مبادرة “درع الوطن” تكرم أسر الشهداء والجرحى في مدينة اللاذقية

اللاذقية-سانا

تقديرا لتضحياتهم في الدفاع عن الوطن وتطهير ترابه من الإرهاب كرمت مبادرة “درع الوطن” 500 أسرة من ذوي الشهداء والجرحى في اللاذقية بحضور وفد شعبي من درعا ضم اكثر من ثمانين شخصية اجتماعية وثقافية ودينية وذلك بمناسبة الذكرى الخامسة والاربعين للحركة التصحيحية المجيدة.

وأشار محافظ اللاذقية ابراهيم خضر السالم خلال التكريم مساء أمس في دار الأسد للثقافة إلى فشل محاولات الاعداء والمتآمرين في النيل من وحدة ابناء الوطن وإشعال نار الفتنة، منوها بمبادرة اهالي درعا الذين جاؤوا إلى اللاذقية ليعبروا عن جذورهم الراسخة في ارض الوطن وتاكيدهم الوقوف إلى جانب الجيش العربي السوري في إعادة الامن والاستقرار إلى الوطن.

بدوره نوه أمين فرع اللاذقية لحزب البعث العربي الاشتراكي الدكتور محمد شريتح بمبادرة الوفد الشعبي الذي يجسد اللحمة الوطنية ووحدة الارض والدم مؤكدا أن الشعب السوري بصموده وتضحياته وشهدائه يحقق الانتصار على الإرهاب.

من جهته أكد الباحث الدكتور أحمد الحاج علي في كلمة باسم الوفد إن “أرض درعا ميدان لشهداء جميع ابناء الوطن وستبقى مقاومة لكافة الاعداء” معربا عن تقديره لتضحيات الجيش العربي السوري.

بدورهم أشار أعضاء الوفد أمين سر مجلس الشعب خالد العبود ومدير مركز البوصلة الإعلامية الدكتور خالد المطرود وشيخ قبيلة عنزة فهد الشحمة إلى أن أبناء درعا أرادوا بمبادرتهم هذه تقديم رسالة انسانية وطنية للتأكيد أن الذين ارتقوا شهداء من أجل الأم سورية هم أبناء الوطن وان دماء الشهداء الطاهرة هي التي حمت ارض الوطن ووحدت بين ابنائه وبفضل الروح الوطنية العالية للسوريين وتضحيات الجيش العربي السوري الباسل وقائده السيد الرئيس بشار الأسد سيكون النصر قريبا.

وأوضح راعي كنيسة سيدة البشارة للروم الأرثوذكس في درعا الأب جرجس رزق في تصريح لـ سانا أن أهالي درعا أرادوا التأكيد من خلال مشاركتهم بتكريم أسر الشهداء ان ابناء سورية كانوا وما يزالون يدا واحدة ولا شيء يفرقهم ولن يستطيع الإرهاب النيل من صمود الشعب السوري طالما أن هناك رجالا أشداء وجيشا باسلا يدافعون في سبيل حماية الوطن والذود عن التاريخ والإرث الحضاري لسورية.

من جهتها أعربت الدكتورة لبنى ابازيد وهي زوجة شهيد في تصريح مماثل عن اعتزازها وفخرها باستشهاد زوجها وجميع شهداء الوطن في سبيل الدفاع عنه وإعادة الأمن والاستقرار إلى ربوعه، في حين لفت العميد المتقاعد أحمد قضاة وهو أخ لشهيدين إلى أن زيارة اللاذقية في ذكرى الحركة التصحيحية تعبير عن تضامننا مع أسر الشهداء ممن استشهد أبناؤهم لتحيا سورية.

وبين الشيخ غازي حسن وحسين الرفاعي أن الوفد يزور اللاذقية حاملا معه “رسائل وسلالا من المحبة من أهل درعا إلى أبناء اللاذقية الذين جبلت دماء ابنائهم بتراب الوطن الطاهر الشريف وسنبقى يدا واحدة لتحرير وطننا الغالي سورية”.

وكانت مبادرة “درع الوطن” انطلقت في الـ 15 من الشهر الحالي من مدينة درعا لتكريم أسر شهداء وجرحى الجيش في عدد من المحافظات.