حمص-سانا
وصف المهندس عامر جواد السباعي التراث المعماري بأنه هوية الشعب وهو يعني الماضي والحاضر والمستقبل داعياً إلى استثمار البيئة التراثية وسط البادية والاستفادة من موادها في العمارة المستقبلية وتطويرها والحفاظ عليها لانها تشكل ارثا حضارياً اتقن اجدادنا استخدامه.
واستعرض السباعي رئيس لجنة التراث في حمص وعضو جمعية العاديات التاريخية الاثرية في محاضرته العمارة التراثية لإحياء البادية السورية التي استضافها المركز الثقافي بالمدينة الأهمية الجغرافية والبيئية للبادية السورية التي تشكل الجزء الأكبر من مساحة سورية وتتميز بتنوع مواقع التراث المعماري ما جعل منها مقصداً للمهتمين والسياح.
ولفت السباعي إلى أهمية الحضارة التدمرية المتمثلة بالعمارة الحجرية التي ميزت أبنيتها وقصورها وأعمدتها ومدافنها ما جعلها على الدوام مدينة حيوية للقوافل والمسافرين عبر الصحراء السورية مشيرا إلى أن البناء التراثي في الصحراء تميز بأن تصماميه بسيطة لكنها تفي بحاجة ساكنيه ولم يكن بطريقة اعتباطية بل كان مدروساً بناء على متطلبات واحيتاجات اجتماعية.
وخلص السباعي إلى أن الحفاظ على التراث المعماري ينطلق من خلال الحفاظ على المعالم التراثية وسماتها المميزة للعمارة ومواد البناء وتبادل الخبرات والتوثيق المعماري بأشكاله المختلفة مشيرا إلى تثقيف أبنائنا وتنمية الوعي لديهم للمشاركة في تطوير مفهوم التراث وجعل العمارية التراثية جزءاً من ثقافتنا.
واستعرض بالصور نماذج للعمارة الطينية والحجرية في بعض البوادي العربية داعياً الى المحافظة على العادات والتقاليد البدوية التي تجذب السائح والزائر واقامة منشات سياحية في البادية.