S A N A الوكالة العربية السورية للأنباء
طهران-سانا
حذر أمين المجلس الأعلى للامن القومي الإيراني علي شمخاني نظام آل سعود من مخاطر استخدام المال لتخريب الدول الاخرى وقال “إن الأموال السعودية تلعب دورها حاليا في تدمير سورية وقصف الأبرياء في اليمن وتحريض العرب ضد إيران دون أي مبرر”.
وكشف شمخاني في مقابلة تلفزيونية اليوم أن “المتورطين في جريمة إطلاق النار في مدينة دزفول جنوب إيران هم مرتزقة للاستخبارات السعودية” داعيا نظام آل سعود إلى الكف عن أعماله التخريبية إذا كان يتطلع إلى حل مشاكله مع إيران.
وبخصوص تطورات حل الأزمة في سورية ومشاركة إيران في لقاءات فيينا اكد شمخاني ان محادثات فيينا يجب ان تراعي مسألتين الأولى مكافحة الإرهاب بشكل جدي والثانية تقرير الشعب السوري مصيره بنفسه دون تدخلات خارجية وفي حال مراعاة هاتين المسألتين فإن المحادثات يمكن أن تتمخض عن نتائج مرضية لافتا إلى أن “إيران تدعم خيار الشعب السوري مهما كان”.
وأشار شمخاني الى فشل الغرب في إسقاط القيادة السورية على مدى الأعوام الأربعة الماضية وهو يسعى اليوم وعبر الآلية السياسية إلى تحقيق ما فشل في تحقيقه من خلال الحرب لافتا إلى أن إيران أعربت منذ البداية عن اعتقادها بانه يجب السماح للشعب السوري بتقرير مصيره بنفسه وأن “يتم هذا الأمر دون أي عوائق وفي إطار دستور مقبول من جميع الأطراف”.
ونفى شمخاني وجود أي خلاف في وجهات النظر بين إيران وروسيا حيال سورية وقال “ما تغير هنا هو موقف الغرب.. لقد كانوا يرفضون مشاركة الرئيس بشار الأسد في هذه العملية ولكنهم اليوم يعترفون بأنه لا خيار أمامهم سوى ذلك وأعتقد بأن عليهم أن يتراجعوا خطوة أخرى بمعنى أن الشعب السوري يجب أن يقرر مصيره بنفسه وليس الدولار الأميركي ولا الريال السعودي”.
وحول مدى إمكانية نجاح محادثات فيينا بشأن الأزمة في سورية قال شمخاني “يبدو أن هذا هو الخيار الوحيد وعندما يتوصل الجميع إلى هذه القناعة ويبدؤون بمكافحة الإرهاب بشكل جدي فإن الأزمة ستكون قابلة للتسوية ولكن ان حاولوا استغلال الإرهاب لتمرير أهدافهم الإقليمية تأسيسا على الرؤية المتطرفة لبعض دول المنطقة فإنه وللأسف ستستمر هذه التعقيدات أيضا”.
وعبر شمخاني عن قناعته بأن الأزمة في سورية مفروضة من الخارج وتقوم على برنامج يهدف للنيل من محور المقاومة في منطقة الشرق الأوسط وهذا ما نشهده في تصريحات كبار المسؤولين الأمنيين الصهاينة حيث يصرحون بأن الكيان الصهيوني لم يشعر بالأمان بقدر ما يشعر به اليوم.. طبعا لأنهم من خططوا لكل ما يجري.
