براغ-سانا
أكد النائب التشيكي في البرلمان الأوروبي ميلوسلاف رانسدورف أن الولايات المتحدة تتحمل مسؤولية خلق الظروف لظهور وانتشار التنظيمات الإرهابية المتطرفة موضحا أن الاعتداءات الإرهابية التي شهدتها باريس مؤخرا لا يمكن فصلها عن تعكير الاستقرار في الشرق الاوسط الذي قام به الأمريكيون مع حلفائهم.
وقال رانسدورف في حديث لللإذاعة التشيكية.. “إن الأمريكيين يتوجب عليهم أن يعتذروا للعالم على ما قاموا به من تخريب في الشرق الأوسط فهم تعاونوا مع التنظيمات الإرهابية ولعبوا معها لعبة غريبة ولذلك فإن ظهور داعش لم يكن ممكنا من دون ما قام به الأمريكيون في المنطقة”.
من جهته أكد عضو مجلس النواب التشيكي ييرجي فالينتا أن فرنسا تتحمل قسطا من المسؤولية عن الاعتداءات الإرهابية التي وقعت في باريس.
وأشار فالينتا في حديث أدلى به اليوم لموقع أوراق برلمانية إلى أن الفرنسيين ساهموا مع الأمريكيين من خلال العمل بسياسة ما يسمى “تصدير الديمقراطية” بالتخريب الذي لحق بالشرق الأوسط الأمر الذي كان أحد المحرضات الأساسية لحدوث حركة الهجرة اللاحقة إلى أوروبا.
بدوره أدان الحزب الشيوعي التشيكي المورافي الهجمات الإرهابية التي وقعت مؤءخرا في بيروت وعلى طائرة مدنية روسية فوق شبه جزيرة سيناء والتي استهدفت باريس مؤخرا مؤكدا أن جذور تفشي الإرهاب تعود للمظالم السابقة والعنف الذي مورس في إطار الحقبة الكولونيالية والمصالح الامبريالية ونتيجة للتدخلات العسكرية للقوى العظمى ولا سيما الولايات المتحدة وتدمير بلدان “العالم النامي”.
وأضافت اللجنة التنفيذية للحزب في بيان أصدرته اليوم “أن سياسات دعم وتسليح مختلف التنظيمات المتطرفة بدات تنقلب على الدول التي عملت بها داعية الى تصرف المجتمع الدولي بشكل مشترك وحازم ضد إرهاب داعش” مشيرة إلى أنه كان يتوجب على مجلس الأمن في وقت سابق تبني قرارات جوهرية ضد توسع هذا التنظيم المتطرف.
ولفتت إلى أنه يتوجب على الغرب ايجاد قاسم مشترك وتوحيد الجهود مع روسيا ضد الأشكال الجديدة للإرهاب وخلق ائتلاف مشترك مع موسكو ومع دول أخرى ضد تنظيم “داعش” الإرهابي.
وشددت على أن استقرار الدول التي تتعرض للإرهاب والحروب وتنظيم عملية تدفق اللاجئين ضروريان لإيجاد حل فعال لأزمة تدفق اللاجئين.
وكان رئيس الحكومة التشيكية بوهسلاف سوبوتكا دعا في تصريح له قبل يومين المجتمع الدولى إلى محاربة تنظيم “داعش” الإرهابي وهزيمته واعتبار ذلك أولوية للمجتمع الدولى كله مشيرا إلى أن الاعتداءات الإرهابية التي وقعت في باريس ذكرت من جديد بمدى خطورة ظاهرة الإرهاب.