دمشق-سانا
منذ نعومة أظافرها بدأ حبها للبيانو كأداة لا تستجيب إلا لأمهر العازفين ولأنها تمتلك من الموهبة الفذة ما يميزها عن سواها فقد تمكنت الشابة روى مالك بعد طول تدريب ومتابعة من الانتقال من نجاح إلى آخر في زمن قياسي جاعلة من موهبتها سبيلا لنشر رسالة المحبة والسلام التي تؤمن بها عميقا مجسدة هذا الحس الإنساني العالي عبر العديد من المشاركات التطوعية.
عن بداياتها الفنية ودخولها إلى عالم الموسيقا والعزف تحدثت الشابة روى مالك لنشرة سانا الشبابية مبينة أن ميولها الفنية ظهرت في وقت مبكر من الطفولة فبدأت تعلم العزف على آلة البيانو منذ عمر 6 سنوات في معهد جورج شاهين ومنه انتقلت إلى معهد صلحي الوادي لمتابعة تدريبها على يد المدرسة جمان عبيد لتتخرج من المعهد بدرجة امتياز.
وأضافت.. كنت أشارك سنويا في الحفلات التي يقيمها المعهد سواء داخله او خارجه فكان لي فرصة الوقوف على مسارح كل من مكتبة الأسد وعدد من المراكز الثقافية فكنت اعزف في هذه الحفلات مقطوعات كلاسيكية لباخ وبيتهوفن وموزارت وشوبان بعد أن حظيت بفرصة تعلم الصولفيج والموسيقا الكلاسيكية خلال دراستي في المعهد.
وتابعت روى أنه خلال سنوات تعلمها في المعهد أصبحت تقوم بإعادة توزيع بعض المقطوعات والأغاني الشرقية والتراثية فكانت أغنية “هالأسمر اللون” هي أول عمل لها تعيد توزيعه بنفسها لتقوم بعزفها لاحقا في حفلات المعهد وسط اعجاب واسع من قبل الجمهور مبينة أن قدرتها على العزف السماعي ساعدتها كثيرا في تطوير موهبتها واعادة توزيع الأغاني.
وقالت إلى جانب العزف على البيانو انتسبت إلى جوقة الفرح الدمشقية في عمر ال 6 سنوات لاستمر فيها حتى اليوم كعضو فعال في العزف والغناء وشاركت مع الجوقة بكل الحفلات والأمسيات الموسيقية والريسيتالات التي كانت تقيمها ضمن الكنيسة وخارجها فوجودي في الجوقة كان له دور كبير في تنمية وتطوير موهبتي الموسيقية في مختلف المجالات.
وعلى الرغم من أن روى تقدمت إلى المعهد العالي للموسيقا وقبلت فيه كطالبة بيانو إلا أنها كما ذكرت لم تتمكن من متابعة الدراسة بسبب ضغط التحصيل العلمي إذ أنها كانت تدرس آنذاك في جامعتين مختلفتين في آن معا موضحة أنها ورغم ضغط الدراسة خلال حياتها الجامعية إلا أنها لم تتوقف عن ممارسة العزف وتطوير قدراتها الفنية فكانت تشارك في مختلف الفعاليات الموسيقية المحلية.
وتابعت “لأنني اعتبر الموسيقا رسالة وليست هدفا فقد عملت على العزف تطوعيا في كثير من الفعاليات الثقافية والتنموية إيمانا مني بأن الموسيقا هي لغة الفرح والمحبة والسلام وأنا فخورة بما أقوم به في هذا المجال وبما أبثه عبر عزفي من مشاعر سامية تصل سريعا إلى المتلقين”.
أما المشاركات التطوعية للفنانة الشابة فهي كثيرة ومنها مشاركتها في فعالية اليوم العالمي للموسيقا وفعالية الياسمين الدمشقي وفي افتتاح معرض شغف للتصوير الضوئي وفعالية قرطاسول في خان اسعد باشا وغيرها الكثير من الفعاليات.
يشار إلى أن الشابة روى مالك من مواليد دمشق عام 1992 وهي خريجة كلية الاقتصاد من جامعة دمشق وايضاً خريجة المعهد العالي لإدارة الأعمال “هبة”.
لمى الخليل