اللاذقية-سانا
بمناسبة الذكرى الـ 45 للحركة التصحيحية المجيدة قام وفد شعبي من درعا ضمن “مبادرة درع الوطن من أبناء حوران” بتكريم 210 أسر شهداء و60 جريحا من أبطال الجيش العربي السوري تقديرا للبطولات والتضحيات التي قدموها في الدفاع عن الوطن وحمايته.
وقال رئيس اللجنة المنظمة للمبادرة الدكتور خالد المطرود في كلمة له خلال التكريم الذي أقيم في المركز الثقافي العربي بمدينة جبلة” شهداؤنا عظماوءنا والشهادة قيمة القيم وذمة الذمم وليكن دربنا درب الشهادة في ذكرى الحركة التصحيحية” مؤكدا أن سورية عصية على المؤامرات وصامدة ومنتصرة بشعبها حيث تمتزج دماء شهداء حوران واللاذقية وكل بقعة من سورية لترسم ملامح النصر القريب.
ووجه المطرود باسم أبناء حوران خصوصا وسورية عموما رسالة محبة لروسيا قيادة وشعبا لوقوفها مع سورية في دفاعها عن الإنسانية موضحا أن الوفد “سيقوم من خلال محافظ اللاذقية وأمين فرع اللاذقية لحزب البعث العربي الاشتراكي بتسليم سيف حوران إلى القوات الروسية العاملة في القاعدة الجوية الروسية في اللاذقية”.
وبين المطرود أن من بين أعضاء الوفد عوائل شهداء من حوران ما يعكس مدى التلاحم الوطني الكبير بين أبناء الشعب السوري في سبيل دحر الإرهاب عن أرض الوطن.
وأكد مفتي درعا الشيخ بسام المسالمة أن أعضاء الوفد الذين هم من كل أطياف حوران جاؤوا للقاء أهلهم في اللاذقية ليقولوا لهم “نحن معكم وبقامات جيشنا العربي السوري الأغر المقاوم وقائدنا الرئيس بشار الأسد الذي علمنا معنى التضحية والفداء نسمو ونعلو”.
وبين عضو مجلس الشعب خالد العبود أن أعضاء وفد حوران الذين أغلبهم من عوائل الشهداء جاؤوا رغم النزف والتهجير والدمار والتنكيل والحصار ليضعوا أيديهم بأيدي أهلهم من عوائل الشهداء في اللاذقية ليؤكدوا أن الوطن للجميع وليمسحوا على جبهة وجبين كل عائلة شهيد.
وأشار عضو قيادة فرع درعا لحزب البعث العربي الاشتراكي علي غزالة إلى أن بواسل الجيش العربي السوري يقدمون التضحيات الكبيرة ويسطرون ملاحم البطولة والعزة والفخار بوجه الإرهاب التكفيري ليبقى الوطن عزيزا منيعا على الأعداء.
وقال الشيخ أبوالخير الخوالدة أحد وجهاء درعا “إن حوران ستبقى درع الوطن حتى تحقيق النصر الكامل وحاضنة للجيش العربي السوري”.
وأوضح الدكتور أحمد حاج علي من أبناء حوران أن سورية تقاتل نيابة عن العالم كله من أجل الإسلام والمسيحية والتضامن وقدمت الشهداء دفاعا عن قضاياها العادلة مؤكدا أن كل سوري هو شهيد أو مشروع شهيد لأن البلاد بمرحلة وطنية تتطلب من الجميع أن يكونوا بمستوى الشهادة والشهداء ليبقى الوطن عصيا على الأعداء.
وبين أمين شعبة حزب البعث العربي الاشتراكي الأولى في جبلة يوسف محفوض أن الشهداء ضحوا بحياتهم وقدموا دماءهم الطاهرة للحفاظ على الوطن واحدا موحدا فكانوا كواكب تنير الدرب لافتا إلى أنه ببصيرة الشعب السوري وقيادته الحكيمة وجيشه الباسل ستتحول المحنة إلى منحة ينعم بها السوريون بالمحبة والألفة بعد تخلصه من الإرهاب التكفيري.
وأكد محفوض أن حوران وباقي المدن السورية ستبقى درع الوطن وسياجه الحصين بسواعد ابنائه وعقولهم النيرة التي ستتصدى للفكر الوهابي التكفيري وستقهر الغزاة.
ولفت أمين شعبة جبلة الثانية لحزب البعث العربي الاشتراكي يحيى علوني إلى أن هذا التكريم جاء بمناسبة ذكرى تشرين التحرير وتشرين التصحيح وهما جناحان حلق بهما القائد المؤسس حافظ الأسد في فضاء البعث بانيا سورية الحديثة الداعمة للمقاومة.
وعبر علوني عن شكره وتقديره لأهل حوران الأبية الذين أتوا من اقصى الجنوب على هذه الوقفة الطيبة والإحساس العالي بالمسؤولية التي تجسد الوحدة الوطنية بأسمى آياتها وأبهى صورها قائلا “نعتز بوقفتكم معنا.. ووجودكم اليوم بيننا دليل على وطنيتكم العالية وأخلاقكم الحميدة الكريمة ودليل على وحدة النسيج الوطني الذي لا يمكن اختراقه”.