يستمر للأربعة أيام..أزياء فريدة مفعمة بالأنوثة لمصممين شباب بأسبوع الموضة في اللاذقية

اللاذقية -سانا

أضواء وموسيقا صاخبة والكثير من الأزياء التي تحمل بصمة المصمم الذي أبدعها كانت العنوان العريض لأسبوع الموضة في اللاذقية في يومه الأول والذي يقيمه /مجلس الشباب السوري/ برعاية /وزارة السياحة /لخلق فرصة مناسبة للمصممين السوريين الشباب ليجدوا منصة ملائمة يمكن من خلالها ان يقدموا ابداعاتهم للجمهور في مجال الموضة والأزياء والذي يلقى اهتماما كبيرا من قبل شريحة واسعة من الجمهور المحلي الذي حلق طوال ساعتين من الزمن مع أكثر من خمسين ثوبا لثلاثة مصممين شباب ضمن اجواء من
التنظيم والدقة في العمل رغم أنها التجربة التنظيمية الأولى لشباب اللاذقية في هذا المجال.

التأكيد على أهمية المنتج الوطني وتثبيت وجوده في السوق كان أهم الاهداف التي سعى /مجلس الشباب السوري/ لتحقيقها خلال هذا الحدث حيث أكدت /نهلة حيدر/ عضو فريق العمل المنظم لنشرة سانا الشبابية ان الشباب السوريين لديهم الكثير من الكفاءات القادرة على انجاز تصاميم راقية قادرة على منافسة المنتجات الأجنبية الأمر الذي دفع المجلس لتنظيم هذا الحدث واتاحة الفرصة للعديد من المصممين ليكونوا موجودين فيه دون قيد أو شرط.

 وأضافت.. يوجد معنا مصممون شباب من اللاذقية وطرطوس البعض منهم لديه تجربة طويلة في مجال التصميم والآخر يقدم نفسه للمرة الأولى أمام الجمهور ولا يمكن ان ننكر دور وزارة السياحة في تقديم التسهيلات اللازمة لنجاح الحدث الذي نظمناه وأمنا اللوازم الضرورية له لا سيما في مجال العارضات اللواتي أردن المشاركة معنا بشكل تطوعي وتدربن لوقت طويل على يد المدرب المحترف /خليل الوزة/ الذي قدم كل ما لديه ليظهرهن بالشكل اللائق حيث تحمس الجمهور بشكل لافت لفكرة /اسبوع الموضة/ وأتوا لمشاهدة اعمال المصممين السوريين كتأكيد منهم على دعم كل ما هو جميل ورافد للحياة السورية.00

بداية العروض كانت مع المصمم الشاب /فريد أبو دراع /الذي حملت مجموعته اسم /روح الياسمين/ وقدم فيها قرابة 28 تصميما طغى عليها تناقض الألوان وتميزت أزياوءه بسهولة قصاتها وتنوع تفاصيلها وكثرة ألوانها بالاضافة الى وجود مجموعة من الاكسسسوارات والحقائب التي اضفت على التصميم مزيدا من الجمالية.

وبين ابو دراع ان العمل اليدوي المتضمن الشك والتطريز واضافة عروق ورود الياسمين بألوانه العديدة كان صفة لفساتينه التي بدأت بتصاميم غامقة اللون وتدرجت صعودا الى ألوان زاهية كدلالة على حياة السوريين خلال الأزمة التي ستنتهي بفرح ونصر عظيم على حد تعبيره.

وقال.. لكل فستان من فساتيني قصة خاصة به وهي جميعا مرتبطة بالياسمين الدمشقي ولا سيما فستان العروس الذي تميز بلونه الذهبي مشيرا الى ان هذا الحدث حقق ناجحا لافتا ولعل تثبيت نجاحه سيكون باستمراريته خلال الأعوام القادمة ليصبح طقسا ينتظره الجمهور أما المصمم /عبد بالوش/ فقد تفرد بمجموعة طغت عليها فساتين الأعراس بشكل كبير مع وجود تصاميم جاهزة للارتداء مستوحاة من المدرسة الايطالية اعتمد فيها على الفرو الذي يشكل موضة الشتاء الحالي حيث ان عروسه هي فتاة بسيطة جريئة ومزركشة
لافتا الى ان معظم التصاميم التي قدمها تندرج ضمن مجموعته الجديدة للفترة القادمة.

وتابع.. //فساتيني السبعة عشر تميزت بموديل السمكة البعيد عما هو واسع وضخم وهي فساتين تتميز بذيل بعضه متحرك يمكن فكه والآخر ثابت مع الفستان كما ركزت بشكل كبير على فساتين الاعراس كوننا نفتقد لمثل هذه المنتجات ولا سيما ما هو مشغول منها بلمسة غربية وطراز شرقي يناسب المرأة السورية //.

ختام العروض كان مع المصممة /رنا العص/ التي تقدم نفسها للمرة الأولى امام الجمهور و قد اعتمدت على اسلوب فيه الكثير من الدراما لإطلاق المجموعة التي استهلتها بتجسيد /تدمر/ الجريحة على شكل عارضة مكبلة الايدي ومكممة الفم مرتدية زيا رومانيا بلون الصحراء لتعود وتختتم العرض معها بعد ان فكت رنا قيدها في اشارة لعودة /تدمر/ لحريتها في القريب العاجل بسواعد ابطال الجيش العربي السوري .

ولم تغب الجرأة الكبيرة عن تصاميم /العص/ الستة العشر والتي دلت على حرية المرأة السورية بشكل لافت كما عمدت الى وضع قناع على وجه العارضات في اشارة الى الوجه الآخر المخفي بشكل دائم لدى كل انسان حيث بينت أن الوضع السوري كان طاغيا بشكل كبير على ألوانها التي تنوعت ما بين الأسود والبنفسجي الحزين والذهبي والرمادي //فنحن نعيش في واقع لا نستطيع الهروب من تجسيده في تفاصيل حياتنا اليومية// على حد قولها.

واوضحت ان تنوع اقمشتها ما بين الساتان والشيفون والغيبير ساعدها على تجسيد الجرأة التي كانت تريد ابرازها في التصاميم.
يذكر ان اسبوع الموضة الذي انطلق مساء امس مستمر حتى السادس والعشرين من الشهر الجاري في فندق /لاميرا / بمشاركة 13 مصمما ومصممة.

ياسمين كروم