الخلايا الحديثة فيها نحو 500 خلية فيما يشكل العسل مورد دخل للعديد من الاسر.

من جانبه يبين /أحمد مرهج/ من أهالي القرية أن عدد سكانها يبلغ 2500 نسمة وأن العلاقات الاجتماعية فيها متينة وقوية وقريته تزينها طبيعتها الخلابة وإطلالتها الجميلة.

ويرى /أحمد الحسين/ أن شجرة الدردار أعطت القرية سمات التفرد والخصوصية عن غيرها من القرى في المحافظة فأغلب من يزورها يأتي لرؤية هذه الشجرة الجميلة التي تغطي مساحات واسعة منها.

هنادي ديوب