طرطوس-سانا
كرم وفد شعبي 300 من أسر شهداء وجرحى الجيش العربي السوري من مختلف مناطق طرطوس تقديرا للبطولات والتضحيات التي قدموها في الدفاع عن الوطن وتأكيدا على وحدة الشعب السوري في مواجهة الإرهاب وذلك بمناسبة ذكرى الحركة التصحيحية وضمن مبادرة درع الوطن من أبناء حوران.
وخلال حفل التكريم الذي أقيم في المركز الثقافي العربي بطرطوس اليوم أكد رئيس اللجنة المنظمة للمبادرة الدكتور خالد المطرود “أن كل شهيد من طرطوس ارتقى في حوران هو ابن لمحافظة درعا”.
بدوره بين عضو مجلس الشعب خالد العبود ضرورة أن يدرك السوريون ان مخطط العدوان ما زال مفتوحا على وطنهم رغم علامات النصر التي تلوح في الافق ما يتطلب مضاعفة الجهد للتصدي له على جميع الصعد وازالة آثاره المادية والاجتماعية والثقافية ووقف النزيف الذي طال جميع المناطق “ولا سيما الجنوب الذي عانى أبناؤه من الإرهاب والتهجير وفقدان الحالة الطبيعية المجتمعية التي ميزت سورية في جميع مراحل تاريخها”.
وأكد سفير السلام والشؤون الإنسانية من المنظمة العالمية لحقوق الإنسان تامر بلبيسي ضرورة ان تطلق هذه المبادرة خط تفاعل مفتوح بين المحافظات السورية “كخطوة في طريق التكامل نحو إعادة بناء البشر قبل الحجر” في حين اشارت الدكتورة لبنى ابازيد وهي زوجة شهيد الى ان كل ام شهيد سوري تتشرف بمشاركة أمهات الشهداء الالم والاعتزاز والثبات على الوقوف مع الجيش العربي السوري ضد الارهاب.
وبين عدد من الفعاليات الاهلية والدينية والاعلامية المشاركة ان المبادرة تأتي كتأكيد على التزام اهل درعا بوحدة الصف السوري الذي يتقاسم فيه السوريون الخبز والدموع والأمل وشرف شهادة الابناء والاخوة والحلم بإعادة إعمار سورية بعد خلاصها من دنس الارهاب موضحين ان كل من راهن على تفتيت المجتمع السوري ومحو تاريخ عمره 10 آلاف عام من الحضارة سيدرك قريبا أنه واهم وان هذه الحرب سترتد عليه بأبشع صوره.
بدوره أكد محافظ طرطوس صفوان ابو سعدى أن السوريين أثبتوا بتضحيات أبنائهم أنهم يحملون مورثات ابائهم واجدادهم الذين سطروا اسماءهم في التاريخ والذاكرة الوطنية بمواجهة الاستعمار والعدوان مشيرا إلى أن طرطوس قدمت الشهداء عن كامل إيمان بأن هذا العطاء هو ثمن النصر والحفاظ على كرامة سورية وسيادتها.
وبين أمين فرع طرطوس لحزب البعث العربي الاشتراكي غسان أسعد ان محافظة درعا التي طالما كانت أرض الملاحم في وجه العدو الصهيوني “تقف اليوم لتقول لا للإرهاب وتدفع من أجل ذلك ثمنا كبيرا من دماء ابنائها الشرفاء”.
وكان الوفد الشعبي كرم في منطقة الشيخ بدر أمس 200 من أسر شهداء وجرحى الجيش العربي السوري في اطار المبادرة التي انطلقت في الـ 15 من الشهر الحالي من مدينة درعا لتكريم أسر شهداء وجرحى الجيش في عدد من المحافظات.