مددت وزارتا الزراعة والصناعة تمويل محصول الشوندر السكري شهراً كاملاً بعدما انتهت فترة التمويل في منتصف الشهر الماضي ظناً منهما بأن هذه الخطوة من شأنها أن تسهم في وتيرة تنفيذ خطة زراعة المحصول والتوسع بزراعته التي ما زالت أقل من عشرين بالمائة، ما ينذر بانتكاسة زراعية صناعية أخرى، وهذا ما كانت “البعث” تردده وتشير إليه ومفاده أن إعلان تسعيرة المحاصيل بعد زراعتها لا تجد نفعاً ولا تحقق الغاية المطلوبة.
ويؤكد مدير شركة سكر تل سلحب المهندس إبراهيم نصرة لـ”البعث” بأنه تم تمديد فترة تمويل محصول الشوندر شهراً كاملاً، وهي خطوة تزيد من رقعة المساحة المقررة للمحصول، حيث لم تتعد المساحة المزروعة في مجال حماة حتى نهاية الشهر الماضي عن الـ /400/ دونم في الوقت الذي تبلغ الخطة المقرر زراعتها حوالي 4500 هكتار.
وعن الأسباب التي حالت دون تنفيذ الخطة أشار مصدر في اتحاد الفلاحين بأنه يعود لإعلان التسعيرة في وقت متأخر، حيث انقضت فترة زراعة المحصول ولذلك لم تلق التجاوب الكبير كونها جاءت بعد فوات الأوان ولاسيما أن أكثر من 85 بالمائة ممن يريد زراعة المحصول نفذ خطته ويخشى القائمون على صناعة الشوندر السكري من انعكاسات إضافية قد تلحق بالمحصول للعام الثاني أي أن يقدم الإنتاج علفاً للثروة الحيوانية، ما قد تلحق بالشركة خسائر مادية إضافية إذا ما بقيت الأمور هكذا ولم تتسارع وتيرة زراعة المحصول مع الإشارة إلى أن المساحات التي تمت زراعتها غطت نسبة الإنبات فيها وجه التربة، خاصة المبكرة منها.
المصدر صحيفة البعث