الشريط الإخباري

الشاب علي صالح..عمل متواصل على أكثر من جبهة تطوعية

حمص -سانا

اختار الشاب علي عيسى صالح معنى اسمى لحياته من خلال التحاقه بالعمل التطوعي ليثبت لنفسه أولا أن بإمكانه تقديم الكثير لوطنه وخاصة خلال الازمة التي يمر بها وأنه أدرك كما سائر الشباب السوري ان الهجمة الظلامية التي تشن على بلده تستهدف في عمقها إرادة السوريين وعزائمهم وروحهم الانسانية المتأصلة فما كان منه الا ان جعل من العمل الانساني هدفا لا يقل شأنا عن مساعيه الدراسية معتبرا ان كلا من هذه الغايات هو عمل وطني بامتياز.

حول تجربته التطوعية أكد صالح لنشرة سانا الشبابية انه في ظل الحرب الإرهابية التي تشهدها سورية كان لابد للشباب السوري ان يأخذ دوره الفاعل كل حسب موقعه وإمكاناته ومن هنا بدأ عمله من خلال الالتحاق بعدة فرق ومجموعات شبابية فاعلة في المجالات الإغاثية و الخدمية.

وأضاف.. بحكم دراستي في قسم اللغة الانكليزية في جامعة تشرين انتسبت الى احدى الفرق التطوعية في مدينة اللاذقية فعملت في القسم الاعلامي وكانت مهمتي تنسيق الندوات التثقيفية التي تستضيفها المجموعة للنهوض بوعي الشباب السوري في هذه الازمة كما عملت ضمن الفرق الميدانية التي تؤمن الطرقات مروريا لسيارات الاسعاف في مداخل المدينة وتنظم حركتها بالاضافة الى المشاركة في فعاليات عديدة كأنشطة التنظيف والزراعة والتشجير.

لاحقا انتقل صالح الى جامعة البعث في مدينة حمص حيث تابع مسيرته التطوعية كما أشار من خلال الالتحاق بأكثر من فريق تطوعي و منها فريق شموع سورية لرعاية ذوي الشهداء والمخطوفين حيث وصف هذه التجربة بأنها كانت اكثر من رائعة نظرا لعمله في المجال التعليمي وتقديم الدعم النفسي للأطفال ومساعدة أبناء الشهداء.

وقال.. التحقت ايضا بفريق صامدون رغم الجراح كمشرف على المكتب الاعلامي حيث اتابع هناك حاجات الفريق وانظم حملاته الاعلامية بالاضافة الى عملي ضمن المكتب التربوي لفريق فينيق المختص برعاية أبناء الجرحى في مدرسة مي زيادة .

واكد صالح ان مفهوم التطوع بالنسبة له بات موازيا ومعادلا لمفهوم الدراسة والتحصيل العلمي كونه يرفد الشاب بنفس القدر من المهارة و القيمة الانسانية العالية ويحقق له الرضا عن الذات الى جانب ما يولده في النفس من حافز لتقديم الافضل والتواصل مع كافة الشرائح المجتمعية.

ولفت صالح الى ان الكوادر التطوعية الشبابية تضم العديد من الشباب والشابات ذوي الخبرة والكفاءة في جميع المجالات ممن يشكلون رديفا خلفيا للجيش العربي السوري في حربه على الارهاب و قد تمكن هؤلاء الشباب من صوغ بصمة انسانية ووطنية خاصة بهم ليكونوا مشاركين في النصر القريب الذي يترقبه السوريون بروح مفعمة بالامل و الزهو.

يذكر أن علي عيسى صالح يدرس حاليا في السنة الثالثة في كلية الاداب قسم اللغة الانكليزية في جامعة البعث بحمص.

صبا خيربيك