دمشق-سانا
أكد وزير العدل الدكتور نجم حمد الأحمد عزم ونية وزارة العدل التعاون مع جميع الاصدقاء والشرفاء في العالم على فضح القتلة والمجرمين وعدم السكوت عن أي حق لمواطن سوري تعرض لإيذاء معتبرا ان “المعركة القانونية لا تقل أهمية عن المعركة السياسية”.
واستعرض الوزير الأحمد خلال لقائه الوفد العربي الأوروبي لدعم سورية ما تعرضت له سورية من إرهاب وآلية تلقي التنظيمات الارهابية الدعم والتسليح والوصول الى سورية موثقا بالصور والفيديو مشيرا الى الفكر الذي تحمله والخطوات التي اتخذتها الحكومة السورية على الصعيد القانوني والتي تنوي استكمالها لافتا الى تدخل السياسات الغربية في القضاء الدولي ولجم أي قضية تخص سورية والامتناع عن ملاحقة المجرمين القتلة.
وقال الأحمد “زودنا الوفد بالوثائق والادلة والمستندات التي تثبت تورط حكومات الدول في الجرائم من أجل إيصال الرسالة حول عمل الحكومة الفرنسية في دعم التنظيمات الإرهابية في سورية تحت مسمى المعارضة المعتدلة” مؤكدا أن المصطلح غير موجود في ميثاق الأمم المتحدة معتبرا أن زيارة الوفود الغربية إلى سورية والاطلاع على الحقائق والوثائق عملت على تغيير الصورة عن حقيقة ما يجري في سورية داعيا إلى رفع الدعاوى القضائية لأن الجرائم لا تسقط بالتقادم.
وعبر أعضاء الوفد المشكل من 12 جنسية من مستويات وانتماءات سياسية مختلفة عن ارتياحهم لما شاهدوه من الحياة الطبيعية في الشوارع والمحافظات السورية مبدين استغرابهم مما يحكى في وسائل الاعلام الغربية وخاصة الفرنسية مؤكدين عزمهم العمل على مقاضاة الدول التي عملت على إرسال التنظيمات الإرهابية إلى سورية داعين الى تزويدهم بجميع الوثائق والادلة والتوجيه اللازم من أجل مواجهة إعلامهم المسيس والمضلل والكاذب ومتابعة الإجراءات القضائية ضد افراد التنظيمات الارهابية المتورطة بالقتل والاجرام والدول والحكومات التي سهلت ومولت ودعمت هذه التنظيمات.
وفي تصريح لـ سانا أشار رئيس تجمع المغتربين من أجل سورية عمران الخطيب إلى الحصول على الوثائق والادلة عن جرائم التنظيمات الارهابية لافتا إلى تقدمه بأكثر من مرة بدعاوى قضائية ضد وزير الخارجية الفرنسي والمجرم الفرنسي مكسيم هوشيار المتورط بجرائم ذبح في سورية وقال “نأمل في محاكمة المجرمين والحكومات والشخصيات التي تدعم الإرهاب”.
وقال الخطيب “شاهدنا آلية الدخول والخروج إلى المناطق التي عقدت فيها المصالحات ووجدنا توافر جميع الخدمات من الكهرباء والماء والحاجات الأساسية”.
من جهته الصحفي والناشط جمال قسومة مدير اذاعة تلفزيون 93 فرنسا قال “جئت إلى سورية كصحفي وبعد لقائي عددا من المسؤولين السوريين لم اشاهد سوى الشفافية وأدعو الشعب السوري للحذر من التضليل الاعلامي المتبع في فرنسا” مؤكدا عزمه العمل على تنظيم 20 مؤتمرا صحفيا عند عودته إلى بلاده ودعوة السياسيين والقيادات لعرض ما شاهده ووثقه في زيارته لسورية.
وأضاف الصحفي قسومة “بعد ما شهدت الحقيقة في سورية أطالب برحيل الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند “معتبرا أن سلوك فرنسا ضمن ما يسمى التحالف الدولي لمحاربة الإرهاب والاستعراض الهزلي الذي تقدمه ضمن التحالف ان هذا التحالف لا يمكن أن نسأله ماذا تفعل لانه في الأساس لا يحترم القوانين الدولية فعلى ماذا نسأله.
ووصل الوفد العربي الأوروبي إلى دمشق في الثالث من الشهر الجاري ويضم 30 شخصية سياسية وبرلمانية وصحفية واجتماعية وثقافية واقتصادية من فرنسا وسويسرا وبلجيكا وإيطاليا والجزائر وتونس وتركيا والمغرب والعراق.
تابعوا آخر الأخبار السياسية والميدانيـة عبر تطبيق تيلغرام على الهواتف الذكية عبر الرابط :