الحسكة-سانا
أقام فرع اتحاد الكتاب العرب بالتعاون مع مديرية الثقافة في المركز الثقافي العربي بالحسكة اليوم حفلا تكريميا للفائزين بمسابقة القصة القصيرة للعام 2015 دورة القاص الراحل محمد العجيل.
وفاز بالمركز الأول القاص عبد الغني محمد عن قصة خارج نطاق التغطية فيما فاز بالجائزة الثانية مناصفة القاص ابراهيم الأحمد عن قصة المصباح في زجاجة والقاصة أسماء الأحمد عن قصة جاسم لن يذهب إلى تركيا بينما ذهب المركز الثالث للقاص يسار الحبيب عن قصة القارورة.
وذكر المهندس محمد زعال العلي محافظ الحسكة في كلمة له أن تكريم الفائزين هو عربون وفاء وتقدير ومحبة لجهود وإبداعات شبابية لها مستقبل أدبي واعد على الساحة الأدبية والمحلية وحتى العالمية مبينا أن الكلمة اليوم هي السلاح الأمضى إلى جانب الرصاصة في محاربة المحاولات المتكررة للنيل من صمودنا وتاريخنا المشرق وحضارتنا التي ملأت أصقاع المعمورة.
وقال محافظ الحسكة إنه “أمام امتزاج الدم بحبر الكلمة الصادقة لا بد للوطن أن ينتصر ويمضي في مسيرته النضالية في الدفاع عن تاريخ الأمة العريق وحاضرها المشرق”.
وبين منير خلف رئيس فرع اتحاد الكتاب بالحسكة أنه رغم خسارة الساحة الأدبية في الحسكة لإحدى قاماتها الأدبية المتمثلة بالقاص الراحل محمد العجيل الممتلئ بالإبداع والتميز لغة ومضمونا في الكثير من الفنون الأدبية ولا سيما في مجال القصة والشعر إلا إننا محكومون بالأمل والتفاؤل بغد أفضل يملوءه الشباب المبدع بإنجازتهم المنوعة .
بدوره أشار ابراهيم خلف عضو لجنة التحكيم بالمسابقة إلى أن عدد النصوص المشاركة بلغ 16 نصا أدبيا قصصيا عملت اللجنة خلال الفترة الماضية على دراستها مع مراعاة ما تضمنه كل نص من سلامة الأسلوب وجدية الفكرة وعدم الوقوع في الأخطاء النحوية حيث تنوعت مضامين النصوص المشاركة وكانت الظروف الراهنة والحرب على سورية محور هذه الكتابات.
أما القاص محمد باقي فرأى أن تسمية المسابقة باسم القاص الراحل محمد العجيل تأتي تكريما لروح أديب وقاص كتب بشجاعة وصدق وبأسلوب قصصي رائع يوصل الإحساس فيه بشكل مباشر للمتلقي.
واشار الفائز بالمركز الأول القاص عبد الغني محمد إلى أن تكريم المبدعين خطوة مهمة لتشجيعهم على الاستمرار في الكتابة الملتزمة بقضايا الوطن لتعود سورية وتعيش عصر الألق الذي كانت متميزة به في جميع المجالات ومنه المجال الإبداعي الأدبي ولتقف الكلمة جنبا إلى جنب مع السلاح في سبيل عودة الأرض مطهرة من رجس الإرهاب.
وعن مضمون قصته خارج نطاق التغطية أوضح القاص محمد بأنها تعالج إشكالية مهمة بدأت بالظهور نتيجة الظروف الراهنة وهي الهجرة والبحث عن عمل خارج البلاد وهي تدور حول رجل يقرر السفر بحثا عن فرصة عمل منطلقا من رؤية ضيقة لتحصيل سبل العيش لا تخلو من النظرة الأنانية للبحث عن مستقبل أفضل ليترك زوجته وأطفاله يعانون صعوبات الحياة و في ظل الظروف الصعبة تضطر الزوجة للوقوع في فخ الخطأ فيعاقبها المجتمع متناسيا بأن من تجب معقابته هو الزوج الذي ترك زوجته وحيدة لتلاقي مصيرها أمام صعوبة الحياة .
يشار إلى أن الأديب والقاص الراحل محمد العجيل من مواليد محافظة الحسكة توفي في ريعان شبابه عام 2011 إثر مرض عضال مخلفا وراءه العديد من الإصدارات الأدبية منها سلطة الرماد وذوايات الحنين ونال العديد من الجوائز على المستوى المحلي والعربي .