موسكو -سانا
أعلنت وزارة الدفاع الروسية ان الجيش الروسي نشر منظومة “اس 400” للدفاع الجوي في قاعدة حميميم بريف اللاذقية اليوم حيث تتمركز القوات الجوية الروسية المشاركة في العمليات ضد الإرهابيين.
وكان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين وافق أمس على اقتراح وزارة الدفاع نشر المنظومة المضادة للجو في سورية بعد جريمة إسقاط قوات أردوغان طائرة روسية فوق الأراضي السورية.
ونقلت وكالة سوتنيك عن مصدر مسؤول في وزارة الدفاع الروسية قوله “إن المنظومة التي تم نقلها بسرعة إلى قاعدة حميميم ستعمل بالتنسيق مع منظومة فورت ذات المهمة المماثلة المنصوبة على متن طراد موسكو المتواجد قرب ساحل مدينة اللاذقية”.
وقال مساعد الرئيس الروسي لشؤون التعاون العسكري والتقني فلاديمير كوجين “إنه لن يتم بيع المنظومة إلى سورية بل ستتم إعادتها إلى روسيا فور تنفيذ المهام العسكرية وانتهاء العملية الجوية”.
يذكر أن منظومة” اس 400″ قادرة على صد جميع وسائل الهجوم الجوي الحديثة على مسافة تصل إلى 400 كيلومتر وعلى ارتفاع 27 كيلومترا بما فيها الصواريخ الباليستية والتكتيكية والصواريخ المجنحة والطائرات والمروحيات.
وبدأ تسليح الجيش الروسي بهذه المنظومة في عام /2007/ ولم تسمح الحكومة الروسية إلا مؤخرا بتصديرها إلى الخارج.
أنوخين: روسيا وجهت تحذيرا صارخا لتركيا بنشرها منظومة إس 400 في سورية
إلى ذلك اعتبر المحلل العسكري الروسي فلاديمير انوخين أن روسيا وجهت إلى تركيا تحذيراً صارخاً من خلال نشرها منظومة اس 400 المتطورة للدفاع الجوي في قاعدة حميميم في سورية .
وقال انوخين في مقابلة خاصة لوكالة سبوتنيك الروسية للأنباء ان //ارسال منظومة صواريخ اس 400 تحرك منطقي فنحن لم نتوقع ان نتلقى طعنة من الظهر اذ ان تركيا رغم كل شيء جزء من التحالف ضد تنظيم “داعش “وقد توصل الجانبان الروسي والامريكي في وقت سابق الى اتفاق حول تشارك المعلومات”.
وأوضح انوخين أن استهداف الغارات الجوية الروسية لناقلات نفط ومصاف لـ “داعش” لامس نقطة حساسة لدى الرئيس التركي رجب أردوغان وهي الاموال مشيرا إلى أن إسقاط المقاتلة الروسية كان “كمينا جويا ما يعني انه كان عملية مخططة ومسموح القيام بها” ويريدون من خلالها تقديم الدعم لتنظيم “داعش” الإرهابي.
وكان وزير الخارجية الروسى سيرغى لافروف اكد امس أن الارهابيين يستخدمون الاراضى التركية لشن هجماتهم الارهابية فى سورية ودول أخرى وبين أن المنطقة التى تم اسقاط الطائرة الحربية الروسية فيها تضم مقرات للإرهابيين ومخازن للاسلحة والذخيرة وأن اسقاط الطائرة “مرتبط بقصف مصافي ومخازن نفط تابعة لتنظيم داعش الإرهابي”.