برلين-سانا
أعلنت وزيرة الدفاع الألمانية أورسولا فون دير لين اليوم أن بلادها اقترحت على فرنسا إرسال فرقاطة وطائرات استطلاع واخرى للتزود بالوقود للمشاركة في مكافحة تنظيم “داعش” الإرهابي.
ونقلت ا ف ب عن وزيرة الدفاع الألمانية قولها “بإمكاننا تقديم ثلاثة أمور هي الحماية والاستطلاع والخدمات اللوجستية” موضحة أن “حماية حاملة الطائرات شارل ديغول يمكن أن توفرها فرقاطة أما الاستطلاع فبواسطة الأقمار الصناعية وطائرات تورنادو بينما اللوجستية بواسطة طائرات للتزود بالوقود”.
يذكر أن الدول الغربية تجاهلت النداءات المتكررة لوقف دعم الإرهابيين في سورية والتحالف مع الدول الراعية لهم والتحذيرات من ارتداد الإرهاب إليها وتعرض عدد منها لسلسلة هجمات إرهابية وخاصة فرنسا التي شهدت منتصف الشهر الجاري تفجيرات وعملية احتجاز رهائن وإطلاق رصاص أسفرت عن مقتل 130 شخصا.
وبعد اجتماع عقده مجلس الدفاع الفرنسي في حينه أعلن الرئيس الفرنسي أن الهجمات “عمل حربي ارتكبه تنظيم “داعش” وعلى الأثر أرسل في 9 الشهر الجاري حاملة الطائرات شارل ديغول للمشاركة في العمليات العسكرية في إطار التحالف الذي شكلته واشنطن بزعم محاربة تنظيم “داعش” الإرهابي.
في هذا الوقت دعا رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون الى دعم الغارات على مواقع تنظيم “داعش” وقال في كلمة أمام مجلس العموم “علينا أن نضرب هؤلاء الإرهابيين في القلب الآن”.
وكان كاميرون يحاول التاثير على المجلس الذي سيصوت قبل 17 كانون الأول على إعطاء الصلاحية للحكومة للمشاركة بضرب تنظيم “داعش” الإرهابي في سورية.
وأضاف كاميرون “يتم التخطيط والأعداد لبعض التهديدات الرئيسية لبلادنا في الرقة” معلنا عن سبعة محاولات اعتداء تم إحباطها من قبل أجهزة الأمن البريطانية كانت جميعها على صلة أو مستوحاة من تنظيم “داعش” الإرهابي.
ويسعى كاميرون منذ أشهر إلى توسيع الغارات الجوية التي تنفذها لندن في العراق ضمن التحالف الذي تقوده واشنطن لتشمل سورية لكنه يخشى عدم الحصول على موافقة الأغلبية في البرلمان.
وشدد كاميرون على أن “مخاطر عدم التحرك أكبر اليوم من مخاطر التحرك والخطر تفاقم في الأسابيع الأخيرة” مذكرا باعتداءات باريس في 13 تشرين الثاني والتي أوقعت 130 قتيلا ومئات الجرحى.
وأضاف إنه إذا لم تتحرك بريطانيا الآن “فإنه سيكون من حق حلفائنا التساؤل إذا لم نتحرك الآن فمتى نتحرك إذن”.
وكان الأكاديمي والدبلوماسي الفرنسي رولان هوروكس أكد في مقال بصحيفة أتلانتيكو الخميس الماضي أن الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند وحكومته قدما الكثير من المساعدة للإرهابيين في سورية بما في ذلك تنظيم “داعش” الإرهابي من خلال سياستهما مبينا أن فرنسا شاركت في تدريب الإرهابيين في تركيا والأردن إلى جانب أصدقائها الأمريكيين إلا أن معظم من دربوا انضموا إلى “داعش” وعاد الكثير من المجندين الشباب الى فرنسا من كل مكان بما في ذلك الفرنسيون لينفذوا عملياتهم التي تدربوا عليها.